العدد : ١٦٨٤٥ - الاثنين ٠٦ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٥ - الاثنين ٠٦ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ شوّال ١٤٤٥هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

الفئات العمرية = إنتاجية

}‭ ‬كلما‭ ‬شاهدت‭ ‬منتخب‭ ‬كوريا‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬ضربني‭ ‬الاستغراب‭ ‬جراء‭ ‬الانحدار‭ ‬والتراجع‭ ‬الذي‭ ‬بات‭ ‬فيه‭ ‬الشمشون‭ ‬الكوري،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬ما‭ ‬واحدت‭ ‬من‭ ‬فرسان‭ ‬القارة‭ ‬الآسيوية‭ ‬الذي‭ ‬يشار‭ ‬إليه‭ ‬بالبنان،‭ ‬وكلما‭ ‬وجهت‭ ‬سؤالي‭ ‬لصديقي‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الكوري‭ ‬مستر‭ ‬‮»‬أوه‮«‬‭ ‬لأقف‭ ‬على‭ ‬سبب‭ ‬هذا‭ ‬التقهقر،‭ ‬بادلني‭ ‬بابتسامة‭ ‬عريضة‭ ‬وراءها‭ ‬كلام‭ ‬مسكوت‭ ‬عنه،‭ ‬والأغرب‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬صانع‭ ‬ألعاب‭ ‬المنتخب‭ ‬الحالي‭ ‬الذي‭ ‬يخوض‭ ‬منافسات‭ ‬دورة‭ ‬الألعاب‭ ‬الآسيوية‭ ‬المقامة‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬قماشة‭ ‬المعدين‭ ‬الكوريين‭ ‬الموهوبين‭ ‬الذين‭ ‬تعودنا‭ ‬عليهم،‭ ‬حتى‭ ‬طريقة‭ ‬تعامل‭ ‬أنامله‭ ‬مع‭ ‬الكرة‭ ‬تستشعر‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬ليس‭ ‬معدا،‭ ‬وكأنه‭ ‬محول‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬آخر‭.. ‬وأسئلة‭ ‬أخرى‭ ‬ولدتها‭ ‬مشاهدتنا‭ ‬لمباراة‭ ‬المنتخبين‭ ‬الكوري‭ ‬والكمبودي،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬لاعبي‭ ‬منتخبات‭ ‬اليابان‭ ‬وكوريا‭ ‬والصين‭ ‬يضرب‭ ‬بهم‭ ‬المثل‭ ‬في‭ ‬تمكنهم‭ ‬وإتقانهم‭ ‬مهارات‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الأساس‭.‬

 

 

} صحيح‭ ‬لدينا‭ ‬كم‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬الذين‭ ‬يزاولون‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬وصحيح‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬الأعزاء‭ ‬الخليجيين‭ ‬لفت‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬ما،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الكم‭ ‬بدأ‭ ‬يقل‭ ‬ويتناقص،‭ ‬ولكن‭ ‬يبقى‭ ‬أن‭ ‬العبرة‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬الطواف‭ ‬لا‭ ‬تحسب‭ ‬بالكم‭ ‬والكثرة‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬ينظر‭ ‬إلى‭ ‬الجودة‭ ‬والكيف،‭ ‬ومن‭ ‬وجهة‭ ‬نظرنا‭ ‬الخاصة‭ ‬نرى‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬غير‭ ‬مطمئن،‭ ‬حتى‭ ‬هذه‭ ‬الجودة‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬بدأت‭ ‬تتراجع،‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يلمع‭ ‬ذهبا‭.‬

 

} المسؤول‭ ‬الإداري‭ ‬الذي‭ ‬يطالب‭ ‬مدرب‭ ‬فريق‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬بتحقيق‭ ‬بطولة‭ ‬ما،‭ ‬هذا‭ ‬المسؤول‭ ‬لا‭ ‬يستحق‭ ‬أن‭ ‬يجلس‭ ‬ثانية‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬النادي،‭ ‬لسبب‭ ‬بسيط‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المسؤول‭ ‬لا‭ ‬يفقه‭ ‬أبجديات‭ ‬العمل‭ ‬الإداري،‭ ‬وأن‭ ‬مهمة‭ ‬مدربي‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬تفريخ‭ ‬واكتشاف‭ ‬مواهب‭ ‬وصناعة‭ ‬نجوم‭ ‬مستقبلية‭ ‬لخدمة‭ ‬النادي‭ ‬سنوات‭ ‬قادمة‭ ‬والمنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬مستقبلا،‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يجنيه‭ ‬النادي‭ ‬من‭ ‬لاعب‭ ‬يحقق‭ ‬بطولة‭ ‬في‭ ‬الفئات‭ ‬ولكنه‭ ‬مستقبلا‭ ‬لا‭ ‬مكان‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الفريق‭ ‬الأول؟‭ ‬ما‭ ‬فائدة‭ ‬لاعب‭ ‬يخدمني‭ ‬اليوم‭ ‬ويكون‭ ‬عديم‭ ‬الصلاحية‭ ‬غدا؟‭ ‬أليس‭ ‬هذا‭ ‬اللاعب‭ ‬وأمثاله‭ ‬يمثل‭ ‬إضاعة‭ ‬للوقت‭ ‬والجهد‭ ‬والمال؟‭ ‬فالبطولات‭ ‬في‭ ‬مسابقات‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬إن‭ ‬تحققت‭ ‬فأهلا‭ ‬وسهلا،‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬تتحقق‭ ‬فلا‭ ‬يشكل‭ ‬هذا‭ ‬نهاية‭ ‬للحياة،‭ ‬المنطق‭ ‬يفرض‭ ‬مساءلة‭ ‬مدرب‭ ‬الفئات‭ ‬عما‭ ‬أنتجه‭ ‬وليس‭ ‬عما‭ ‬حققه‭ ‬من‭ ‬بطولات‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا