الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
د. النعيمي ود. العوهلي.. والمدينة الطبية
رحم الله الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي رئيس جامعة الخليج العربي، فقد كان متميزا في حياته، ومتميزا في عطائه، ومتميزا في رحيله.. وبحكم كوني طالبا سابقا بالجامعة، فقد كنت أتابع نشاط وأعمال د. خالد العوهلي في تطوير الجامعة، وجهوده في إنشاء مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية في مملكة البحرين، والدعم والتعاون والتنسيق مع سعادة الوزير الفاضل د. ماجد بن علي النعيمي، والحرص المشترك على إنشاء هذا المشروع الطبي.
وفي موقف يدل على الوفاء والتقدير، شاهدت د. ماجد بن علي النعيمي وزير الشؤون العامة بالديوان الملكي، متواجدا وحاضرا ومتأثرا لحظة الصلاة على د. خالد العوهلي رحمه الله، والوقوف أمام قبره عند الدفن، والدعاء له في مقبرة المحرق، والحرص على تقديم العزاء لأهله وأسرته الكريمة، بجانب العديد من المسؤولين وأهالي البحرين، وأساتذة وموظفي وطلاب جامعة الخليج العربي، الذين حضروا لأداء الصلاة والدفن وتقديم العزاء.
العلاقة الأخوية الحميمة والمتميزة التي ربطت د. ماجد النعيمي مع د. خالد العوهلي كانت مثار إعجاب وتقدير - وربما غبطة - من رؤساء الجامعات في مملكة البحرين، لأنها كانت تمثل نموذجا رفيعا للعلاقة البحرينية السعودية الوطيدة والعميقة، التي تحظى بكل الرعاية والاهتمام والدعم من القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين.
وقد شهدت فترة رئاسة د. خالد العوهلي لجامعة الخليج العربي كل الدعم والمساندة والتعاون من الوزير الفاضل د. ماجد النعيمي، وكثيرا ما عقدا اجتماعات مشتركة ولقاءات متعددة، لبحث سبل تطوير عمل الجامعة، كما حرص د. ماجد النعيمي على رعاية الكثير من الفعاليات للجامعة والمشاركة والحضور الشخصي تأكيدا لدعم عمل الجامعة، وتقديرا للعلاقات المتميزة مع د. خالد العوهلي رحمه الله.
ويحضرني الآن اللقاء الأول لرابطة خريجي جامعة الخليج العربي، حينما ألقى د. ماجد النعيمي كلمة رائعة نالت إعجاب الحضور، قال فيها: ((أن هذا اللقاء يشكّل فرصة لاستحضار الإنجازات التي حققتها هذه الجامعة المتميزة خلال العقود الماضية، وأن مملكة البحرين تتشرف باحتضان هذا الصرح التعليمي الخليجي، الذي يجسد وحدة أبناء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحرصها على توفير كافة التسهيلات والإمكانات التي تعين الجامعة على تحقيق أعلى مستويات الأداء)).
وأذكر ذات مرة أنني كتبت مقالا عن جامعة الخليج العربي، وفي ذات اليوم تلقيت اتصالا مباشرا من الدكتور خالد العوهلي رحمه الله، وكان قمة في الذوق والاحترام، وفي تفهم الموضوع، باعتبار أن جامعة الخليج العربي، ليست صرحا جامعيا فقط، ولكنها تمثل حلما خليجيا مشتركا.
وأجد لزاما اليوم، على إدارة جامعة الخليج العربي، أن تحفظ جهود د. خالد العوهلي في مدينة الملك عبدالله الطبية في مملكة البحرين، وكذلك الدور الكبير الذي قام به الوزير الفاضل د. ماجد بن علي النعيمي في إنشاء هذا المشروع، وذلك من خلال إطلاق اسم د. خالد العوهلي، واسم الوزير الفاضل د. ماجد بن علي النعيمي، على مرافق المدينة الطبية، تقديرا ووفاء، وتكريما واحتفاء.
رحم الله د. خالد بن عبدالرحمن العوهلي، الذي سيظل سجل عمله وجهده، وسيرته ومسيرته في دعم تطوير التعليم الخليجي، وفي خدمة بلاده المملكة العربية السعودية الشقيقة، وفي حبه وعشقه لبلده الثاني مملكة البحرين، والتي اختار أرضها لتكون مثواه الطيب.. وخالص التعازي والمواساة لأسرته الكريمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك