بغداد – د. حميد عبدالله:
كشف قيادي في التيار الصدري لـ(أخبار الخليج) عن محاولات مستميتة ابداها زعيم التيار مقتدى الصدر للتراجع عن سحب نوابه من البرلمان الا ان جميعها باءت بالفشل. وقال إن قرار سحب النواب الصدريين من البرلمان جاء على خلفية لحظة غضب تلبست الصدر بسبب فشله في تنصيب ابن عمه جعفر الصدر رئيسا للوزراء، مبينا ان النواب الصدريين امتعضوا كثيرا من قرار ابعادهم عن مواقعهم النيابية لكنهم يخشون من بطش الصدر اذا انشقوا عنه أو عصوا أوامره.
وأشار المصدر إلى ان ممثلين عن الصدر اجروا اتصالات بالقضاء العراقي واقترحوا تقديم طعن قضائي ينتهي بعودة النواب الصدريين إلا أن القضاء أبلغهم ان الاليات الدستورية تمنع عودة النواب الذين يستقيلون بمحض ارادتهم، فضلا عن أن بدلاء النواب الصدريين قد ادوا اليمين القانونية واكتسبوا عضوية البرلمان ولا يمكن سحب العضوية منهم بحسب مقتضيات الدستور العراقي. وأوضح المصدر ان الصدر شعر بالندم وأدرك حجم الخسارة الكارثية التي تعرض لها وأتباعه بسبب خروجهم من البرلمان وتسليم مقدرات القرار التشريعي الى قوى الاطار التي شرعت قانونا للانتخابات يجعل من غير الممكن فوز التيار الصدري بالمقاعد التي حصل عليها في انتخابات عام 2021.
وبحسب المصدر فإن الصدر تلقى إشارات واضحة تؤكد ان قيادات من تياره بدأت تبتعد عنه وراح بعضهم يفكر بتأسيس أحزاب أو تكتلات سياسية بعيدة عن سطوة الصدر، وأن نسبة غير قليلة من اتباعه اصيبوا بالإحباط وأن قناعاتهم اهتزت بالصدر ومواقفه المتذبذبة وغير الثابتة. وبين المصدر ان الصدر أراد ان يسقط السلط القضائية في العراق من خلال محاصرة مبنى مجلس القضاء الأعلى الا ان موقف رئيس مجلس القضاء بإيقاف عمل المحاكم ورفضه رفضا قطعا الخضوع لإملاءات الصدريين أفشل مخططات الصدر وزاده عزلة. ولم يستبعد المصدر ان يعتزل الصدر العمل السياسي ويتفرغ للدراسة الحوزوية بعد ان تيقن ان فرص عودته بالقوة ذاتها التي كان يتمتع بها باتت أمرا مستحيلا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك