قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين: إنه لم يصل إلى «توافق تام» مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بخصوص الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده ترامب مع نتنياهو في البيت الأبيض عقب لقاء بينهما.
وفي كلمته بالمؤتمر الصحفي، قال ترامب: «ناقشت مسألة الضفة الغربية مع نتنياهو ولكن لم نتفق بنسبة 100 بالمائة».
وردا على سؤال ما إذا كانت السلطة الفلسطينية ستكون جزءاً من غزة في «اليوم التالي»، أجاب نتنياهو: «سنرى ما إذا كانوا سيجرون إصلاحات. الأمر يعتمد عليهم».
ومضى بقوله: «أعتقد أن الرئيس ترامب قد أوضح شروط الإصلاح المطلوبة من السلطة الفلسطينية لكي تشارك في خطط إعادة إعمار غزة».
وعلى خلاف هذه التصريحات، سبق أن شدد نتنياهو في أكثر من مناسبة رفضه تولي السلطة الفلسطينية أي دور في قطاع غزة بعد الحرب.
وبخصوص سوريا، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: إن المصلحة تقتضي أن يكون هناك «حدود سلام» مع سوريا، ولم يستبعد أن تكون السلطة الفلسطينية شريكة في «اليوم التالي» بغزة، مناقضا تصريحات سابقة له.
وتابع نتنياهو: «المصلحة هي أن يكون هناك حدود سلام مع سوريا».
وأضاف: «نريد ضمان تكون هذه الحدود آمنة، وبدون إرهابيين وحماية أصدقائنا الدروز والأقليات في سوريا».
ورد الرئيس ترامب: «هذا سينجح بين إسرائيل وسوريا».
ورغم دعوة الرئيس الامريكي دونالد ترامب إسرائيل إلى التهدئة مع سوريا، إلا أن تل أبيب واصلت خروقاتها ضد سيادة دمشق، عبر القصف والتوغلات التي باتت شبه يومية في الآونة الأخيرة.
وفي وقت سابق من مساء الاثنين، استقبل ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا، بعد وقت قصير من اجتماع نتنياهو بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو رفقة مستشاري ترامب غاريد كوشنر وستيف ويتكوف.
كما التقى نتنياهو قبيل لقاء ترامب بوقت قصير وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث.
ومساء الأحد، وصل نتنياهو إلى فلوريدا في زيارة أعلن مكتبه، أنها تستمر 5 أيام.
وخلال الأيام الأخيرة الماضية، قالت وسائل إعلام عبرية: إنه من المقرر أن تتركز نقاشات نتنياهو وترامب على المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، إضافة إلى قضايا تتعلق بإيران وسوريا ولبنان.
والأربعاء، أفادت القناة 12 العبرية الخاصة أن واشنطن أبلغت إسرائيل والوسطاء أن المرحلة الثانية من خطة ترامب لوقف إطلاق النار بغزة ستبدأ مطلع يناير المقبل.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك