غزة - الوكالات: أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس استشهاد الناطق باسمها أبو عبيدة في غارة إسرائيلية قبل عدة شهور في مدينة غزة.
وقال الناطق الجديد باسم القسام في كلمة متلفزة بثتها فضائية الأقصى التابعة لحماس: إن القسام «تزف الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة صوت الأمة الهادر ورجل الكلمة» مبينة أن اسم أبو عبيدة هو «حذيفة سمير عبد الله الكحلوت».
في 30 أغسطس 2025، نفذ الجيش الإسرائيلي ضربة جوية استهدف فيها مبنى في حي الرمال غرب مدينة غزة كان يختبئ فيه أبو عبيدة.
ونعى الناطق باسم القسام أيضا أربعة قادة عسكريين بارزين آخرين وقال: إن القسام «تنعى قائد أركانها محمد السنوار (أبو ابراهيم)، وقائد لواء رفح، محمد شبانة (أبو أنس)، والقائد الكبير حكم العيسى (أبو عمر) الذي عرفته لبنان وسوريا وبلاد شتى قبل أن يستقر في غزة، وقائد التصنيع العسكري رائد سعد».
واستشهد محمد السنوار في ضربة جوية في مايو في خان يونس جنوب قطاع غزة، ونعته حماس في وقت سابق لكنها المرة الأولى التي تؤكد فيها الحركة استشهاد شبانة والعيسى.
وأشار الناطق باسم القسام إلى أنه «رغم كل ما جرى من اعتداءات وخروقات منذ توقف الحرب تجاوزت كل الخطوط الحمراء أدت المقاومة ما عليها من التزامات وتعاملت بكل مسؤولية مراعاة لمصالح أبناء شعبنا».
وشدد على أن «حقنا في الرد على جرائم الاحتلال حق أصيل ومكفول وندعو كل المعنيين للجمه وإجباره على الالتزام بما تم الاتفاق عليه».
كان أبو عبيدة أحد قياديي حماس الذين أعلنوا هجوم «طوفان الأقصى» على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
ويعتبره الجيش الإسرائيلي «الشخصية الأبرز في تحديد سياسة الدعاية» الخاصة في حماس.
وأبو عبيدة هو الناطق باسم كتائب عز الدين القسام منذ عام 2002. وألقى منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة عشرات الخطابات المتلفزة والرسائل الصوتية، إضافة الى إصدار بيانات صحفية وتغريدات عبر قنوات تابعة للقسام على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويظهر دائما بالبزة العسكرية وملثما بالكوفية. ومعروف بصوته الأجش وعباراته النارية ضد إسرائيل.
من جانب آخر أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين أمس في قصف إسرائيلي استهدف مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وذكر المركز الفلسطيني للأعلام أن القصف استهدف منطقة انسحب منها جيش الاحتلال بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وتعرضت المناطق الشرقية لمدينة غزة لقصف مدفعي، بالتزامن مع غارة جوية استهدفت شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع، كما نفذ طيران الحربي الإسرائيلي غارة أخرى في محيط المقبرة الشرقية لمخيم البريج وسط غزة، في إطار تصعيد مستمر يطال مناطق متعددة.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد قال، في بيان: إنه «وثق ارتكاب قوات الاحتلال 969 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي وحتى الأحد، ما أسفر عن استشهاد 418 فلسطينيا وإصابة 1141 آخرين».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك