العواصم – الوكالات: قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس أمس ان بلاده تزود أوكرانيا بصواريخ كروز بعيدة المدى من طراز (ستورم شادو) ما سيسمح للقوات الاوكرانية بضرب القوات الروسية ومستودعات الامداد في العمق خلف جبهة القتال.
وتطلب أوكرانيا منذ شهور صواريخ طويلة المدى لكن الدعم الذي قدمته بريطانيا وحلفاء اخرون مثل الولايات المتحدة اقتصر في السابق على أسلحة قصيرة المدى.
وقال وزير الدفاع البريطاني إن بلاده تزود أوكرانيا بهذه الاسلحة حتى يمكن استخدامها داخل أراضيها.
وقال الكرملين في وقت سابق انه إذا قدمت بريطانيا هذه الصواريخ فسوف يتطلب ذلك «ردا مناسبا من جيشنا».
وعززت بريطانيا ودول غربية أخرى من مساعداتها العسكرية لأوكرانيا هذا العام. وزار والاس ووزير الخارجية جيمس كليفرلي الولايات المتحدة لإجراء محادثات بشأن دعم أوكرانيا في الأسابيع الاخيرة.
ووصلت الحرب في أوكرانيا الى نقطة تحول اذ من المتوقع أن تشن كييف هجومها المضاد الجديد بعد ستة أشهر من ابقاء قواتها في موقع دفاعي.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في أواخر أبريل إن «الاستعدادات تقترب من نهايتها».
لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد أمس في مقابلة مع «بي بي سي» أن جيشه مازال بحاجة إلى الوقت للتحضير للهجوم المضاد.
وقال زيلينسكي بحسب «بي بي سي»: «بما لدينا يمكننا المضي قدمًا وتحقيق النجاح. لكننا سنفقد الكثير من الناس. أعتقد أن هذا غير مقبول. لذلك علينا الانتظار. مازلنا بحاجة إلى بعض الوقت الإضافي».
وأضاف خلال مؤتمر صحفي: «تم التعهد بالمعدات وجُهِّزت وسُلّمت جزئيا. بشكل عام نحن جاهزون». وأضاف: «متى شاء الله، و(توفر) الطقس وقرار القادة سنفعل ذلك».
لكنه أضاف أن دبابات أبرامز القوية التي وعدت بها الولايات المتحدة «لن يتسنّى لها الوقت للمشاركة في هذا الهجوم المضاد»، إذ من المتوقع أن تتسلمها أوكرانيا في نهاية 2023.
بدوره قال يفجيني بريجوجين رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة أمس ان وحدات أوكرانية بدأت هجومها المضاد وتقترب من محيط باخموت.
وقال بريجوجين في رسالة صوتية على قناته على تيليجرام ان العمليات الاوكرانية تثبت أنها «ناجحة جزئيا للأسف».
وأضاف أن الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي «كان مخادعا» عندما قال ان الهجوم المضاد تأجل في انتظار وصول المزيد من المساعدات من دول أجنبية. وقال بريجوجين ان الهجوم المضاد في الواقع يمضي قدما بأقصى سرعة حول باخموت.
وقال بريجوجين والجيش الاوكراني أيضا يوم الاربعاء ان قوات كييف ألحقت هزيمة ساحقة بوحدة من الجيش الروسي قرب باخموت في تقدم كبير لأوكرانيا.
واتهم بريجوجين مرارا مسؤولين كبارا في وزارة الدفاع الروسية بحرمان قواته من الذخيرة وألقى عليهم بمسؤولية الانتكاسات في محيط باخموت. وفي افادتها اليومية أمس لم تأت وزارة الدفاع الروسية على ذكر ذلك التراجع وقالت ان القوات تواصل تقدمها. وقالت الوزارة: «مجموعات قتالية تواصل هجومها على الجزء الغربي» من باخموت، وأضافت: «مظليون قدموا الدعم لهم وأوقفوا وحدات الجيش الأوكراني على المشارف».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك