الدوحة - (أ ف ب): يخوض المدافع الفلسطيني محمد صالح، كأس العرب لكرة القدم، «بظروف مختلفة وأفضل نسبياً»، من تلك التي اختبرها ابن قطاع غزة، أثناء كأس آسيا التي احتضنتها قطر أيضاً مطلع عام 2024.
بمشاعر مختلفة عن البطولة القارية، سار صالح الأحد فرحاً في المنطقة المختلطة، محتفلاً بتأهل غير مسبوق للـ«فدائي» إلى ربع نهائي كأس العرب، بعد التعادل السلبي مع سوريا.
تحدث لوكالة فرانس برس عن ظروف أفضل يعيشها على المستوى الشخصي، «لكن الحرب لا تزال مستمرة، وأهلي لا يزالون في غزة».
قبل نحو عامين، تزامنت المسابقة القارية مع هجوم إسرائيل على غزة، لم تكن تتجاوز حينها المئة يوم.
اعتذر وقتذاك صالح، بعينين مغرورقتين بالدموع من أطفال غزة «لفشلنا في تطييب خاطرهم في المباراة أمام إيران»، التي خسرها «الفدائي» 1-4 في استهلالية مبارياته، لكن «اليوم، يبدو الشعور مختلفاً والفرحة موجودة لأهلنا وأحبابنا في غزة، وأهديها أيضاً لأرواح زملائي اللاعبين من الشهداء».
عن مواجهة السعودية، يقول صالح، الذي احترف سابقاً في عديد من الأندية المصرية آخرها الاتحاد السكندري، «من الأساس، نحن تصدرنا مجموعتنا، ولم نضع في اعتبارنا من سنواجه سواء السعودية أو المغرب، وأنا شخصياً لا أحب تفضيل منتخب على آخر».
يتابع «أي فريق نواجهه ندرسه جيداً ونلعب على إمكاناتنا، ونحن قادرون على مواجهة أي منتخب في الوطن العربي».
يقول صالح الذي «نشأ على تراب غزة ومارس كرة القدم على ساحلها» وفقاً لتعبيره، إن «الوضع الحالي بالنسبة إلي يبدو ممتازاً على المستوى الرياضي خصوصاً أنني محترف في الريان، بخلاف البطولة الماضية حين كنت من دون ناد».
«طبعا من المفيد جداً أن تكون مستقراً وأساسياً مع ناديك وجاهز لأي لحظة أن تمثل بلدك».
وفي رد على سؤال حول تصدر المجموعة القوية بوجود قطر وتونس، يؤكد صالح أن «المنتخب الفلسطيني تفوق على نفسه ولعبنا بإمكانياتنا خصوصاً أننا نمتلك العديد من اللاعبين المحترفين».
وإذا ما كان احتراف عدد من اللاعبين في الدوري القطري ساهم على فهم طريقة لعب العنابي، يقول صالح «ربما (...) هم زملاؤنا في الأندية، ونعرف طريقة لعبهم، وهذا أمرٌ مساعد».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك