يعرض الاتحاد البرلماني الدولي عددًا من المشاريع الرقمية للأمانة العامة لمجلس الشورى بمملكة البحرين في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل البرلماني، وذلك ضمن مجموعة من التجارب الناجحة التي طبقتها المجالس التشريعية من مختلف دول العالم في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والذي يأتي على هامش أعمال المؤتمر الدولي حول "دور البرلمان في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي المسؤول"، الذي نظمه برلمان دولة ماليزيا بالشراكة مع الاتحاد البرلماني الدولي، ورابطة برلمانات دول الكومنولث، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
وتشهد منصات الاتحاد البرلماني الدولي عرضًا لفيلم تعريفي حول تكامل الأنظمة الرقمية في المجلس، ومن بينها نظام "شورى 360"، الذي يُعد منصة رقمية متكاملة تضم العديد من المزايا الحديثة بمعدل 19 ميزة جديدة تعزز سهولة الاستخدام وكفاءة الأداء، ويدعم أعضاء المجلس في أداء مهامهم بكفاءة عالية، إلى جانب إتاحة خدمات الأمانة العامة إلكترونيًا، إضافة إلى نظام "المضبطة الذكية"، الذي يعد نظامًا متطورًا للتحرير والتدقيق والتتبع لمضابط الجلسات، ويمثل نقلة نوعية في إدارة محاضر الجلسات، بالاعتماد على خاصية التفريغ الآلي المعزّز بالذكاء الاصطناعي لتحويل الصوت إلى نص مكتوب بدقة عالية، ويُعد واجهة حديثة وتجربة محسّنة تدعم اللغة العربية بالكامل، بما يسهم في تبسيط إجراءات التحرير والتدقيق، وتوليد تقارير أداء تفصيلية، وتوفير التلخيص الذكي للمستندات الطويلة.
كما أدرج الاتحاد البرلماني الدولي ضمن منصاته فيلمًا تعريفيًا آخر لمجلس الشورى حول مشروع «سِناد»، وهو مساعد افتراضي ذكي مزود بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يسهم في تسهيل عمليات البحث والتقصي عن المواضيع والتشريعات والقرارات المختلفة، كما يقوم بتقديم معلومات للمستخدمين بشكل سريع ودقيق، بما يعزز كفاءة الوصول إلى المعلومة والارتقاء بمستوى الخدمات الرقمية المقدمة.
ويؤكد هذا الاستعراض الدولي المكانة المتقدمة التي يحتلها مجلس الشورى في مملكة البحرين، بوصفه نموذجًا يُحتذى به بين البرلمانات على مستوى العالم في تبني الحلول الذكية، ودوره الريادي في مواكبة التحولات العالمية في الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تطوير الأداء التشريعي وتعزيز كفاءة المنظومة البرلمانية وفق أعلى المعايير العالمية.
