أكد فهد محمد بن كردوس العامري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لدى مملكة البحرين أن القمة السادسة والأربعين لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تستضيفها مملكة البحرين، تمثل محطة مهمة في مسيرة التعاون والتكامل الخليجي المشترك، نحو تعزيز جهود التنمية المستدامة وتحقيق مزيد من الإنجازات والمكتسبات التي ترسخ مكانة دول المجلس إقليميًا ودوليًا وتلبي تطلعات ومصالح شعوبها.
وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة تواصل جهودها في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، انطلاقًا من التزامها الراسخ بتقوية أواصر التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن خلال دورها الفاعل ومشاركتها المستمرة في القمم واللجان الخليجية المشتركة، بهدف توسيع مجالات التعاون، بما يعكس رؤية قيادتها الرشيدة لتعميق التكامل الخليجي وتحقيق مزيد من الازدهار لشعوب المنطقة.
وأشاد بالدور المحوري لمملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك، والتزامها بتعزيز أواصر التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء، مؤكدًا أن استضافة مملكة البحرين القمة السادسة والأربعين لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعكس حرصها الدائم على تقوية أركان المنظومة الخليجية وتعزيز دورها المحوري في المنطقة.
وأوضح أن القمة تكتسب أهمية خاصة في ظل التحديات والتحولات المتسارعة التي تشهدها المنطقة والعالم، ما يبرز أهمية العمل الخليجي المشترك، القائم على نهج التشاور والتنسيق المستمر بين الدول الأعضاء لتبني واتخاذ القرارات والمواقف التي تدعم حفظ وحماية أمنها واستقرارها وتحقق أهدافها وغاياتها التنموية الطموحة لصالح شعوبها.
وأشار إلى أن القمم الخليجية لقادة دول المجلس كانت ولا تزال منطلقًا لتوحيد الجهود وتنسيق السياسات بما يسهم في استقرار وازدهار شعوب دول المجلس، مشيدًا بما حققه المجلس خلال أكثر من أربعة عقود من إنجازات على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، ودوره الفاعل في دعم القضايا العادلة للأمتين العربية والإسلامية.
وقال: «لا شك أن القمة ستتخذ قرارات تسهم في تعزيز خطوات التكامل الاقتصادي، وتوسع مجالات التعاون في القطاعات الحيوية والاستراتيجية، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية والازدهار في دول المجلس».
وفي ختام تصريحه أثنى السفير على جهود الدبلوماسية البحرينية ووزارة الخارجية، على رأسها الدكتور عبداللطيف الزياني وزير الخارجية، في الإعداد والتنظيم للقمة، بما يدعم مخرجات القمة لتعزيز مسيرة مجلس التعاون، متمنياً لمملكة البحرين وشعبها، ولجميع الشعوب الخليجية الشقيقة، دوام التقدم والازدهار.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك