كتبت: ياسمين العقيدات
تصوير - رضا جميل
أكد عدد من الإعلاميين الخليجيين ان مملكة البحرين تواصل ترسيخ مكانتها الإقليمية كمركز للتعاون الخليجي ومنصة رائدة للحوار الدبلوماسي في المنطقة، بفضل خبرتها المتراكمة، ومبادراتها المستمرة، وسياساتها المتوازنة التي تجمع بين الانفتاح والاعتدال والفاعلية الدبلوماسية.
وأضافوا ان هذه المكانة لم تبن من فراغ بل هي نتاج رؤية استراتيجية واضحة، جعلت من المملكة نقطة التقاء للخليج والدول العربية، ومنصة حيوية لتعزيز الأمن والاستقرار، وتحفيز النمو الاقتصادي والاجتماعي، وخلق بيئة جاذبة للاستثمار وفرص العمل، بما يعكس التزام البحرين بدعم مسيرة التنمية والازدهار لمواطني دول مجلس التعاون.
وأشاروا الى أن المملكة تمتلك خبرة طويلة وقدرة عالية على استضافة القمم والاجتماعات الإقليمية، وتجارب واسعة في تعزيز الحوار والتعاون الخليجي، ما جعلها مركزًا موثوقًا للسياسات البناءة وملتقى للتفاهم الإقليمي.
وعلى هذا الجانب، قال زيد بن كمي نائب المدير العام لقناتي «العربي» و«الحدث» وصحفي سعودي: «مملكة البحرين هي إحدى الدول الخليجية التي تلعب دورًا فاعلًا جدًا في منظومة مجلس التعاون الخليجي، سواء على الصعيد السياسي الذي يؤثر بشكل مباشر في استقرار المنطقة، أو على الجانب الاقتصادي».
وأضاف ان مملكة البحرين تتمتع بمكانة بارزة في معالجة القضايا الدولية المهمة لمنطقة الشرق الأوسط، ويسهم دورها ضمن المنظومة الخليجية في دعم الأمن والاستقرار، وهو أحد أبرز عوامل الازدهار والنمو بالمؤشرات الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي وتعد من أفضل المؤشرات في المنطقة، حيث يجمع هذا التعاون بين الاهتمام بالنمو الاقتصادي ورفاهية المواطنين.
وبين بن كمي أن القمة الخليجية المقبلة التي تستضيفها البحرين ستناقش موضوعات اقتصادية حيوية تشمل التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، ومشاريع الطاقة، والربط الكهربائي، وغيرها من المبادرات الداعمة لازدهار المنطقة، وخلق بيئة جاذبة للاستثمارات وفرص العمل في دول المجلس.
وأشار إبراهيم بن سيف العزري مدير عام ورئيس تحرير وكالة الأنباء العمانية الى ان مملكة البحرين تمتلك خبرة متراكمة في ترؤس القمم الخليجية والعربية، وقدمت مبادرات كبيرة لدعم السلام والاستقرار على مستوى الخليج والعالم العربي. جهود المملكة مشهودة وكبيرة في هذا المجال، واستضافت حوارات بين الأديان ولقاءات لتوحيد الصف العربي وحل القضايا الإقليمية.
وأكد ان دول مجلس التعاون على ثقة تامة بأن قيادة جلالة الملك لقمة مجلس التعاون السادسة والأربعين سيكون لها أثر إيجابي ملموس على نتائج القمة، وسيشعر المواطن في دول المجلس بنتائجها.
وعلى ذات الصعيد، قالت فضيلة المعيني رئيسة جمعية الصحفيين الإماراتية ان البحرين تمتلك كافة المقومات لتكون مركزًا إقليميًا إعلاميًا وغير إعلامي، حيث وجدت الإمكانيات المادية والبشرية والتجارب العملية متاحة، والتجارب السابقة أثبتت قدرة المملكة على إدارة القمم بتميز، بما فيها القمة الخليجية الحالية التي تحتفل بمرور ستة وأربعين عامًا على تأسيس مجلس التعاون، بالإضافة الى العلاقات الطيبة التي تربط قيادة البحرين وشعبها بدول الخليج جعلت من المملكة في مقدمة الدول المؤهلة لهذا الدور.
ومن جانبه، قال محميد المحميد كاتب وصحفي بحريني «التاريخ العريق لمملكة البحرين المرتبط بالانفتاح والتسامح، متميز بحكمة القيادة ورسخ هذه المكانة على المستويات المحلية والخليجية والإقليمية والدولية، ونرى من خلال القمة الحالية مشاركة رئيسة الوزراء الإيطالية ومشاريع مشتركة في مجالات التسامح والتعايش والتوجه الإنساني والمشاريع الإنسانية، أن البحرين منصة رائدة ومنارة حيوية، منفتحة على الجميع، وينعكس هذا الدور إيجابًا على جميع دول الخليج».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك