الصالح: البحرين تقدر عاليا المواقف الأردنية الثابتة تجاه المملكة
أكد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى أنَّ العلاقات والشراكات المتنامية بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ترتكزُ على رؤية ملكية حكيمة، وتطلعات استراتيجية طموحة، تُعمّقُ مسارات التنمية والتقدم للمملكتين الشقيقتين، معربًا عن بالغ الفخر والاعتزاز بما تشهده مسيرة العلاقات البحرينية الأردنية الممتدة عقودا طويلة من ازدهارٍ ونماءٍ متواصلين، بفضل الرؤى السديدة والتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظَّم، وأخيه صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وما يوليانه جلالتهما من حرصٍ على استدامة دعم أواصر الأخوة و المحبة التي تجمع المملكتين وشعبيهما الشقيقين.
وأوضح رئيس مجلس الشورى أن الشراكات البحرينية الأردنية تشهد نموًا متواصلًا وتكاملًا راسخًا بفضل الطموحات الملكية، وما تحظى به من دعمٍ واهتمامٍ من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد بالمملكة الأردنية الهاشمية، بما يعزّز فرص النهضة الاقتصادية والتنموية في البلدين، ويشجع البرامج والمشاريع المشتركة.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات المعمَّقة والشاملة التي أجراها رئيس مجلس الشورى ودولة السيد فيصل عاكف الفايز رئيس مجلس الأعيان الأردني، صباح أمس بمقر المجلس بالعاصمة الأردنية عمَّان، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها للمملكة الأردنية الهاشمية، تلبية لدعوة كريمة من دولة رئيس مجلس الأعيان.
وقال رئيس مجلس الشورى إنَّ زيارة المملكة الأردنية الهاشمية تشكّل محطة مهمة لاستعراض مختلف مسارات التعاون بين المملكتين، وتأكيد الامتداد التاريخي للعلاقات المتميزة والمتفردة بينهما، مشيرًا إلى أنَّ التطابق في الرؤى الاستراتيجية يُسهم في دعم مضي المملكتين نحو مزيد من التوافق والتكامل حول العديد من المجالات المهمة.
كما أكد رئيس مجلس الشورى أهمية تعزيز التكامل البرلماني والتعاون الثنائي بين مجلس الشورى ومجلس الأعيان، من خلال برامج تبادل الخبرات التشريعية، والاطلاع على التجارب الرائدة في تحديث القوانين، وتطوير الأداء التشريعي، مشيدًا بحرص المجلسين على مواصلة تنسيق المواقف في المحافل العربية والدولية، بما يخدم المصالح المشتركة للمملكتين، وينهض بالقضايا العربية.
من جانبه، أكد فيصل عاكف الفايز رئيس مجلس الأعيان متانة العلاقات الأخوية بين الأردن والبحرين، مشيرًا إلى أنها وصلت إلى مستوى رفيع يشكّل نموذجًا في العمل العربي المشترك، بفضل حرص صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على تنميتها عبر التنسيق المستمر بين الجانبين.
وأوضح رئيس مجلس الأعيان أن العلاقات بين البلدين تتجاوز المصالح التقليدية إلى وحدة الهدف والمصير، وتنطلق من ثوابت تعزز مفهوم الأمن المشترك، مؤكدًا رفض الأردن أي تدخل في شؤون مملكة البحرين ودول الخليج العربي.
وأشار رئيس مجلس الأعيان إلى أن الأمة العربية تواجه تحديات سياسية وأمنية واقتصادية خطيرة، تستدعي تفعيل العمل العربي المشترك، محذرًا من مخاطر إعادة تقسيم دول عربية. ودعا رئيس مجلس الأعيان إلى مسار عربي متكامل للتنمية الاقتصادية، وتشكيل اتحاد اقتصادي، وتوحيد المواقف تجاه قضايا الأمة، بما يعزز القدرة على مواجهة التدخلات ومحاولات التقسيم.
وأكد اعتزاز مجلس الأعيان بالعلاقات مع مجلس الشورى البحريني، وحرص الجانبين على تطوير التعاون وتوحيد المواقف في المحافل البرلمانية، مشددًا على أهمية تفعيل الاتفاقيات المشتركة، وبناء شراكات استثمارية وتجارية جديدة.
وثمّن رئيس مجلس الأعيان مواقف البحرين الداعمة للأردن، ودعمها للوصاية الهاشمية على المقدسات، مجددًا رفض الأردن للتهجير القسري للفلسطينيين ولأي حلول تمس ثوابته الوطنية أو الوصاية الهاشمية.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك