أكد الدكتور هاني علي الساعاتي عضو مجلس الشورى أن مملكة البحرين أرست نهجًا إنسانيًا راسخًا يجعل من الثقافة والتعايش والحوار ركائز أساسية في مسيرة التنمية المستدامة، انطلاقًا من الإيمان العميق بأن الاستثمار في الإنسان هو جوهر التنمية وغاية التقدم، مشيرًا إلى أن المملكة، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أصبحت نموذجًا عالميًا في احتضان التنوع الثقافي والديني، وتعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب.
وأوضح أن البحرين أصبحت وجهةً إقليميةً رائدةً لاستضافة الفعاليات التي تجمع الشرق بالغرب، وتُبرز مكانتها كمركز للحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات، منوهًا إلى الدور البارز الذي يؤديه مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في نشر قيم التسامح والاحترام المتبادل، وتخريج أجيالٍ مؤمنةٍ بالتنوع ومتمسكةٍ بالمشترك الإنساني، وهو ما تُوج بإعلان الأمم المتحدة يوم 28 يناير يومًا دوليًا للتعايش السلمي، بمبادرة من مملكة البحرين.
جاء ذلك في كلمةٍ ألقاها ضمن مشاركة وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين برئاسة النائب أحمد صباح السلوم نائب رئيس الجمعية البرلمانية، وعضوية الدكتور هاني علي الساعاتي نائب رئيس الوفد، والنائب بدر صالح التميمي، في أعمال اللجنة الدائمة المعنية بالشؤون الاجتماعية والثقافية للجمعية البرلمانية الآسيوية، التي عقدت في العاصمة الروسية موسكو.
وخلال كلمته طرح الدكتور الساعاتي مقترحًا برلمانيًا لتبني مبادرة «البرلمانيون من أجل التعايش الثقافي في آسيا»، لتكون منصة آسيوية تهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي وتبادل الخبرات ودعم المبادرات الوطنية في مجال التسامح والتنوع، من خلال إنشاء شبكة تعاون برلماني آسيوي تنظم منتدى سنويًا للتعايش الثقافي، بمشاركة البرلمانات الأعضاء والمراكز الإقليمية المعنية بالحوار بين الثقافات.
واختتم كلمته بتأكيد أن بناء مستقبلٍ يسوده السلام والازدهار في القارة الآسيوية يتطلب تفعيل الدبلوماسية البرلمانية الهادفة، وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة، لتبقى آسيا نموذجًا للتقارب والتعاون والتفاهم بين الأمم والشعوب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك