عقد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أمس الثلاثاء، جلسته الاعتيادية الحادية والثلاثين من دورته الخامسة برئاسة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس.
وفي مستهل الجلسة أشاد المجلس بمضامين الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم، في افتتاح دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب، منوهًا بما أكدته من مبادئ وقيم متوارثة لنظام الحكم في البلاد، تقوم على الشريعة الإسلامية الغراء، والشورى، والعدل والإحسان، والتضحية في سبيل الوطن، ومراعاة العادات والتقاليد الأصيلة، وتأكيد كونها من وصايا قادة مملكة البحرين لأولياء عهودهم طبقةً بعد طبقةٍ؛ باعتبارها منهاجًا لحياتنا، وجزءًا لا يتجزأ من ثقافتنا الحامية للسيادة.
كما ثمَّن المجلس عاليًا ما وجَّه إليه جلالته من توجُّهات لأولويات العمل القادمة؛ انطلاقًا من القراءة الواعية لمعطيات المستقبل، ومواجهة تحولاته، والاستفادة من فرصه، وأهمها العناية بإعلاء الهوية الوطنية، وتعزيز الوحدة الجامعة لكل الأطياف، ورفض مظاهر التعصب والكراهية والولاءات الخارجية، والعمل على ترسيخ المبادئ والقيم المعنوية لهويتنا، والممارسات الأصيلة التي ترتبط بالإنسان البحريني، التي كان لها أبلغ الأثر في بناء قوته الحضارية المتجددة، مشيدًا في الوقت نفسه بتوجيهات جلالته إلى ضرورة التركيز على مسار التطور العلمي والمعرفي والتكنولوجي بما يعزز آفاق التنمية والتمكين والتطوير في البلاد.
إلى جانب ذلك، أعرب المجلس عن سعادته بنجاح (قمة شرم الشيخ للسلام) بمناسبة اتفاق إنهاء الحرب في غزة، التي انعقدت في جمهورية مصر العربية الشقيقة، بحضور حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم إلى جانب إخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية والإسلامية، وعدد من زعماء الدول الكبرى في العالم. ورحب المجلس بكل المساعي الخيرة لمنح الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه الإنسانية العادلة المتمثلة في الحياة الكريمة والآمنة، وتوفير البيئة المستقرة للتنمية والازدهار، وإقامة دولته المستقلة على أراضيه.
بعد ذلك، بحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستهلها ببحث بعض الخطط والمقترحات التطويرية في مجال الدراسات القرآنية والتربوية، مرفوعةً من معهد القراءات وإعداد معلمي القرآن الكريم.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك