(سكاي نيوز عربية الوكالات): أكدت مصادر أوروبية لـ«سكاي نيوز عربية» أن شن ضربة إسرائيلية موسعة ضد لبنان قد يكون مسألة وقت فقط. وأضافت المصادر أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستتعامل مع الدولة اللبنانية كطرف متواطئ أو فاشل.
ووسط تصاعد عمليات الاستهداف الإسرائيلية في الجنوب اللبناني، أفادت مراسلة العربية/الحدث أمس الجمعة بأن غارة إسرائيلية ضربت بصاروخ موجه سيارة في بلدة تول بمحافظة النبطية الجنوبية. كما أشارت إلى مقتل عنصر بحزب الله، لافتة إلى أن النيران تصاعدت من السيارة. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية لاحقاً سقوط قتيلين إثر الغارة.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي اغتيال «قائد اللوجيستيات في قيادة الجبهة الجنوبية لحزب الله، عباس حسن كركي». كما نشر الجيش مشاهد لعملية الاستهداف، وصورة للقتيل. وأشار كذلك إلى أن «أكثر من 320 ناشطا في حزب الله قُتلوا منذ بدء سريان اتفاق «وقف إطلاق النار في جنوب لبنان».
وكانت إسرائيل قد نفذت أمس سلسلة غارات مكثفة على مناطق متفرقة في البقاع شرقي البلاد، فضلاً عن غارة في الشمال، قائلة إنها استهدفت مواقع لحزب الله.
فيما أكد مسؤول عسكري إسرائيلي: ان هدف الهجمات الإسرائيلية المتكررة منع إعادة البنية العسكرية لحزب الله، مشدداً على أن القوات الإسرائيلية «ترصد أي نشاط للحزب على طول الجبهة». كما كشف أن إسرائيل هاجمت أكثر من 300 عنصر من حزب الله منذ اتفاق وقف النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر 2024.
إلى ذلك، دأب المسؤولون الإسرائيليون على التأكيد أنهم لن يسمحوا لحزب الله بإعادة بناء قواه، أو التمدد جنوباً. في حين اتخذت الحكومة اللبنانية في أغسطس قراراً بحصر السلاح بيد الدولة، مكلفة الجيش اللبناني تنفيذه، إلى جانب انتشاره بشكل كامل في الجنوب.
من جهة أخرى، قال مصدر أمني إسرائيلي، أمس الجمعة: إن إسرائيل توجهت الى لجنة وقف الأعمال العدائية مع لبنان (الميكانيزم) بـ1734 شكوى بشأن خروقات لحزب الله. وأوضح المصدر: «طُلب من الجيش اللبناني التعامل مع 840 شكوى منها.. وقال الجيش اللبناني: إنه تم التعامل مع 528 شكوى». وأضاف: «الجيش الإسرائيلي تعامل بنفسه مع 88 شكوى.. وفي 812 حالة تم تقديم الشكوى بعد أن قامت إسرائيل بالتعامل معها فعليا». وكشف المصدر الأمني أن «هناك 452 نشاطا تم التعامل معه بمبادرة من الجيش اللبناني».
وكانت الحكومة اللبنانية قد قررت في أغسطس الماضي تجريد حزب الله من سلاحه. ووضع الجيش اللبناني خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة سارع الحزب المدعوم من طهران إلى رفضها، واصفا القرار بأنه «خطيئة».
وأكّد رئيس الحكومة نواف سلام، الخميس، أن «لبنان ملتزم بإنهاء عملية حصر السلاح جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام»، مطالبا في المقابل بأن تقوم إسرائيل «بواجباتها والتزاماتها لجهة الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف اعتداءاتها المستمرة».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك