إنتاج 21 قصة لمؤلفين ورسامين بحرينيين خلال الفترة 2018-2025
تغطية: أمل الحامد
في أجواء احتفالية، نظمت مؤسسة بحرين ترست حفل تدشين القصص الفائزة في الدورة الرابعة من مسابقة تأليف قصص الأطفال والناشئة في مركز صفية علي كانو للفنون، بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة التربية والتعليم.
وشهد الحفل إعلان القصص الفائزة هذا العام، التي اختيرت من بين مجموعة متميزة من المشاركات من طلبة المدارس في مملكة البحرين، تقديرًا لقيمة كل عمل أدبي قدمه الطلبة المشاركون، كما تم تكريم لجنة التحكيم، وتوقيع المؤلفات للقصص الفائزة.
وتم تكريم الطالبات الفائزات في المسابقة وتوزيع الشهادات التقديرية، وهن: عالية محمد سلطان عن تأليف ورسوم قصة «حراس البحر»، ومريم هاني عباس محفوظ عن تأليف قصة «ساحر التمر»، وزهراء عيسى أحمد عن رسوم القصة، وزينب عادل الشويخ عن تأليف ورسوم قصة «كبسولة الذكية» وهي قصة حقيقية من واقع حياة المؤلفة.

وذكرت د. فاطمة البلوشي رئيس مجلس أمناء مؤسسة بحرين ترست أن المسابقة تأتي في إطار جهود المؤسسة لنشر ثقافة الإبداع وتشجيع الأطفال والناشئة على التعبير عن أفكارهم وطموحاتهم من خلال الكتابة، مضيفةً أن المبادرة تسعى إلى تعزيز الوعي بأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر عبر الأدب، وغرس القيم الإنسانية في نفوس الأجيال القادمة.
وأشارت إلى إنتاج 21 قصة من مؤلفين ورسامين بحرينيين منذ انطلاقة المسابقة في عام 2018 وصولا إلى الدورة الرابعة منها.
وأكدت أهمية التعاون بين مؤسسة بحرين ترست وهيئة البحرين للثقافة والآثار في المسابقة، مشيدة بالدعم الكبير المقدم من وزارة التربية والتعليم هذا العام للمسابقة ونشرها بين الطلبة، حيث إن جميع القصص الفائزة لطلبة مدارس الوزارة.
وأشارت إلى أنه في الدورات الثلاث الماضية فازت 6 قصص في كل منها، وهذا العام فازت 3 قصص نظراً إلى رفع مستوى المتطلبات والتحديات حيث تم إدخال أهداف التنمية المستدامة والتعبير عنها بقصة.
وصرحت د. البلوشي لـ«أخبار الخليج» بأن العمل على المسابقة استغرق عاما كاملا تقريبا، ما بين جمع القصص والدورات التدريبية للمؤلفين وشرح أهداف التنمية المستدامة لهم، حيث جاءت هذه الدورة من المسابقة متماشية مع الأهداف، إلى جانب منحهم وقتاً للتأليف والرسم، ثم تقديمها إلى لجنة التحكيم وتنقيح الأعمال، ثم اختيار القصص الفائزة وإجراء التعديلات الأخيرة والمراجعة اللغوية، مشيدة بالقصص الفائزة وإخراجها.
وأشارت إلى أن عدد المشاركين في المسابقة في الدروة الرابعة بلغ 13 مشاركاً من الجنسين.
وذكرت أنه سيتم العمل هذا العام على إيصال فكرة أن عملية التأليف ليست صعبة ولكنها بحاجة إلى إبداع وابتكار، حيث سيتم تشجيع الطلبة على القراءة والتأليف والكتابة.
من جانبها، أشادت فرح مطر مدير عام الثقافة والمتاحف لدى هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتعاون المثمر مع مؤسسة بحرين ترست في تنفيذ هذه المسابقة، مؤكدةً أن دعم القصص والكتب للأطفال يمثل إحدى ركائز العمل الثقافي الوطني، لما له من دور أساسي في بناء وعي الأجيال القادمة وتعزيز الانتماء الثقافي والهوية البحرينية.
ودعت الهيئة المبدعين الشباب إلى المشاركة في هذه المسابقة الثقافية من أجل إثراء المكتبات العربية بقصص تنبض بالخيال والمعرفة وتفيض بالأفكار المبتكرة، متطلعين إلى أن تكون هذه القصص مصدر إلهام للأجيال القادمة.
إلى جانب ذلك، أشادت د. نبيلة زباري مدير مسابقة تأليف قصص الأطفال والناشئة بالدعم الكبير للمشروع من هيئة البحرين للثقافة والآثار، وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وجامعة البحرين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأشارت إلى أن تأليف القصص للأطفال والناشئة ليس بالأمر السهل؛ فعالم الطفل عالم واسع ورحب، حيث إنه يتم التأكد من تحقيق الأهداف التربوية والمعرفية المنشودة في إطار البساطة والوضوح مع الاهتمام بتطوير عناصر الإبداع والخيال والدهشة بما يتناسب مع المرحلة العمرية للطفل وتعزيز مهاراته اللغوية والمعرفية.
وعلى هامش الحفل، التقت «أخبار الخليج» بالفائزات، وهن طالبات بمدارس ابتدائية وثانوية. وتحدثت الفائزة عالية محمد سلطان وهي طالبة في مدرسة المحرق الثانوية للبنات عن قصتها «حراس البحر» التي تحكي عن البيئة البحرية وكيفية حماية البيئة تحت المياه، حيث تمر الشخصية «حصباة» بمواقف ومراحل تكون فيها صداقات مع الحيوانات البحرية وتتعلم منها كيفية حماية الحياة تحت الماء.
كما تحدثت الفائزة مريم هاني عباس محفوظ وهي طالبة في مدرسة توبلي الابتدائية للبنات عن قصتها «ساحر التمر» بأن الهدف منها العمل اللائق والتنمية المستدامة، حيث تتناول القصة حفيدا وجدا، وتعليم كيفية صناعة التمر، وعلمت الفراشة صاحب الحقل الكسول كيفية التعاون ومساعدة أصدقائه. وتحدثت الفائزة عن رسومات القصة زهراء عيسى أحمد وهي طالبة بمدرسة عين جالوت بأنها شاركت في قصة ساحر التمر وكان أصعب أمر بالنسبة إليها هو رسم التمر، وقد شعرت بالفرح والسعادة أثناء الرسم.
وتحدثت الفائزة زينب عادل الشويخ وهي طالبة في مدرسة سار الثانوية للبنات عن قصتها «كبسولة الذكية» التي تدور أحداثها حول قصة حقيقية حدثت لها عن ابتكارها مغذيا عضويا يدعى «كبسولة» وقد حاز عدة جوائز، مشيرة إلى أنها استغرقت حوالي شهرين من العمل والجد وتصميم الرسومات.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك