العدد : ١٧٣٧٧ - الاثنين ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٨ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٧٧ - الاثنين ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٨ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

عربية ودولية

اتفاق وقف إطلاق النار يهتز في غزة .. و«حماس» تنفي علاقتها بالاشتباكات في رفح

{ صحفيان مصدومان بعد أن استهدفت الغارات الإسرائيلية منزلا يستخدمه الصحفيون بمدينة الزوايدة. (أ ف ب)

الاثنين ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٥ - 02:00

القدس‭ ‬المحتلة‭ (‬وكالات‭ ‬الأنباء‭): ‬اهتزّ‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬غزة‭  ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬الأحد‭ ‬بعد‭ ‬إعلان‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬شنّ‭ ‬غارات‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬القطاع‭ ‬ردا‭ ‬على‭ ‬هجمات‭ ‬لحركة‭ ‬حماس‭ ‬على‭ ‬مواقعه،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬نفته‭ ‬الحركة‭.‬

وأصدر‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬الأحد‭ ‬تعليمات‭ ‬لقوات‭ ‬الأمن‭ ‬‮«‬بتحرك‭ ‬قوي‭ ‬ضد‭ ‬الأهداف‭ ‬الإرهابية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‮»‬،‭ ‬متهما‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬بانتهاك‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭.  ‬لكن‭ ‬حماس‭ ‬ردت‭ ‬بأنها‭ ‬ملتزمة‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬وأنها‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬علم‭ ‬بوقوع‭ ‬اشتباكات‭ ‬في‭ ‬رفح‭.‬

دخل‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬العاشر‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬بضغط‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب،‭ ‬بعد‭ ‬حرب‭ ‬مدمرة‭ ‬تواصلت‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬سنتين‭ ‬عقب‭ ‬هجوم‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭. ‬وبموجب‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الاتفاق،‭ ‬سلمت‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬الثالث‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬الشهر‭ ‬الحالي‭ ‬20‭ ‬رهينة‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬2000‭ ‬معتقل‭ ‬فلسطيني‭ ‬أفرجت‭ ‬عنهم‭ ‬الدولة‭ ‬العبرية‭.‬

لكن‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬قال‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬الأحد‭: ‬‮«‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬اليوم،‭ ‬أطلق‭ ‬الإرهابيون‭ ‬صواريخ‭ ‬مضادة‭ ‬للدبابات‭ ‬وفتحوا‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬قوات‭ ‬جيش‭ ‬الدفاع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬العاملة‭ ‬لتدمير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الإرهابية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬رفح‭ ‬وفقا‭ ‬لشروط‭ ‬اتفاق‮»‬‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭.‬

وأضاف‭: ‬‮«‬رد‭ ‬جيش‭ ‬الدفاع‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بتنفيذ‭ ‬غارات‭ ‬جوية‭ ‬باستخدام‭ ‬مقاتلات‭ ‬ونيران‭ ‬مدفعية،‭ ‬مستهدفا‭ ‬منطقة‭ ‬رفح‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬التهديد،‭ ‬وقام‭ ‬بتدمير‭ ‬عدة‭ ‬أنفاق‭ ‬ومنشآت‭ ‬عسكرية‭ ‬تم‭ ‬رصد‭ ‬نشاط‭ ‬إرهابي‭ ‬فيها‮»‬‭. ‬وروى‭ ‬شاهد‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الطيران‭ ‬الحربي‭ ‬نفذ‭ ‬غارتين‭ ‬على‭ ‬رفح،‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬تفاصيل‭ ‬حول‭ ‬وجود‭ ‬شهداء‭ ‬أو‭ ‬جرحى،‭ ‬المنطقة‭ ‬خاضعة‭ ‬لسيطرة‭ ‬الجيش‭ ‬الاسرائيلي‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬شاهد‭ ‬آخر‭ ‬إن‭ ‬‮«‬مقاومين‭ ‬من‭ ‬حماس‭ ‬قاموا‭ ‬باستهداف‭ ‬مجموعة‭ ‬تابعة‭ ‬لياسر‭ ‬أبو‭ ‬شباب‭ (‬المعادي‭ ‬لحماس‭) ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬رفح،‭ ‬وتفاجأوا‭ ‬بوجود‭ ‬دبابات‭ ‬للجيش‮»‬‭ ‬الإسرائيلي‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬اشتباكا‭ ‬وقع،‭ ‬لا‭ ‬أعرف‭ ‬بالضبط،‭ ‬الطيران‭ ‬نفذ‭ ‬غارتين‭ ‬من‭ ‬الجو‭ ‬بالمكان،‭ ‬ولا‭ ‬تفاصيل‮»‬‭.‬

من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬أكدت‭ ‬كتائب‭ ‬عز‭ ‬الدين‭ ‬القسّام،‭ ‬الجناح‭ ‬المسلح‭ ‬لحركة‭ ‬حماس‭ ‬الأحد،‭ ‬التزام‭ ‬الحركة‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬نافية‭ ‬علمها‭ ‬بوقوع‭ ‬اشتباكات‭ ‬في‭ ‬رفح‭. ‬وقالت‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬عبر‭ ‬تليجرام‭: ‬‮«‬نؤكد‭ ‬التزامنا‭ ‬الكامل‭ ‬بتنفيذ‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬الاتفاق‭ ‬عليه‭ ‬وفي‭ ‬مقدمته‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مناطق‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‮»‬‭.‬

وأضافت‭ ‬‮«‬لا‭ ‬علم‭ ‬لنا‭ ‬بأية‭ ‬أحداث‭ ‬أو‭ ‬اشتباكات‭ ‬تجري‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬رفح،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬مناطق‭ ‬حمراء‭ ‬تقع‭ ‬تحت‭ ‬سيطرة‭ ‬الاحتلال،‭ ‬والاتصال‭ ‬مقطوع‭ ‬بما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬مجموعات‭ ‬لنا‭ ‬هناك‭ ‬منذ‭ ‬عودة‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬مارس‮»‬‭ ‬الفائت‭. ‬واتهم‭ ‬عضو‭ ‬المكتب‭ ‬السياسي‭ ‬للحركة‭ ‬عزت‭ ‬الرشق‭ ‬إسرائيل‭ ‬بخرق‭ ‬الاتفاق‭. ‬وقال‭ ‬‮«‬الاحتلال‭ ‬الصهيوني‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يواصل‭ ‬خرق‭ ‬الاتفاق‭ ‬واختلاق‭ ‬الذرائع‭ ‬الواهية‮»‬‭. ‬وسرعان‭ ‬ما‭ ‬صدرت‭ ‬ردود‭ ‬فعل‭ ‬عن‭ ‬مسؤولين‭ ‬إسرائيليين،‭ ‬مثل‭ ‬وزير‭ ‬المال‭ ‬اليميني‭ ‬المتطرف‭ ‬بتسلئيل‭ ‬سموطريتش‭ ‬الذي‭ ‬كتب‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬أكس‭ ‬‮«‬إنها‭ ‬الحرب‭!‬‮»‬‭. ‬وقالت‭ ‬كتائب‭ ‬القسام‭ ‬عبر‭ ‬تليجرام‭ ‬إنها‭ ‬‮«‬عثرت‭ ‬على‭ ‬جثة‭ ‬أحد‭ ‬أسرى‭ ‬الاحتلال‭ ‬خلال‭ ‬عمليات‭ ‬البحث‭ ‬المتواصلة،‭ ‬وستقوم‭ ‬بتسليمها‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬كانت‭ ‬الظروف‭ ‬الميدانية‭ ‬مهيأة‭ ‬لذلك‮»‬‭.  ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬تسليمه،‭ ‬سيكون‭ ‬الجثمان‭ ‬الـ13‭ ‬الذي‭ ‬تسلمه‭ ‬حماس‭ ‬منذ‭ ‬دخول‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا