غزة (وكالات الأنباء): استشهد 11 فلسطينيا من عائلة واحدة، بينهم سبعة أطفال وثلاث نساء، في قصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية شرق مدينة غزة مساء الجمعة الماضية، في حادث هو الأكبر من حيث عدد الضحايا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار قبل أسبوعين، بحسب مصادر طبية وشهود عيان. وقال محمود بصل، المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، في بيان: إن القصف استهدف مركبة تقل أفراد عائلة «أبو شعبان» أثناء عودتهم إلى منزلهم في حي الزيتون شرق المدينة، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا بداخلها.
وأوضح بصل أن بين القتلى سبعة أطفال وثلاث نساء ورجل، مشيرا إلى أن طواقم الإنقاذ واجهت صعوبة في انتشال الجثامين بسبب الأوضاع الميدانية الخطرة في المنطقة المستهدفة.
وذكر شهود عيان أن قذيفة مدفعية إسرائيلية أصابت المركبة بعد أن تجاوزت منطقة مصنفة «خطا أصفر»، في إشارة إلى مناطق محظور على المدنيين الاقتراب منها.
ويعد هذا العدوان من أكثر الهجمات دموية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الجمعة قبل الماضي بوساطة مصرية وقطرية وتركية ودعم الولايات المتحدة.
من جهته، قال جيش الاحتلال في بيان: إنّه «رصد مركبة مشبوهة تتجاوز الخط الأصفر»، في إشارة إلى خط انسحاب القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، المتّفق عليه في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وأوضح البيان أنّه بعد إطلاق طلقات تحذيرية، أطلق الجنود النار «لإزالة التهديد».
وأدان مركز غزة لحقوق الإنسان بأشد العبارات، أمس السبت، «استمرار الاحتلال الإسرائيلي في شن هجماته الدموية على قطاع غزة، التي كان أحدثها استهداف مركبة وقتل 11 مدنيا من عائلة واحدة، في انتهاك واضح وصريح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ 10 أكتوبر الجاري متعاملا معه وكأنه غير موجود».
وقال المركز، في بيان صحفي أمس أورده المركز الفلسطيني للإعلام: إنه «وثق 129 حادثة قصف وإطلاق نار ارتكبتها القوات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 34 فلسطينيا وإصابة 122 آخرين، منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، كان أفظعها المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال عصر الجمعة الماضية، في حي الزيتون شرق مدينة غزة، حين استهدفت مركبة مدنية تقل أفراد عائلة شعبان بعد أن تقدمت نحو شرق المدينة».
من جانب آخر، أعادت إسرائيل جثامين 15 فلسطينيا إلى غزة أمس السبت، ما يرفع العدد الإجمالي الذي سلمته إلى 135 جثمانا، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس في القطاع. وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي اضطلع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدور رئيسي في التوصل إليه، على أن تسلم إسرائيل جثامين 15 فلسطينيا في مقابل كل جثمان إسرائيلي تتسلمه. ومساء الجمعة الماضية، سلمت حماس جثمانا إضافيا لرهينة إسرائيلي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك