الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
الكرامة الإنسانية.. والرسالة البحرينية
يقول الفيلسوف اليوناني (أفلاطون): «إن الكرامة مجد يأتي نتيجة عقل مستقيم وجاد».. ويقول (الأمير الحسن بن طلال): «في عصر يشهد تغيراً تكنولوجياً واجتماعياً وجيوسياسياً سريعاً، لم يسبق أن كانت المبادئ الأساسية للكرامة الإنسانية أكثر أهمية مما هي عليه الآن».
وفي مملكة البحرين تعد «الكرامة الإنسانية» من ركائز الدولة والمجتمع، وتحظى باهتمام ورعاية، وحرص مستمر، وتأكيد متواصل، من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، كما وتأتي «الكرامة الإنسانية» في صلب خطط ومشاريع ومبادرات وبرامج الحكومة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
ذلك أن مفهوم «الكرامة الإنسانية» وفق النهج البحريني الحكيم، يتجاوز كافة الحدود والمسارات، ويشمل النطاق المحلي والإقليمي والدولي، باعتبار أن «الكرامة» حق إنساني للبشرية جمعاء، يشترك فيه جميع الأطراف، كواجب ومسؤولية.
ولعل من توقف ورصد وحلّل كلمة معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني، التي تفضل بها أمام لجنة التنمية باسم دول المجموعة العربية والمالديف، التي تمثلها مملكة البحرين، في لجنة التنمية التابعة للبنك الدولي، سيجد أن مملكة البحرين لديها رؤية شاملة ومتكاملة في «الكرامة الإنسانية.. قولا وفعلا، وعملا وجهدا، ونهجا وانجازا.
وقد لخّص معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني مفهوم «الكرامة الإنسانية»، من خلال عدة محاور رئيسية أساسية، حكيمة وذكية، تؤكد الرؤية البحرينية الحضارية والمستدامة، من أجل تجاوز كافة التحديات، وتحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة للجميع.
فالعمل والعيش الكريم هو جوهر الكرامة الإنسانية.. والوظائف هي المفتاح لتحقيق الاستقرار الاجتماعي.. والعديد من دول العالم تواجه مشكلات هيكلية في اقتصاداتها تؤثر على فرص التنمية.. وأن حاجة الشباب للوظائف تتزايد.. في حين ما تزال مشاركة المرأة في سوق العمل منخفضة.. وأن استمرار الفقر التعليمي يهدد بظهور جيل كامل يفتقر إلى المهارات والفرص.
وهذا الحديث المباشر، والرسالة البحرينية إلى العالم.. هو بالتمام ما أكده، وتحدث عنه، وطالب به، ودعا إليه العديد من المفكرين والفلاسفة والتقارير الدولية.. وبأن تحديات الكرامة الإنسانية تتمثل في: الفقر والجهل والتمييز والنزاعات.. ولتحقيق حياة كريمة للجميع، لا بد من تعزيز الكرامة الإنسانية عبر: التعليم والعدالة الاجتماعية والمشاركة المجتمعية.
وفي تفاصيل الكلمة البحرينية رسائل في غاية الأهمية للعالم، من أجل تعزيز «الكرامة الإنسانية» من خلال استيعاب ودمج التقنيات الحديثة، واستثمارها الحكيم وتسخيرها الأمثل، وأن القطاع الخاص هو المحرك الأكبر لخلق فرص العمل والنمو، مع التوسع في النماذج المبتكرة في التمويل والاستثمار لتعزيز التنوع الاقتصادي، ولأن النمو الحقيقي هو الذي يوفّر فرص عمل مستدامة ويحافظ على التوازن الاجتماعي والبيئي.
((إن التنمية والسلام وجهان لعملة واحدة، وإن الاستقرار الإنساني في «غزة» هو شرط للسلام الإقليمي)).. تلك عبارة وردت في كلمة معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني، تكتب بماء الذهب.. وتعبر عن الموقف البحريني الثابت، والرؤية الحكيمة بقيادة جلالة الملك المعظم.. التي تعلي من شأن حق الإنسان، باعتباره حقا دوليا، وحلا جوهريا.. وصولا الى المستقبل المزدهر الذي ينشده العالم.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك