كتبت: زينب علي
تصوير: محمود بابا
في إطار سعيها المستمر لترسيخ قيم العمل الإنساني والتنموي نظّمت كاف الإنسانية التابعة لجمعية الإصلاح يوم الخميس الموافق 9 أكتوبر 2025 مؤتمرًا بعنوان «كاف الإنسانية شريك وطني فاعل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2025»، وذلك بالشراكة مع الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية؛ بهدف تعزيز الشراكات الوطنية والمجتمعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واستعراض أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في هذا المجال.
وشهد المؤتمر مشاركة نخبة من الخبراء والمختصين وممثلي منظمات المجتمع المدني والقطاع الخيري، من أبرزهم الدكتور محمد بن سيف الكواري الخبير البيئي والمستشار الهندسي بمكتب وزير البيئة والتغير المناخي في دولة قطر، والدكتور عبدالله عبدالرحمن السميط المدير العام لجمعية العون المباشر من دولة الكويت، والأستاذ الدكتور يوسف عبدالغفار عبد الله رئيس مجلس إدارة المركز العالمي للتنمية المستدامة.
وبهذه المناسبة أكد الأستاذ زياد عادل درويش وكيل وزارة التنمية الاجتماعية أن مفهوم التنمية المستدامة لا يقتصر على الحكومات فحسب، بل يمتد ليشمل منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وحتى الأفراد. وأوضح أن انعقاد هذا المؤتمر يجسد هذا التكامل، إذ يبرز الدور المحوري للجمعيات والمؤسسات الأهلية في تحقيق أهداف التنمية، مشيرًا إلى أن وجودها الفاعل في هذا الحدث دليل على أن المجتمع المدني جزء أصيل لا يتجزأ من منظومة التنمية في مملكة البحرين.
وأضاف درويش أن التعاون بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية هو السبيل لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تعود بالنفع على الإنسان والمجتمع، متمنيًا أن يثمر المؤتمر مبادرات وشراكات جديدة تدعم مسيرة التنمية في المملكة.
من جانبه، أكد الدكتور عبداللطيف أحمد الشيخ رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح أن تحقيق التنمية المستدامة يعد أحد أهم التحديات التي تواجه العالم اليوم، مشيرًا إلى أن البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، قدّمت تجربة تنموية ثرية ومتميزة جعلتها في مصاف الدول الساعية بجد نحو التنمية المستدامة.
وأوضح الشيخ أن جمعية الإصلاح جعلت من تحقيق أهداف التنمية المستدامة محورًا رئيسيًا في خططها وبرامجها، مؤكدًا أن الجمعية من أوائل مؤسسات القطاع الثالث في البحرين التي أصدرت تقارير موثقة توضح جهودها وإنجازاتها في هذا المجال.
وأوضح محمد جاسم سيار الرئيس التنفيذي لكاف الإنسانية أن رؤية المؤسسة تتمحور حول خدمة الإنسان من منظور شامل ومستدام، قائلاً: «لم يكن هدفنا في كاف الإنسانية أن نشبع حاجة المحتاج يوما واحدا، بل أن نهيئ له سبل الاستقرار والدعم المستدام الذي يمكنه من بناء مستقبله بيده».
وأضاف سيار أن «كاف» سعت منذ تأسيسها إلى معالجة التحديات وتحويلها إلى فرص من خلال تمكين الأفراد والأسر، وتطوير المجتمعات المحلية في البحرين وخارجها. وأكد أن مشاريع كاف الإنسانية أصبحت اليوم نموذجًا للتنمية المتكاملة التي تركز على التأهيل، والشراكة، ورفع الكفاءة، والعمل المؤسسي، مشيرًا إلى أن «كاف» تحمل اسم مملكة البحرين في مشاريعها الدولية باعتبارها رمزًا للعطاء والمسؤولية.
كما بيّن أن الإرث الإنساني الذي تحمله كاف الإنسانية متجذر في المجتمع البحريني، وقد أسهمت عبر ثمانية عقود في بناء قرى منتجة ومجتمعات مزدهرة حول العالم، بفضل دعم المحسنين وثقة الشركاء، لتكون اليوم عنوانًا للريادة والمصداقية في العمل الإنساني.
وشهد المؤتمر في ختامه تدشين تقرير كاف الإنسانية شريكا وطنيا فاعلا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، الذي يتناول مسيرة كاف الإنسانية في مجال العمل الخيري والإنساني على مدى 10 سنوات، مستعرضًا أبرز النجاحات والمشاريع التي نفذتها الجمعية داخل البحرين وخارجها، التي شملت برامج التعليم والصحة والإغاثة والتمكين الاقتصادي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك