الدكتورة سالي الجبوري: تختلف الأعراض مع اختلاف مراحل الإصابة بالمرض
يحتل سرطان الثدي أولى مراتب السرطانات من حيث الانتشار والتأثير في الصحة العامة حول العالم، نسبة الإصابة في تزايد وأيضا في صغار السن تحت سن الخمسين، مما يسلط الضوء على التحديات المتنوعة التي تواجه جهود طرق الوقاية والتشخيص الطبية. في الحوار التالي مع الدكتورة سالي الجبوري استشاري الجراحة العامة والمناظير وجراحة الأورام والثدي في مستشفى رويال البحرين نتعرف على أحدث طرق التشخيص والعلاج.
ما سرطان الثدي؟
-سرطان الثدي هو نمو غير طبيعي لخلايا الثدي وبصورة خارجة عن السيطرة حتى يتكون ورم. يكون السرطان صغير الحجم ومحصور في الثدي فقط في مراحله الأولية، ثم تستمر الخلايا بالنمو غير الطبيعي حتى ينتشر الورم إلى الأنسجة و الغدد اللمفاوية المجاورة ثم الأعضاء البعيدة.
تتراوح مراحل سرطان الثدي من 0 إلى 4، حيث إن كلما زاد رقم المرحلة، زاد حجم الورم وشدة انتشاره. حيث المرحلة 0 هي سرطان غير غازي وهذا يعني أن المرض لم ينتشر وأن الخلايا السرطانية تبقى في الثدي والمرحلة 1 هي ورم صغير جدًا لم ينتشر، والمرحلة 2 و3 تشمل نمو الورم وانتشاره إلى الغدد الليمفاوية تحت الإبط، بينما المرحلة 4 تعني انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى بعيدة في الجسم. كلما انخفض رقم المرحلة، كان السرطان في مرحلة أقل تقدمًا، وبالتالي تزداد فرص الشفاء والعلاج. من المهم تحديد مرحلة تقدم السرطان من وقت التشخيص حتى يتم تحديد نوع العلاج.
هل الأعراض تكون واحدة في كل مراحل الورم؟
-تختلف الأعراض مع اختلاف المراحل. في المراحل المبكرة، لا يتم الشعور بأي أعراض عادةً ولكن مع الوقت وازدياد حجم الورم، تظهر كتلة أو سماكة في الثدي. مع استمرار نمو الورم، قد يحدث تغيّر في شكل الثدي أو حجمه أو تغير في مظهر الحلمة والجلد المحيط بها أو إفرازات غير طبيعية من الحلمة أو نمو حجم الغدد اللمفاوية تحت الإبط.أما في المراحل المتقدمة، فقد تظهر أعراض إضافية عامة مثل الإرهاق أو فقدان وزن وآلام في الجسم.
ما أسباب الإصابة بسرطان الثدي؟
-سرطان الثدي كعديد من الأورام الخبيثة، ليس له سبب واحد محدد، ولكن هناك عوامل تزيد من احتمال الإصابة، مثل: التقدم في العمر، وجود تاريخ عائلي، بعض الطفرات الجينية، قلة النشاط البدني، السمنة، التدخين، العادات الغذائية غير الصحية، التعرض للإشعاع سابقًا، والعلاج بالهرمونات الأنثوية.
هل يمكن تفادي الإصابة بسرطان الثدي؟
-لا يمكن منع الإصابة بشكل كامل، ولكن يمكن تقليل احتمالية الإصابة بسرطان الثدي من خلال اتباع أسلوب حياة صحي، والتخلص من الوزن الزائد، وممارسة الرياضة بانتظام، والتغذية المتوازنة، والابتعاد عن التدخين والكحول، والرضاعة الطبيعية، والأهم هو الفحص الذاتي والكشف المبكر اللذان يساعدان على اكتشاف المرض في بداياته.
ماذا أفعل إذا كان هناك تاريخ عائلي؟
-في هذه الحالة من المهم الاهتمام بالفحص الذاتي والمواظبة عليه، بالإضافة إلى عمل الفحوصات الدورية للكشف المبكر عند الطبيب. إن كان التاريخ العائلي مقلق، يبدأ التصوير الشعاعي للثدي (الماموغرام) في سن أصغر من المعتاد، وفي بعض الحالات قد يُقترح عمل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) و فحوصات وراثية لمعرفة إن كان يوجد طفرات جينية تزيد من الخطورة مثل BRCA1 وBRCA2.
ما أحدث طرق التشخيص؟
-في البداية يتم تحديد وجود الورم في الثدي من خلال فحص الطبيب في العيادة، والماموجرام، وفحص الموجات فوق الصوتية، وأحيانًا الرنين المغناطيسي. من بعد اكتشاف الورم، يتم أخذ خزعة من الكتلة حتى يتم تحديد إن كان الورم سرطانيا أم حميدا وتحديد خصائصه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك