حذّر تقرير بريطاني من أن الأسر تجد التسوق «مكلفًا بشكل متزايد»، مع ارتفاع تضخم أسعار المتاجر إلى 1.4% في سبتمبر، مقارنة بنسبة 0.9% في أغسطس.
وبحسب ما ذكرته صحيفة «الإندبندنت» The Independent، يعزو التقرير هذا الارتفاع إلى عوامل عالمية، وزيادة ضريبة التأمين الوطني، وتصاعد تكاليف الأجور. ووفقًا لتقرير مراقبة أسعار المتاجر الصادر عن اتحاد التجزئة البريطاني (BRC) وشركة الأبحاث NIQ جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بزيادة أسعار السلع غير الغذائية، رغم استقرار تضخم أسعار المواد الغذائية عند 4.2% بعد سبعة أشهر من الارتفاع المتواصل. وأظهر التقرير أن أسعار السلع غير الغذائية انخفضت بنسبة 0.1% فقط على أساس سنوي، وهو تحول ملحوظ بعد تراجعها بنسبة 0.8% في أغسطس. كما شهدت قطاعات مثل الأشغال اليدوية (DIY) والبستنة ارتفاعًا في الأسعار، بينما خُفّضت أسعار بعض الأجهزة الإلكترونية، مثل الحواسيب المحمولة، ضمن عروض العودة إلى المدارس. وفي المقابل، مازالت أسعار الألبان واللحوم مرتفعة نتيجة الضغوط التي يواجهها المزارعون، وخاصة مربي الماشية، بسبب زيادة تكاليف العمالة والطاقة. وقالت هيلين ديكنسون الرئيسة التنفيذية لاتحاد التجزئة البريطاني إن «عامًا ونصفًا من انكماش أسعار السلع غير الغذائية يوشك على الانتهاء، مع استمرار امتداد الضغوط التضخمية إلى ما هو أبعد من الغذاء». وأضافت أن ضريبة التغليف الجديدة، المقرر تطبيقها في أكتوبر، ستزيد الضغوط على الأسعار، محذرة من أن أي ضرائب إضافية في الميزانية المقبلة ستُبقي أسعار المتاجر مرتفعة فترة أطول. من جانبه، أوضح مايك واتكينز رئيس قسم تحليلات تجارة التجزئة في NIQ أن الضغوط التضخمية تدفع المتسوقين إلى مزيد من القلق بشأن أوضاعهم المالية، ما يعزز تركيزهم على الأسعار والعروض. وأشار إلى أن تجار التجزئة سيواصلون تقديم التخفيضات والصفقات للحفاظ على زخم المبيعات في الأسابيع المقبلة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك