يُعد السلوك العدواني لدى الأطفال الصغار، مثل الضرب والدفع أو العض، أمرًا شائعًا وطبيعيًا في مرحلة الطفولة المبكرة. وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، غالبًا ما تكون هذه التصرفات جزءًا من تعلم الطفل ضبط النفس، والتعبير عن الإحباط، واكتساب المهارات الاجتماعية. وتنبع العدوانية عادة من شعور الطفل بالإحباط أو الإرهاق، أو نتيجة مشكلات متعلقة بالملكية، مثل نزاع على لعبة. كما قد يكون السلوك العدواني تجربة لاستكشاف ردود أفعال الآخرين أو تقليدًا لأشخاص أكبر سنًا. وللتعامل مع العدوانية، ينصح الخبراء برد فعل هادئ ومتسق، مع التركيز على التأديب الإيجابي بدلاً من العقاب البدني، إذ يساعد التأديب الطفل على فهم السلوك الصحيح من خلال التعزيز الإيجابي والتوجيه الواضح. ومن النصائح العملية:
{ التدخل الفوري عند حدوث العدوانية وشرح السبب: «نحن لا نضرب الناس، فالضرب مؤلم».
{ عدم استخدام التهديدات أو العقاب المفرط، إذ قد يؤديان إلى مشاكل نفسية مستقبلية.
{ عدم تلبية رغبات الطفل نتيجة سلوكه العدواني.
{ مواساة الطفل المصاب مع إدراك مشاعر المعتدي لتهدئته.
{ تشجيع الطفل على التفكير في حلول بديلة للتعامل مع المشاعر السلبية.
{ الثناء على السلوك الإيجابي ومراقبة تفاعلاته مع أقرانه باستمرار.
ويُعد السلوك العدواني طبيعيًا في معظم الحالات، لكنه قد يثير القلق إذا استمر فترة طويلة أو أدى إلى إيذاء الآخرين أو الذات، أو الطرد من المدرسة، أو التركيز المفرط على العنف. وفي مثل هذه الحالات يُنصح بمراجعة طبيب الأطفال أو أخصائي الصحة النفسية للحصول على دعم إضافي.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك