العدد : ١٧٣٥٦ - الاثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٥٦ - الاثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

أخبار البحرين

العلاقات البحرينية الإيطالية:
شراكة تتجدد بين الاقتصاد وحوار الحضارات

الاثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٥ - 02:00

كتبت‭: ‬ياسمين‭ ‬العقيدات‭ ‬

العلاقات‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وجمهورية‭ ‬إيطاليا‭ ‬تتميز‭ ‬بشراكة‭ ‬متجددة‭ ‬أساسها‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬والحوار‭ ‬الثقافي‭ ‬والديني،‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬بدأ‭ ‬منذ‭ ‬ثمانينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬وشهد‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬دفعة‭ ‬نوعية‭ ‬أكدت‭ ‬مكانة‭ ‬البلدين‭ ‬كمحورين‭ ‬فاعلين‭ ‬في‭ ‬محيطيهما‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭.‬

وقد‭ ‬برزت‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬الإيطالية‭ ‬كنموذج‭ ‬متكامل‭ ‬لشراكة‭ ‬تتجاوز‭ ‬حدود‭ ‬المصالح‭ ‬التقليدية‭ ‬لتلامس‭ ‬جميع‭ ‬المجالات،‭ ‬فمنذ‭ ‬أن‭ ‬بدأت‭ ‬أولى‭ ‬خطوات‭ ‬التقارب‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬بين‭ ‬المنامة‭ ‬وروما‭ ‬نجح‭ ‬البلدان‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬شبكة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والثقافي،‭ ‬مستندين‭ ‬إلى‭ ‬إرادة‭ ‬مشتركة‭ ‬لتعزيز‭ ‬الاستقرار‭ ‬الإقليمي‭ ‬والانفتاح‭ ‬على‭ ‬العالم‭.‬

جذور‭ ‬دبلوماسية‭ ‬متأصلة‭ ‬

وقد‭ ‬أسهم‭ ‬افتتاح‭ ‬السفارة‭ ‬الإيطالية‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬عام‭ ‬2002‭ ‬في‭ ‬توطيد‭ ‬العلاقة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬وإيطاليا‭ ‬على‭ ‬أرضية‭ ‬متينة،‭ ‬وهو‭ ‬الحدث‭ ‬الذي‭ ‬مثل‭ ‬نقطة‭ ‬انطلاق‭ ‬لمرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي،‭ ‬وفي‭ ‬يونيو‭ ‬2008‭ ‬وقع‭ ‬البلدان‭ ‬مذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬للتشاور‭ ‬السياسي‭ ‬بين‭ ‬وزارتي‭ ‬الخارجية،‭ ‬ما‭ ‬أرسى‭ ‬آلية‭ ‬دورية‭ ‬لتنسيق‭ ‬المواقف‭ ‬وتعزيز‭ ‬الحوار‭ ‬حول‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬وفي‭ ‬2021‭ ‬تم‭ ‬إعلان‭ ‬إنشاء‭ ‬لجنة‭ ‬مشتركة‭ ‬ثنائية‭ ‬عقدت‭ ‬أول‭ ‬اجتماعاتها‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الإيطالية‭ ‬روما‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬2023،‭ ‬لتصبح‭ ‬إطارًا‭ ‬مؤسسيًا‭ ‬يوجه‭ ‬التعاون‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬أوسع‭.‬

زيارات‭ ‬رفيعة‭ ‬تعكس‭ ‬متانة‭ ‬الشراكة

كما‭ ‬شهدت‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬خلال‭ ‬الأعوام‭ ‬الأخيرة‭ ‬سلسلة‭ ‬زيارات‭ ‬رسمية‭ ‬عززت‭ ‬الثقة‭ ‬المتبادلة‭ ‬وأعطت‭ ‬زخمًا‭ ‬جديدًا‭ ‬للتعاون،‭ ‬ففي‭ ‬2025‭ ‬قامت‭ ‬رئيسة‭ ‬وزراء‭ ‬إيطاليا‭ ‬جورجيا‭ ‬ميلوني‭ ‬بزيارة‭ ‬رسمية‭ ‬للمنامة،‭ ‬التقت‭ ‬خلالها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬واستعرض‭ ‬الجانبان‭ ‬تطور‭ ‬العلاقات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوثيقة‭ ‬وفرص‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬الحيوية،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتجارية‭ ‬والاستثمارية‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وسبل‭ ‬تعزيزها‭ ‬وتطويرها‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬مصالحهما‭ ‬المتبادلة،‭ ‬وعلى‭ ‬دفع‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬أوجه‭ ‬الجوانب‭ ‬التي‭ ‬يوليها‭ ‬البلدان‭ ‬اهتماماً‭ ‬متبادلاً‭.‬

كما‭ ‬شكلت‭ ‬اللجنة‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬التي‭ ‬انطلقت‭ ‬رسميًا‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬منصة‭ ‬مهمة‭ ‬لدفع‭ ‬مشاريع‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬المتقدمة،‭ ‬والتعليم‭ ‬العالي،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تفعيل‭ ‬برامج‭ ‬تبادل‭ ‬الوفود‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والثقافية‭.‬

نمو‭ ‬تجاري‭ ‬واستثمارات‭ ‬متبادلة

أما‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬اقتصاديًا‭ ‬فشهدت‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬الإيطالية‭ ‬تطورًا‭ ‬لافتًا‭ ‬في‭ ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬غير‭ ‬النفطي‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬1937،‭ ‬حيث‭ ‬ارتفع‭ ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬774‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024،‭ ‬وفق‭ ‬بيانات‭ ‬مجلس‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬البحريني،‭ ‬كما‭ ‬تعد‭ ‬البحرين‭ ‬مصدرًا‭ ‬مهمًا‭ ‬للألمنيوم‭ ‬الخام‭ ‬والمشتقات‭ ‬النفطية‭ ‬والبتروكيماويات‭ ‬والمنتجات‭ ‬البلاستيكية‭ ‬إلى‭ ‬السوق‭ ‬الإيطالية،‭ ‬بينما‭ ‬تتنوع‭ ‬الصادرات‭ ‬الإيطالية‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬لتشمل‭ ‬السيارات‭ ‬والمعدات‭ ‬الصناعية‭ ‬والأثاث‭ ‬والمضخات‭ ‬والأجهزة‭ ‬الميكانيكية‭ ‬المتقدمة‭ ‬والمنتجات‭ ‬الدوائية‭.‬

ويؤكد‭ ‬هذا‭ ‬النمو‭ ‬حضورًا‭ ‬متزايدًا‭ ‬للشركات‭ ‬الإيطالية‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬البحرينية،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الخدمات‭ ‬المالية،‭ ‬التكنولوجيا،‭ ‬التصنيع،‭ ‬واللوجستيات،‭ ‬كما‭ ‬نالت‭ ‬إيطاليا‭ ‬في‭ ‬2025‭ ‬صفة‭ ‬شريك‭ ‬في‭ ‬خدمات‭ ‬الشحن‭ ‬البحري‭ ‬الجوي‭ ‬التي‭ ‬توفرها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تسريع‭ ‬عمليات‭ ‬الاستيراد‭ ‬والتصدير‭ ‬وإتاحة‭ ‬مزايا‭ ‬لوجستية‭ ‬تعزز‭ ‬موقع‭ ‬البحرين‭ ‬كبوابة‭ ‬إلى‭ ‬أسواق‭ ‬الخليج‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭.‬

ومن‭ ‬أبرز‭ ‬محطات‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الزيارة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬وفد‭ ‬اقتصادي‭ ‬بحريني‭ ‬رفيع‭ ‬لإيطاليا‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2025‭ ‬برئاسة‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬حيث‭ ‬شملت‭ ‬روما‭ ‬وبارما‭ ‬وميلانو،‭ ‬وتم‭ ‬خلالها‭ ‬الترويج‭ ‬لفرص‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬الخدمات‭ ‬المالية،‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات،‭ ‬والصناعة،‭ ‬والخدمات‭ ‬اللوجستية،‭ ‬والسياحة‭.‬

حوار‭ ‬حضاري‭ ‬وزيارات‭ ‬للفاتيكان

على‭ ‬الصعيد‭ ‬الثقافي‭ ‬والديني،‭ ‬برزت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كجسر‭ ‬للتلاقي‭ ‬الحضاري‭ ‬مع‭ ‬إيطاليا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬علاقاتها‭ ‬الوثيقة‭ ‬مع‭ ‬الفاتيكان‭ ‬فقد‭ ‬استقبلت‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2022‭ ‬زيارة‭ ‬تاريخية‭ ‬لقداسة‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬الشرق‭ ‬والغرب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التعايش‭ ‬الإنساني‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬شارك‭ ‬البابا‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬للحوار‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬وأقام‭ ‬قداسًا‭ ‬جماهيريًا‭ ‬في‭ ‬استاد‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬مكانة‭ ‬المملكة‭ ‬كمركز‭ ‬عالمي‭ ‬للتسامح‭ ‬الديني‭.‬

وفي‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬استقبل‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬حاضرة‭ ‬الفاتيكان،‭ ‬حيث‭ ‬جرى‭ ‬استعراض‭ ‬مبادرات‭ ‬تعزيز‭ ‬التفاهم‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬ودعم‭ ‬قيم‭ ‬الأخوة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬كما‭ ‬شاركت‭ ‬وفود‭ ‬بحرينية‭ ‬رسمية‭ ‬في‭ ‬مراسم‭ ‬فاتيكانية‭ ‬عدة،‭ ‬كان‭ ‬آخرها‭ ‬حضور‭ ‬وفد‭ ‬بحريني‭ ‬رفيع‭ ‬لمراسم‭ ‬احتفالية‭ ‬كنسية،‭ ‬في‭ ‬دلالة‭ ‬على‭ ‬التزام‭ ‬المملكة‭ ‬بتعميق‭ ‬الحوار‭ ‬والتقارب‭ ‬الثقافي‭ ‬والديني‭. ‬

الجانب‭ ‬الثقافي‭ ‬والتعليمي

يكتسب‭ ‬البعد‭ ‬الثقافي‭ ‬والتعليمي‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬الإيطالية،‭ ‬حيث‭ ‬أسهمت‭ ‬المبادرات‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التفاهم‭ ‬بين‭ ‬شعبي‭ ‬البلدين،‭ ‬وتشمل‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬برامج‭ ‬تبادل‭ ‬الطلاب‭ ‬والباحثين‭ ‬بين‭ ‬الجامعات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التعليمية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تنظيم‭ ‬أسابيع‭ ‬ثقافية‭ ‬ومعارض‭ ‬فنية‭ ‬تسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬التراث‭ ‬والفنون‭ ‬الإيطالية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭. ‬

كما‭ ‬يشمل‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬السينما‭ ‬والموسيقى،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عرض‭ ‬أفلام‭ ‬ومعارض‭ ‬فنية‭ ‬إيطالية‭ ‬ومشاركة‭ ‬فناني‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬مهرجانات‭ ‬موسيقية‭ ‬مشتركة،‭ ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬الحوار‭ ‬الحضاري‭ ‬ويتيح‭ ‬فرصًا‭ ‬للتبادل‭ ‬الثقافي‭ ‬والتعليمي‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر،‭ ‬ويغذي‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬التجارب‭ ‬العالمية،‭ ‬كما‭ ‬تقدم‭ ‬السفارة‭ ‬الإيطالية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬معلومات‭ ‬حول‭ ‬المنح‭ ‬الدراسية‭ ‬والجامعات‭ ‬الإيطالية،‭ ‬ما‭ ‬يمنح‭ ‬الطلاب‭ ‬البحرينيين‭ ‬فرصًا‭ ‬حقيقية‭ ‬للدراسة‭ ‬في‭ ‬إيطاليا‭ ‬وتعميق‭ ‬المعرفة‭ ‬بالثقافة‭ ‬الإيطالية‭.‬

حجر‭ ‬الزاوية‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي

كما‭ ‬تمثل‭ ‬العلاقات‭ ‬السياسية‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬وإيطاليا‭ ‬حجر‭ ‬الزاوية‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي،‭ ‬إذ‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الحوار‭ ‬المنتظم‭ ‬والتنسيق‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬ويبرز‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مذكرات‭ ‬التفاهم‭ ‬واللجان‭ ‬المشتركة‭ ‬التي‭ ‬أُنشئت‭ ‬لتسهيل‭ ‬التشاور‭ ‬السياسي‭ ‬بين‭ ‬وزارتي‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬البلدين،‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬توافق‭ ‬المواقف‭ ‬في‭ ‬المنتديات‭ ‬الدولية‭ ‬ومجلس‭ ‬الأمن‭ ‬والمنظمات‭ ‬الإقليمية،‭ ‬كما‭ ‬تعكس‭ ‬تبادل‭ ‬الزيارات‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى‭ ‬بين‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وإيطاليا‭ ‬التزام‭ ‬الطرفين‭ ‬بتعزيز‭ ‬الاستقرار‭ ‬والسلام‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ودعم‭ ‬المبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والتنموية‭.‬

التعاون‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي

تسعى‭ ‬البحرين‭ ‬وإيطاليا‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬ثنائيًا،‭ ‬بل‭ ‬ضمن‭ ‬الأطر‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬ويبرز‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬والمشاركة‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬المؤتمرات‭ ‬الدولية‭ ‬حول‭ ‬الأمن‭ ‬البحري،‭ ‬التغير‭ ‬المناخي،‭ ‬والطاقة‭ ‬المستدامة‭. ‬كما‭ ‬تستفيد‭ ‬إيطاليا‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬البحرين‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬كبوابة‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬الخليجية‭ ‬والآسيوية،‭ ‬بينما‭ ‬تستفيد‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬الخبرة‭ ‬الإيطالية‭ ‬في‭ ‬الصناعات‭ ‬المتقدمة‭ ‬والمشاريع‭ ‬العابرة‭ ‬للحدود‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا