العدد : ١٧٣٤٦ - الجمعة ١٩ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٤٦ - الجمعة ١٩ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

أخبار البحرين

زيارة ولي العهد رئيس الوزراء لليابان تفتح آفاقا جديدة للتعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين

الجمعة ١٩ سبتمبر ٢٠٢٥ - 02:00

تأتي‭ ‬الزيارة‭ ‬الرسمية‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لليابان،‭ ‬امتدادًا‭ ‬لمسيرة‭ ‬العلاقات‭ ‬التاريخية‭ ‬المتميزة‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واليابان،‭ ‬ولتفتح‭ ‬آفاقًا‭ ‬جديدة‭ ‬تعزز‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يوليه‭ ‬البلدان‭ ‬الصديقان‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬متبادل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بما‭ ‬يلبي‭ ‬تطلعاتهما‭ ‬المستقبلية‭.‬

وتكتسب‭ ‬زيارة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬أهمية‭ ‬متزايدة،‭ ‬نظرًا‭ ‬الى‭ ‬توقيتها‭ ‬وما‭ ‬تحمله‭ ‬من‭ ‬دلالات‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬كافة،‭ ‬فهي‭ ‬تعكس‭ ‬نهج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وسياستها‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الرؤية‭ ‬الحكيمة‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬والتي‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الاعتدال‭ ‬والاتزان،‭ ‬والعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بناء‭ ‬علاقات‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬تبادل‭ ‬المصالح‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وبناء‭ ‬شراكات‭ ‬اقتصادية‭ ‬متعددة‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تفتح‭ ‬آفاقًا‭ ‬أوسع‭ ‬للتعاون‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬المصالح‭ ‬المتبادلة‭.‬

كما‭ ‬تأتي‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬لتمثل‭ ‬محطة‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬اليابانية،‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬جذورها‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬1934م،‭ ‬والذي‭ ‬شهد‭ ‬إرسال‭ ‬شحنة‭ ‬النفط‭ ‬البحرينية‭ ‬الأولى‭ ‬إلى‭ ‬اليابان‭ ‬عقب‭ ‬اكتشاف‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬عام‭ ‬1932م،‭ ‬وفي‭ ‬مايو‭ ‬1972م‭ ‬بدأت‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬وفي‭ ‬يناير‭ ‬1988‭ ‬جرى‭ ‬افتتاح‭ ‬السفارة‭ ‬اليابانية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وفي‭ ‬سبتمبر‭ ‬2005‭ ‬افتتحت‭ ‬المملكة‭ ‬سفارتها‭ ‬في‭ ‬اليابان‭.‬

وعلى‭ ‬مدى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمسين‭ ‬عامًا‭ ‬من‭ ‬إقامة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واليابان،‭ ‬اتسمت‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬بالاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والتعاون‭ ‬البناء‭ ‬والصداقة‭ ‬الوثيقة‭.‬

وخلال‭ ‬هذه‭ ‬العقود‭ ‬تعززت‭ ‬وتيرة‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التقدير‭ ‬البحريني‭ ‬لليابان‭ ‬باعتبارها‭ ‬نموذجًا‭ ‬حضاريًا‭ ‬وثقافيًا‭ ‬ناجحًا‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التنمية‭ ‬والاقتصاد،‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬وطنية‭ ‬متسقة‭ ‬مع‭ ‬هويتها‭ ‬وخصوصيتها‭.‬

وفي‭ ‬المقابل،‭ ‬تحظى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بتقدير‭ ‬ياباني‭ ‬كبير‭ ‬لموقعها‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬ولمكانتها‭ ‬كنموذج‭ ‬رائد‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬والبناء‭ ‬بمنطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وما‭ ‬حققته‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬ونهج‭ ‬المملكة‭ ‬الداعم‭ ‬لنشر‭ ‬قيم‭ ‬السلام‭ ‬والمحبة‭.‬

وعلى‭ ‬المستوى‭ ‬السياسي‭ ‬والدبلوماسي،‭ ‬تعكس‭ ‬الزيارات‭ ‬المتبادلة‭ ‬طبيعة‭ ‬العلاقات‭ ‬الوثيقة‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واليابان،‭ ‬والرغبة‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬تنميتها‭.‬

ومن‭ ‬أبرزها،‭ ‬الزيارة‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬لليابان‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2012م،‭ ‬حيث‭ ‬أجرى‭ ‬مباحثات‭ ‬مع‭ ‬جلالة‭ ‬إمبراطور‭ ‬اليابان‭ ‬ورئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬وكبار‭ ‬المسؤولين،‭ ‬تناولت‭ ‬مسار‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية،‭ ‬وتم‭ ‬خلالها‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬ومذكرات‭ ‬التفاهم‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتجارية‭ ‬والسياسية‭ ‬والعسكرية‭.‬

وكذلك‭ ‬زيارة‭ ‬جلالته‭ ‬لليابان‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2017م،‭ ‬والتي‭ ‬أكد‭ ‬جلالته‭ ‬خلالها،‭ ‬وأثناء‭ ‬زيارة‭ ‬البرلمان‭ ‬الياباني،‭ ‬حرص‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واهتمامها‭ ‬بتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬الطيبة‭ ‬وتطوير‭ ‬آفاق‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬مع‭ ‬اليابان‭ ‬لما‭ ‬تتبوأه‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬مهم‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتجاري‭ ‬والسياسي،‭ ‬وما‭ ‬تتميز‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬تكنولوجي‭ ‬وتطور‭ ‬صناعي‭.‬

كما‭ ‬عززت‭ ‬زيارات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لليابان‭ ‬مسار‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين،‭ ‬فقد‭ ‬شكلت‭ ‬زيارة‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2013‭ ‬حدثًا‭ ‬مهمًا‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية،‭ ‬حيث‭ ‬شهدت‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬المباحثات‭ ‬واللقاءات‭ ‬الرسمية،‭ ‬توقيع‭ ‬13‭ ‬اتفاقية‭ ‬ومذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬شملت‭ ‬مجالات‭ ‬التعليم،‭ ‬والنفط‭ ‬والغاز،‭ ‬والصحة،‭ ‬والشراكات‭ ‬التجارية،‭ ‬وصناعة‭ ‬اللؤلؤ‭. ‬كما‭ ‬مثلت‭ ‬زيارة‭ ‬سموه‭ ‬لطوكيو‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2008‭ ‬محطة‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التفاهم‭ ‬حول‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك،‭ ‬ودعم‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة‭.‬

أما‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الياباني،‭ ‬فقد‭ ‬شكلت‭ ‬الزيارة‭ ‬الرسمية‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬رئيس‭ ‬وزراء‭ ‬اليابان‭ ‬الراحل‭ ‬شينزو‭ ‬آبي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬2013‭ ‬فرصة‭ ‬مهمة‭ ‬لبحث‭ ‬سبل‭ ‬تنمية‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين‭. ‬كما‭ ‬استقبلت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬زيارات‭ ‬متكررة‭ ‬لوزراء‭ ‬خارجية‭ ‬اليابان،‭ ‬واستضافت‭ ‬عدة‭ ‬وفود‭ ‬اقتصادية‭ ‬وثقافية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬والثقافي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬

وخلال‭ ‬هذه‭ ‬اللقاءات‭ ‬والفعاليات‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬المشتركة،‭ ‬جرى‭ ‬بحث‭ ‬سبل‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والاستثمار‭ ‬والصناعة‭ ‬والطاقة‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬والعلوم‭ ‬والفضاء‭ ‬والثقافة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬فقد‭ ‬استضافت‭ ‬العاصمة‭ ‬اليابانية‭ ‬طوكيو‭ ‬في‭ ‬9‭ ‬سبتمبر‭ ‬الجاري‭ ‬أعمال‭ ‬الحوار‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الأول‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واليابان،‭ ‬الذي‭ ‬شهد‭ ‬توقيع‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية،‭ ‬و«تاكيشي‭ ‬إيوايا‮»‬‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الياباني‭ ‬على‭ ‬بيان‭ ‬مشترك‭ ‬لإقامة‭ ‬حوار‭ ‬استراتيجي‭ ‬بين‭ ‬حكومتي‭ ‬البلدين،‭ ‬بهدف‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬وتشجيع‭ ‬التعاون‭ ‬المستمر‭ ‬بينهما،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تبادل‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬حول‭ ‬الأوضاع‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية،‭ ‬وتسهيل‭ ‬تنفيذ‭ ‬المبادرات‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬متعددة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والطاقة‭ ‬والبيئة‭ ‬وتغير‭ ‬المناخ‭ ‬والتجارة‭ ‬والاستثمار‭ ‬وصناعة‭ ‬المحتوى‭ ‬والمجالات‭ ‬الثقافية‭ ‬الأخرى‭.‬

ويعد‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واليابان‭ ‬محورًا‭ ‬أساسيًا‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين،‭ ‬يترجمه‭ ‬شكل‭ ‬وحجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري،‭ ‬ويربط‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واليابان‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬ومنها‭ ‬مذكرة‭ ‬التفاهم‭ ‬حول‭ ‬شراكة‭ ‬استراتيجية‭ ‬شاملة‭ ‬بين‭ ‬بنك‭ ‬اليابان‭ ‬للتعاون‭ ‬الدولي‭ ‬وحكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الموقعة‭ ‬بتاريخ‭ ‬2‭ ‬يونيو‭ ‬2009م،‭ ‬واتفاقية‭ ‬تعاون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والتجارة‭ ‬والطاقة‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬ووزارة‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬في‭ ‬اليابان‭ ‬الموقعة‭ ‬بتاريخ‭ ‬12‭ ‬أبريل‭ ‬2012م،‭ ‬واتفاقية‭ ‬الخدمات‭ ‬الجوية‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واليابان‭ ‬الموقعة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بتاريخ‭ ‬4‭ ‬مارس‭ ‬1998م،‭ ‬وفي‭ ‬مايو‭ ‬2023‭ ‬جرى‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬اليابانية‭ ‬طوكيو‭ ‬التوقيع‭ ‬بين‭ ‬وزارتي‭ ‬خارجية‭ ‬البلدين‭ ‬على‭ ‬المذكرات‭ ‬الرسمية‭ ‬حول‭ ‬تأسيس‭ ‬المجموعة‭ ‬البحرينية‭ ‬ـ‭ ‬اليابانية‭ ‬للتجارة‭ ‬والاستثمار‭.‬

وتشمل‭ ‬أهم‭ ‬الصادرات‭ ‬البحرينية‭ ‬إلى‭ ‬اليابان،‭ ‬أعمدة‭ ‬وقضبان‭ ‬وبودرة‭ ‬وصفائح‭ ‬وشرائح‭ ‬ولفافات‭ ‬الألمنيوم،‭ ‬ومنتجات‭ ‬الألياف‭ ‬الزجاجية،‭ ‬وخردة‭ ‬الحديد‭ ‬والصلب‭ ‬والنحاس،‭ ‬والملابس،‭ ‬فيما‭ ‬تتمثل‭ ‬أهم‭ ‬الواردات‭ ‬اليابانية‭ ‬في‭ ‬السيارات‭ ‬والشاحنات‭ ‬والرافعات،‭ ‬والدوائر‭ ‬الكهربائية،‭ ‬والأجهزة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬والأسمنت‭.‬

وكذلك‭ ‬توجد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭ ‬اليابانية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬الشركات‭ ‬اليابانية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬مثل‭ ‬التكنولوجيا،‭ ‬والطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬والتدريب‭ ‬الفني‭.‬

ويعتبر‭ ‬التعاون‭ ‬الثقافي‭ ‬والتعليمي‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬الأوجه‭ ‬البارزة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واليابان،‭ ‬حيث‭ ‬تستقبل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العام‭ ‬فرقًا‭ ‬ثقافية‭ ‬وموسيقية‭ ‬وفنية‭ ‬يابانية‭ ‬تقدم‭ ‬عروضها‭ ‬على‭ ‬المسارح‭ ‬البحرينية،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التعاون‭ ‬القائم‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الفنون‭ ‬والآثار‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬التراث،‭ ‬كما‭ ‬تحرص‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الفعاليات‭ ‬والمعارض‭ ‬التي‭ ‬تقام‭ ‬باليابان،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬‮«‬إكسبو‭ ‬أوساكا‭ ‬2025‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬تنظمه‭ ‬اليابان‭ ‬عبر‭ ‬جناح‭ ‬وطني‭ ‬يلقي‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬تراث‭ ‬المملكة‭ ‬البحري‭ ‬الغني‭.‬

وفي‭ ‬عام‭ ‬2024م‭ ‬وقعت‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬مذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬مع‭ ‬معهد‭ ‬طوكيو‭ ‬الوطني‭ ‬لبحوث‭ ‬الممتلكات‭ ‬الثقافية‭ ‬وجامعة‭ ‬كانازاوا‭ ‬لإنشاء‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬البحرين‭ ‬لآثار‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬وتراثه‭ ‬الثقافي‮»‬‭ ‬في‭ ‬المنامة،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬افتتاح‭ ‬مركز‭ ‬الدراسات‭ ‬اليابانية‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬عام‭ ‬2000م‭.‬

إن‭ ‬زيارة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬ليابان‭ ‬تشكل‭ ‬محطة‭ ‬استراتيجية‭ ‬تعكس‭ ‬عمق‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬وتجسد‭ ‬إرادة‭ ‬مشتركة‭ ‬لفتح‭ ‬آفاق‭ ‬أوسع‭ ‬للتعاون‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬وأن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واليابان‭ ‬شريكان‭ ‬تجمعهما‭ ‬قيم‭ ‬مشتركة‭ ‬ورؤى‭ ‬متقاربة،‭ ‬ما‭ ‬يؤهل‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬لأن‭ ‬تكون‭ ‬نموذجًا‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والخليجية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا،‭ ‬ومن‭ ‬المؤمل‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين‭ ‬الى‭ ‬آفاق‭ ‬أرحب،‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬مصالحهما‭ ‬المشتركة‭.‬

‭ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا