تكتب البحرين فصلا جديدا في الحوكمة الرقمية مع نظام (بنايات). هذه المبادرة التي انطلقت برؤية حكيمة ومباركة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، رئيس الوزراء ولي العهد رئيس اللجنة التنسيقية، والتي تصب في إنجازات رؤية البحرين 2023 التي تجعل مساهمة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية بشكل رئيسي وفعال.
تعد هذه الخطوة انعكاسا لرؤية البحرين الطموحة نحو التحول الرقمي، من الورق إلى الرقمية. وهذه الثورة الرقمية التي يشهدها نظام بنايات كفيل بأن يعيد تشكيل المشهد العمراني في البحرين. حيث يقوم هذا النظام بإصدار تراخيص البناء الاستثمارية والسكنية والصناعية والتجارية، كما يسمح للمكاتب الهندسية المرخصة بالحصول على الخدمات الاستشارية من الجهات الحكومية ودراسة طلبات البناء أو التوسعة على مختلف الجهات الحكومية كل فيما يختص به. ويتميز هذا النظام بسرعة الإنجاز واختصار الوقت. حيث قد تنجز المعاملات والموافقات اللازمة خلال ما يقارب ثلاثة أيام عمل نتيجة التنسيق وتوحيد الإجراءات بين الجهات الحكومية دون الحاجة إلى التنقل بين المكاتب. وهي تسهيلات وتطورات ليست موجودة في كثير من دول المنطقة. وبنفس الوقت نجد الشفافية والوضوح في الإجراءات، حيث يمكن لمقدم الطلب أو المكتب الهندسي المكلف من قبل صاحب المعاملة متابعة معاملته خطوة بخطوة مما يعزز الثقة بين الحكومة والقطاع الخاص والمستفيد.
وعلى صعيد جذب المستثمرين فهذا النظام يخلق بيئة محفزة للمستثمرين المحليين والأجانب. فتكامل البيانات واعتماد منصة موحدة يرفع جودة الخدمات الحكومية ويجعلها نموذجا دوليا يحتذى به.
فضلا عن ذلك، فإن التطوير المستمر لبنايات يشكل انعكاسا مباشرا على المواطن البحريني والمستثمر، حيث تهيئ لهم الأرضية الخصبة الجاهزة لبدء المشاريع، كما أن تسريع الحركة العمرانية يسهم في تحريك قطاعات اقتصادية عديدة كالعقار والمقاولات والتصميم الهندسي مما يولد فرصا وظيفية جديدة للشباب البحريني. نشكر حكومة مملكة البحرين بقيادتها الحكيمة والمبشرة بمستقبل رقمي نموذجي ورائد في المنطقة.
Nayefalmalki24@gmail.com
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك