باريس - (أ ف ب): تتجه الأنظار إلى القارة الأوروبية حيث يبدأ العديد من المنتخبات الكبرى مشوارهم في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026، في حين أن بعض المنتخبات الأخرى خاضت أربع مباريات.
ونتيجة انشغالها بالمربع الأخير لدوري الأمم الأوروبية، غابت فرنسا وصيفة بطلة 2022 وإسبانيا بطلة أوروبا وألمانيا والبرتغال عن بداية التصفيات التي يتأهل منها مباشرة أبطال المجموعات الـ12، إضافة إلى أربعة منتخبات أخرى عبر الملحق.
وتبدأ إسبانيا مشوارها في المجموعة الخامسة على خلفية خسارتها نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام برتغال كريستيانو رونالدو بركلات الترجيح، وذلك بعدما أقصت فرنسا في نصف النهائي بالفوز عليها 5-4.
أما ألمانيا التي استضافت مباريات المربع الأخير، فأسقطها رونالدو في نصف النهائي بتسجيله هدف الفوز 2-1.
وتستهل إسبانيا مشوارها اليوم الخميس بزيارة بلغاريا في صوفيا، قبل أن تخوض الأحد اختبارا شاقا في قونيا ضد مضيفتها تركيا.
في ظل وجود النجمين الشابين لامين جمال ونيكو وليامز وعودة لاعب وسط مانشستر سيتي الإنكليزي رودري من إصابة أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة، تبدو إسبانيا المرشحة الأوفر حظا للفوز باللقب العالمي.
لكن مدربها لويس دي لا فوينتي الذي يواجه اختبارا جديا آخر في المجموعة ضد جورجيا ونجمها خفيتشا كفاراتسخيليا، حذر من التراخي، قائلا «إنها حملة تصفيات وهي صعبة جدا. غابت إيطاليا مؤخرا عن كأس العالم مرتين». وتابع «هناك الكثير من الخطوات قبل الاقتراب من النهائي. لنركز على مسألة التأهل إلى هناك (النهائيات) وإنجاز المهمة».
ديشان ورحلة الأمتار الأخيرة
وصلت فرنسا إلى نهائي النسختين الأخيرتين من كأس العالم، فتوجت باللقب عام 2018 على حساب كرواتيا وخسرت في 2022 أمام ليونيل ميسي ورفاقه الأرجنتينيين بركلات الترجيح.
وفي المناسبتين، كان ديدييه ديشان مهندس الانجاز، لكنه يدخل الآن رحلة الأمتار الأخيرة في مسيرة مع «الديوك» امتدت لـ14 عاما بعدما اتخذ القرار بالرحيل بعد مونديال 2026.
وشدد ديشان الذي يبدأ ورجاله مشوارهم غدا الجمعة في فروكلاف البولندية حيث تخوض أوكرانيا مبارياتها البيتية، على أن «التأهل لكأس العالم لم يكن يوما أمرا شكليا»، محذرا من التراخي الذي قد يؤدي إلى مصير «قاس على أعلى المستويات».
وكان من المفترض أن تكون البرتغال في قمة مستواها بعد فوزها بدوري الأمم الأوروبية، لكن مباراتيها في المجموعة السادسة خارج أرضها ضد أرمينيا والمجر ستكونان أول ظهور لها منذ الوفاة المأساوية بحادث سير لنجم وسطها ديوغو جوتا في يوليو.
وشدد مدربها الإسباني روبرتو مارتينيز على «أننا نريد تكريم ذكراه كل يوم». ورغم فشلها في الوصول إلى نصف نهائي أي بطولة كبرى منذ كأس أوروبا 2016، تبدو ألمانيا بقيادة يوليان ناغلسمان في وضع فني جيد في ظل وجود لاعبين مميزين، على رأسهم النجمان الجديدان للدوري الممتاز فلوريان فيرتس ونيك فولتيماده.
ويبدأ أبطال العالم أربع مرات مشوارهم اليوم الخميس على أرضهم ضد سلوفاكيا قبل استقبال إيرلندا الشمالية ضمن المجموعة الرابعة التي تضم لوكسمبورغ المتواضعة.
إيطاليا في مأزق
ويبدو أن التأهل للنهائيات بدأ يشكل عقدة حقيقية لإيطاليا بطلة العالم أربع مرات التي تجد نفسها في مأزق ضمن المجموعة الثامنة ومهددة مجددا بخوض الملحق الذي تسبب بحرمانها من خوض النسختين الأخيرتين، لأنها تحتل المركز الثالث بثلاث نقاط مقابل 12 للنرويج المتصدرة.
ويدرك المدرب الجديد جينارو غاتوزو أن لا مجال للخطأ في معمودية النار حين يبدأ مهمته غدا الجمعة في برغامو ضد إستونيا قبل السفر الإثنين إلى المجر للقاء إسرائيل.
لكن غاتوزو «المقاتل»، طمأن أن «الشيء الوحيد المتأكد منه هو أني لست خائفا».
ورغم عروضها المهزوزة بقيادة مدربها الجديد الألماني توماس توخل، فازت إنجلترا بمبارياتها الثلاث الأولى في المجموعة الحادية عشرة من دون أن تتلقى أي هدف، لتتصدر بفارق 4 نقاط عن ألبانيا الثانية مع مباراة أقل من الأخيرة.
وتبدو في طريقها للاقتراب خطوة إضافية من النهائيات حين تستضيف أندورا المتواضعة السبت في برمنغهام قبل السفر إلى بلغراد للقاء صربيا.
وتبدو معركة التأهل حامية جدا في المجموعة الثانية بوجود سويسرا والسويد وسلوفينيا إضافة إلى كوسوفو، فيما تبدو الدنمارك الأوفر حظا في المجموعة الثالثة أمام اليونان واسكتلندا وبيلاروس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك