كتبت: ياسمين العقيدات
تصوير: حسن عبدالله
كرمت جمعية الحكمة للمتقاعدين 110 من الطلبة المتفوقين من أبناء وأحفاد المتقاعدين من الطلبة بجميع مستوياتهم التعليمية، وذلك بحضور سهى صالح حمادة المدير العام لشؤون المدارس، وعدد من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم ومجلس النواب والشورى.
وأكدت سهى صالح حمادة، المدير العام لشؤون المدارس، أن هذا التكريم يأتي في سياق اهتمام وزارة التربية والتعليم بمواصلة دعم التفوق والتميز، والاحتفاء بجهود الطلبة وأسرهم، ولا سيما المتقاعدين الذين قدموا خدمات جليلة للوطن في ميادين العمل المختلفة، وخاصة الميدان التربوي.
وأضافت أن هذا الإنجاز يعكس تميز الطلبة إلى جانب كونه يعد امتدادا لعطاء الآباء والأجداد الذين غرسوا فيهم قيم الاجتهاد والمثابرة، كما نوهت بالدور الإيجابي لجمعية الحكمة للمتقاعدين في تنظيم هذا الحفل المميز الذي يعكس روح الوفاء والتقدير.
ونوهت حمادة بأن الحفل ليس مجرد مناسبة للاجتماع فيها، بل هو عبارة عن لوحة إنسانية تجمع الأجيال، مؤكدةً أن الوزارة تولي هذا النوع من الشراكات اهتمامًا بالغًا، مثمنةً دور جمعية الحكمة في تكريم كوكبة من الطلبة المتفوقين في صورة متكاملة تترجم مفهوم الوفاء للتربويين والفخر بالناجحين.
وأكدت التزام وزارة التربية والتعليم في الاستمرار بدعم كل مبادرة أو شراكة تعزز من مكانة كل متقاعد، وترفع من قيم هذا التميز، وتسهم في خلق بيئة تعليمية، مؤكدةً أن الحفل يؤكد أن التكريم لا يرتبط بسن او مرحلة بل بروح العطاء وأثر الانسان.
ومن جانبه، قال الدكتور سعيد السماك، نائب رئيس جمعية الحكمة للمتقاعدين: إن الجمعية تحرص في كافة فعالياتها وأنشطتها على دعم تفعيل أدوار المجتمع المدني بكل فئاته، مشيدًا بتفوق الطلبة في مختلف المراحل الدراسية ومهنئًا إياهم، ومؤكدًا دعم الجمعية الكامل لهم للاستمرار في مسيرتهم نحو التميز في مختلف مسارات الحياة. وأشار السماك إلى أن تكريم أحفاد المتقاعدين للعام الثاني على التوالي يأتي في إطار حرص الجمعية على تشجيع الطلبة المتفوقين ودفعهم قدمًا، معربًا عن ثقته بأنهم سيكونون مشاعل المستقبل ورجال الغد، كما أثنى على التعاون المستمر والدعم الذي تقدمه وزارة التربية والتعليم للفعالية للعام الثاني على التوالي، ودورها الفاعل في إنجاحها.
وأضاف ان ما يميز حفل هذا العام هو تخصيص فقرات لتكريم المديرات المتقاعدات اللاتي قدمن جهودًا كبيرة في تحفيز الطلبة على التحصيل العلمي والتفوق، مشيدًا كذلك بدور أولياء الأمور وتعاونهم المستمر مع وزارة التربية والتعليم في دعم مسيرة أبنائهم وتحقيق طموحاتهم.
معتبرا أن هذا التكريم هو بمثابة رسالة تقدير لكل من أسهم في بناء الوطن بعلمه وجهده عبر الأجيال.
وأكد حسن كمال، ممثل أولياء الأمور خلال حفل التكريم، أن التفوق الدراسي لا يأتي صدفة، بل هو ثمرة اجتهاد ومثابرة، مشددًا على أن طريق المستقبل يبدأ من مقاعد الدراسة، وأن بناء الأوطان ينطلق من بناء العقول، مضيفًا أن تخرج أبنائنا اليوم هو بداية جديدة وليس نهاية الطريق، وأن القمم لا تُبلغ إلا بالتعب، فالوطن بحاجة إلى العلم والعطاء في جميع المجالات.
ومن جانبها، أكدت الطالبة مريم حمد السبيعي، ممثلة الطلبة المكرمين، أن أعضاء جمعية الحكمة ليسوا مجرد متقاعدين، بل هم رواد للعطاء ومعلمو حياة، مشيرة إلى أن القيم والمبادئ والتجارب التي يحملونها تمثل مصدر إلهام للأجيال الجديدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك