أصبح هاجس الإصابة بألزهايمر المبكر حديثا لا تخلو منه التجمعات، مع تسارع وتيرة عجلة الحياة والضغوط النفسية وكثرة مشاغلنا ففي كل لقاء اجتماعي يصبح ألزهايمر المبكر واحدا من الهواجس للفئات العمرية الصغيرة نسبيا.
كما تعلمون فإن الزهايمر يبدأ بأعرض كالنسيان المتكرر وضعف التركيز بما يشبه فقدانا تدريجيا للذاكرة ومع الوقت يعيق الشخص عن إتمام مهامه اليومية.
يصيب المرض البالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 فما فوق، ولكنهم وجدوا مؤخرا أنه أصبح يهاجم الفئة العمرية الشابة من عمر 30 عاما.
ونسبة المصابين بألزهايمر حول العالم تعتبر عالية، ووفق آخر إحصاءات قدرت بـ60 مليون إصابة حول العالم.
قد يبدو الأمر مخيفا ومقلقا، خصوصا لمن لديهم تاريخ عائلي مع مرض الزهايمر، لانهم أكثر وعيا بالتغيرات التي تحدث لهم وقد يشعرون بزيادة في القلق من الإصابة بالزهايمر المبكر. مما لا شك فيه أن هذا الوعي يجعلهم يطلبون المساعدة الطبية اللازمة قبل تأخر الحالة.
بيني وبينكم مرض الزهايمر شرس يتطور سريعا، فهل تغير شيء في سلوكنا جعل مرض الزهايمر يطالنا مبكرا؟
الجينات تلعب دورا.. حوالي حالة واحدة من كل عشر حالات من داء الزهايمر المبكر.
ونمط الحياة غير الصحي يعتبر عاملا كبيرا، وكما قلنا التأخر في طلب المساعدة لان غالبا ما يحدث إنكار عند الاصابة.
يبقى أن نساعد من حولنا عندما نلاحظ علامات الزهايمر تزحف إليهم، التشجيع والدعم والتوجيه لاستشارة الطبيب، نمط الحياة الصحي، المشاركة الاجتماعية، تقليل الاجهاد والمحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية فما هو مفيد لقلبك.. مفيد لعقلك.
أوصيكم ونفسي باتباع أسلوب حياة صحي للدماغ لزيادة الفرصة في الحفاظ على قدرتك المعرفية مدة أطول.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك