العدد : ١٧٢٩١ - السبت ٢٦ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ صفر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٩١ - السبت ٢٦ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ صفر ١٤٤٧هـ

قضـايــا وحـــوادث

لإساءته معاملة حيوان.. وضع طفل آسيوي تحت الاختبار القضائي وإخضاعه لبرامج تأهيلية لتقويم سلوكه

الجمعة ٢٥ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

صرّحت‭ ‬رئيس‭ ‬نيابة‭ ‬الأسرة‭ ‬والطفل‭ ‬بأن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬قد‭ ‬تلقت‭ ‬بلاغاً‭ ‬من‭ ‬مديرية‭ ‬شرطة‭ ‬محافظة‭ ‬المحرق‭ ‬بشأن‭ ‬قيام‭ ‬طفل‭ ‬بتعذيب‭ ‬وإساءة‭ ‬معاملة‭ ‬قط،‭ ‬ورصد‭ ‬مقطع‭ ‬فيديو‭ ‬متداول‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬موثقاً‭ ‬لتلك‭ ‬الممارسات‭ ‬حيال‭ ‬الحيوان،‭ ‬وعليه‭ ‬اتخذت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬إجراءاتها‭ ‬وفقاً‭ ‬لأحكام‭ ‬قانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة،‭ ‬واستجوبت‭ ‬الطفل‭ ‬وواجهته‭ ‬بالمقاطع‭ ‬المصورة‭ ‬التي‭ ‬وثّقت‭ ‬أفعاله‭ ‬في‭ ‬تعذيب‭ ‬القط‭. ‬كما‭ ‬كلّفت‭ ‬مركز‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬بوزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ببحث‭ ‬ودراسة‭ ‬حالة‭ ‬الطفل‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والنفسية‭.‬

وإزاء‭ ‬ما‭ ‬ثبت‭ ‬من‭ ‬توافر‭ ‬إحدى‭ ‬حالات‭ ‬تعرض‭ ‬الطفل‭ ‬للخطر‭ ‬لاقترافه‭ ‬مظهراً‭ ‬من‭ ‬مظاهر‭ ‬العنف‭ ‬وسوء‭ ‬السلوك‭ ‬وما‭ ‬خلص‭ ‬إليه‭ ‬تقرير‭ ‬مركز‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬من‭ ‬معاناته‭ ‬من‭ ‬الانفعال‭ ‬العدواني‭ ‬ومشاكل‭ ‬سلوكية،‭ ‬واحتياجه‭ ‬إلى‭ ‬التوجيه‭ ‬والإرشاد‭ ‬والتربية‭ ‬السليمة‭ ‬وتفعيل‭ ‬الدور‭ ‬الرقابي‭ ‬عليه‭ ‬وصولاً‭ ‬لتعديل‭ ‬السلوك،‭ ‬فقد‭ ‬عرضت‭ ‬النيابة‭ ‬أمره‭ ‬على‭ ‬اللجنة‭ ‬القضائية‭ ‬للطفولة،‭ ‬والتي‭ ‬أصدرت‭ ‬قرارها‭ ‬بوضعه‭ ‬تحت‭ ‬الاختبار‭ ‬القضائي‭ ‬مدة‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬مع‭ ‬تكليف‭ ‬خبير‭ ‬اللجنة‭ ‬بإعداد‭ ‬وتقديم‭ ‬تقرير‭ ‬عن‭ ‬حالته‭. ‬كما‭ ‬ألزمت‭ ‬الطفل‭ ‬بحضور‭ ‬أحد‭ ‬برامج‭ ‬التدريب‭ ‬والتأهيل‭ ‬وبما‭ ‬لا‭ ‬يعيق‭ ‬انتظامه‭ ‬في‭ ‬التعليم‭.‬

وأضافت‭ ‬رئيس‭ ‬نيابة‭ ‬الأسرة‭ ‬والطفل‭ ‬أن‭ ‬الاختبار‭ ‬القضائي‭ ‬يعد‭ ‬أحد‭ ‬التدابير‭ ‬المقررة‭ ‬بقانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة،‭ ‬وبحسب‭ ‬التعديل‭ ‬التشريعي‭ ‬الأخير‭ ‬على‭ ‬المادة‭ (‬18‭) ‬من‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬أجاز‭ ‬لمحكمة‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للطفل‭ ‬أو‭ ‬اللجنة‭ ‬القضائية‭ ‬للطفولة‭ ‬وضع‭ ‬الطفل‭ ‬تحت‭ ‬الاختبار‭ ‬القضائي‭ ‬في‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬تستوجب‭ ‬ذلك،‭ ‬ويكون‭ ‬ذلك‭ ‬بوضع‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬بيئته‭ ‬الطبيعية‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬مركز‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬أو‭ ‬الجهة‭ ‬المختصة‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بحسب‭ ‬الأحوال،‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬الضوابط‭ ‬التي‭ ‬تحددها‭ ‬المحكمة‭ ‬أو‭ ‬اللجنة،‭ ‬ولا‭ ‬يجوز‭ ‬أن‭ ‬تزيد‭ ‬مدة‭ ‬الاختبار‭ ‬القضائي‭ ‬على‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات،‭ ‬وإذا‭ ‬فشل‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬الاختبار،‭ ‬عُرض‭ ‬أمره‭ ‬على‭ ‬المحكمة‭ ‬أو‭ ‬اللجنة‭ ‬لتتخذ‭ ‬ما‭ ‬تراه‭ ‬مناسباً‭ ‬من‭ ‬التدابير‭ ‬الأخرى‭ ‬الواردة‭ ‬بالمواد‭ ‬من‭ (‬14‭) ‬إلى‭ (‬26‭) ‬من‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬أكدت‭ ‬رئيس‭ ‬نيابة‭ ‬الأسرة‭ ‬والطفل‭ ‬أهمية‭ ‬دور‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬في‭ ‬غرس‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬القويمة‭ ‬في‭ ‬أطفالهم،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬إتيانهم‭ ‬أفعالا‭ ‬لا‭ ‬تتفق‭ ‬مع‭ ‬الفطرة‭ ‬السليمة،‭ ‬وعلى‭ ‬ضرورة‭ ‬فرض‭ ‬رقابتهم‭ ‬لحماية‭ ‬الأطفال‭ ‬أنفسهم‭ ‬من‭ ‬التعرض‭ ‬للانحراف‭ ‬والتردي‭ ‬في‭ ‬الجريمة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬تجنب‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬نفسه‭ ‬المسؤولية‭ ‬عما‭ ‬قد‭ ‬يقع‭ ‬من‭ ‬الطفل‭ ‬من‭ ‬خرق‭ ‬للقانون‭ ‬وما‭ ‬ينجم‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أضرار‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا