موسكو – الوكالات: تناول وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في موسكو أمس ملفات الشرق الأوسط الساخنة إضافة إلى النزاع في أوكرانيا والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب المحادثات: «نحن نعتبر أنه من الضروري اتخاذ تدابير عاجلة لتهدئة الوضع وتقديم المساعدة الإنسانية للسكان المدنيين في غزة»، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
وتابع بالقول إن الأوضاع في الضفة الغربية ليست أفضل من مثيلاتها في غزة. وأشار إلى دعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشار لافروف أيضا إلى أن موسكو تدعم الاستئناف المبكر للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية، وكذلك إنشاء دولة فلسطينية وفقا لقرارات الأمم المتحدة.
وأوضح لافروف: «نأمل أن يحمل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل صفة مستدامة». ووفقا له فإنه يرحب بتطبيع العلاقات بين إيران ودول الخليج وخاصة السعودية.
وقال: «نأمل بشدة أن تنتهي ما يسمى بالحرب التي استمرت 12 يوما... لكننا لا نريد أن نترك الأمور تنزلق، لأن حزب الحرب لا يزال نشطا للغاية في الشرق الأوسط».
كما أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الدبلوماسية يجب أن تهدف إلى المفاوضات، وستبذل موسكو كل ما في وسعها لاستغلال الفرص المتاحة لها «لتحقيق هذا الهدف النبيل».
وقال لافروف: «شكرت أصدقائي السعوديين على موقفهم المتوازن بشأن الشؤون الأوكرانية ورغبتهم الصادقة في المساهمة في تسوية سلمية، بما في ذلك من خلال توفير منصة للاتصالات الروسية الأمريكية».
وأكد أن روسيا مستعدة للنظر في الرياض كمنصة لعقد اجتماعات روسية أمريكية محتملة في المستقبل، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأنها.
وأكد لافروف أن اجتماع لجنة التعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا والسعودية سيعقد في النصف الثاني من العام الجاري في المملكة.
من جانبه أكد بن فرحان آل سعود على ضرورة تغليب لغة الحوار والدبلوماسية في الشرق الأوسط وغيره من المناطق.
وأضاف: «ندعم إقامة دولة فلسطينية على حدود يونيو 1967 ونؤكد أن السلام هو الحل الاستراتيجي».
وأشاد بن فرحان بموقف روسيا المبدئي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأضاف: «نعول على استمرار الدور الروسي في ملفي القضية الفلسطينية وبرنامج إيران النووي».
وقال: «الأولوية يجب أن تكون الآن لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء المعاناة الفظيعة في القطاع».
ودعا بن فرحان لوقف فوري دائم ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة كمقدمة لإقامة الدولة الفلسطينية. وتابع: «نعول على قيادة الرئيس الأمريكي للوصول إلى حل نهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي». وأكد وزير الخارجية السعودي على رفض الحلول العسكرية بشأن برنامج إيران النووي وندفع نحو التفاوض، ووفقا له فإن استخدام القوة لحل الخلافات السياسية مرفوض.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك