برزت الكينوا مؤخراً كأحد أبرز المكونات التي أحدثت ثورة في المطابخ العصرية، نظرًا إلى قيمتها الغذائية العالية ومرونتها في الاستخدام. وتعود أصولها إلى أمريكا الجنوبية، ولم تعد حكرًا على النباتيين أو الرياضيين، بل أصبحت عنصرًا أساسيًا في عديد من الوصفات اليومية حول العالم.
وتعد من الحبوب الكاملة، لكنها تختلف عن القمح والشعير لكونها خالية من الغلوتين، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لمرضى حساسية القمح. وتحتوي الكينوا على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، بالإضافة إلى الألياف، والبروتين، والحديد، والمغنيسيوم، ما يجعلها «سوبر فود» بامتياز.
وتمتاز الكينوا بطعم خفيف وقوام ناعم يجعلها مناسبة لمجموعة واسعة من الأطباق، حيث يمكن استخدامها كبديل صحي للأرز في وصفات مثل الكبسة أو الأوزي، ما يضيف قيمة غذائية أعلى. كما تدخل في تحضير السلطات الباردة مثل «سلطة الكينوا بالخضراوات» و«التبولة بالكينوا»، وتعد خيارًا مثاليًا للغداء أو العشاء الخفيف.
وتستخدم أيضًا في الحساء واليخنات، حيث تضيف قوامًا غنيًا ويمكن أن تحل مكان الشعيرية أو العدس. في المطبخ النباتي، تخلط الكينوا مع البقوليات لتشكيل فطائر صحية تستخدم في البرغر، بينما يستعمل دقيقها في تحضير المخبوزات مثل الخبز الخالي من الغلوتين أو البان كيك. كما تدخل في وصفات الحلوى مثل البودينغ، أو تقدم مع الفواكه والمكسرات كوجبة إفطار مغذية ومتوازنة.
جدير بالذكر شهدت الأسواق المحلية والعالمية تزايدًا في الطلب على الكينوا خلال السنوات الماضية، إذ أصبحت تباع بأشكال متعددة: بيضاء، حمراء، وسوداء، لتتناسب مع مختلف الأذواق والوصفات. كما بدأ العديد من الطهاة في دمجها في قوائمهم، حتى في المطاعم الفاخرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك