قطاع غزة – الوكالات: أعلن الدفاع الِمدني في قطاع غزة أمس استشهاد 53 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من مائتين آخرين بجروح بنيران الجيش الإسرائيلي صباح أمس قرب مركز لتوزيع المساعدات في خان يونس (جنوب)، واصفا إياها بـ«مجزرة ضد الجياع».
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس أمس: «نُقل على الأقل 53 شهيدا وأكثر من 200 مصاب، من بينهم أطفال، إلى مستشفى ناصر (بخانيونس) عندما أطلق الاحتلال النار على آلاف المواطنين الذين تجمعوا قرب مركز مساعدات لتوزيع الدقيق قرب محطة التحلية» في شرق خانيونس.
وأضاف أن إطلاق النار بدأ قرابة الساعة الثامنة و35 دقيقة، من مُسيَّرات، «وبعد دقائق أطلقت دبابات إسرائيلية عدة قذائف على المواطنين».
ووصف بصل إطلاق النار بأنه «مجزرة جديدة ضد الجياع».
كذلك، تحدثت وزارة الصحة بغزة عن مجزرة، مشيرة إلى أن «عشرات الإصابات في حالة خطيرة جدا»، وأن «أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات تشهد حالة من الاكتظاظ الشديد مع وصول أعداد كبيرة من الإصابات والشهداء».
وذكر مدير عام المستشفيات الميدانية في غزة الطبيب مروان الهمص لفرانس برس أن ممرات مستشفى ناصر مليئة بـ«أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى»، مضيفا أن «العديد من المصابين يستشهدون بسبب عدم توافر العلاج ولا توجد لدينا إمكانات لإجراء عمليات جراحية».
في مستشفى ناصر، تظهر لقطات فيديو لفرانس برس جمعا من الفلسطينيين يؤدون صلاة الجنازة على عدد من الشهداء.
وتتعالى صرخات الحزن في أروقة المستشفى حيث تودّع امرأة أباها المكفّن قائلة: «أريد أن أراه للمرة الأخيرة». إلا أن بعض الحاضرين ينصحونها باحتضانه مكفنا.
وقال شهود إن دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية تتمركز على بعد أقل من كيلومتر شرق منطقة محطة التحلية في خانيونس، فيما تحلّق طائرات إسرائيلية مُسيَرة على ارتفاعات منخفضة فوق المنطقة.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده في معارك في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين في إحاطة للصحفيين، إن القوات لا تزال تعمل في غزة، وإنها تخوض «معارك ضارية» ضد مقاتلي المقاومة الفلسطينية في القطاع. وأعلن ديفرين مقتل جندي وضابط الاثنين في هذه المعارك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك