غزة – الوكالات: قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 38 فلسطينيا استشهدوا في عمليات إطلاق نار جديدة في منطقة مراكز توزيع المساعدات الغذائية في الجنوب.
وقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية فتحت النار في محاولة للسيطرة على الحشود.
ولم يرد تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي بشأن وفيات أمس. وزعم في وقائع سابقة إن القوات أطلقت أعيرة تحذيرية على من وصفتهم بمشتبه فيهم يقتربون من مواقعهم.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن 26 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب أكثر من 200 أمس، جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار قرب مركز المساعدات الأمريكية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) بـ«استشهاد شابين من مدينة بيت حانون، أثناء انتظارهما الحصول على المساعدات الأمريكية».
بدورها، قالت وزارة الصحة في غزة: «استمرارا لمجازر الاحتلال بحق المواطنين الذين يصلون إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، وصل إلى مستشفى الصليب الأحمر منذ فجر أمس كحصيلة أولية 20 شهيدا وأكثر من 200 إصابة، منها 50 حالة خطرة جدا».
في الوقت ذاته صعدت إسرائيل عدوانها في محافظة جنين شمالي الضفة الغربية، حيث أفاد رئيس بلدية رمانة حسن صبيحات وشهود عيان أمس بأن الجيش الإسرائيلي حول عشرات المنازل إلى ثكنات عسكرية خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى تهجير قسري لعائلات فلسطينية وتقييد الحياة اليومية في عدة بلدات وقرى.
وأضاف صبيحات أن قوات الجيش الإسرائيلي استولت منذ أربعة أيام على 11 منزلا في الجزء الغربي من البلدة، وهي منطقة مرتفعة تشرف على بقية المناطق، وفرضت عليها طوقا عسكريا مشددا.
وفي بلدة عانين المجاورة أجبرت القوات الإسرائيلية خمس عائلات فلسطينية يناهز عدد أفرادها 50 شخصا على مغادرة منازلها، التي تم تحويلها إلى نقاط مراقبة ومواقع انتشار عسكري.
وأكد صبيحات أن قوات الجيش الإسرائيلي أغلقت المحال التجارية، وانتشرت في شوارع البلدة، مستخدمة الرصاص الحي وقنابل الغاز، ما أدى إلى شلل شبه كامل في حركة السكان وتفاقم التوتر بين المدنيين والقوات المنتشرة.
وفي قرية نزلة الشيخ زيد قال رئيس المجلس القروي عزيز زيد إن جنود الجيش الإسرائيلي استولوا على منزلين وطردوا سكانهما، فيما تواصل القوات عمليات دهم وتفتيش واعتقال.
وأشار زيد إلى تعرض طالب في المرحلة الثانوية للاحتجاز ساعتين بعد تعصيب عينيه ونقله إلى جهة مجهولة قبل الإفراج عنه، كما تم الاعتداء على مواطن آخر أثناء مروره في أحد شوارع القرية، بحسب قوله.
كما أغلقت القوات الإسرائيلية المدخل الغربي للقرية وشارعها الرئيسي، بالإضافة إلى عدد من المنشآت المدنية بينها صيدلية وبقالة.
وتأتي هذه التطورات في إطار عدوان مستمر منذ 147 يوما، بحسب مصادر محلية، وسط تصاعد الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة لبلدات محافظة جنين، التي تعد من أبرز بؤر التوتر في الضفة الغربية.
وتشهد الضفة الغربية، ولا سيما شمالها، موجة تصعيد عسكري متواصلة منذ أشهر، تتخللها اقتحامات متكررة واعتقالات وعمليات هدم.
ويحذر مراقبون من أن تحويل منازل مدنية إلى مواقع عسكرية يزيد من هشاشة الأوضاع الإنسانية والأمنية، كما يتعارض مع مبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يجرم التهجير القسري واستخدام الممتلكات المدنية لأغراض عسكرية.
ويؤثر التوتر في جنين على الحياة اليومية للسكان، إذ يواجه الأهالي قيودا على الحركة وتعطلا في الخدمات الأساسية، فضلا عن تصاعد المخاوف من مزيد من التصعيد في ظل غياب أفق سياسي وانعدام التهدئة الميدانية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك