القاهرة – (رويترز): قال مسؤولو الصحة في قطاع غزة إن 60 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في إطلاق نار وغارات جوية إسرائيلية أمس وإن معظم الشهداء سقطوا في موقع مساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة في وسط القطاع.
وذكر مسؤولون طبيون في مستشفيي الشفاء والقدس المحتلة أن 25 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب العشرات لدى اقترابهم من موقع توزيع المساعدات قرب منطقة نتساريم بوسط القطاع.
وزعم الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت «طلقات تحذيرية» ليلا باتجاه مشتبه بهم كانوا يتقدمون ويشكلون تهديدا للقوات في منطقة ممر نتساريم.
وقال مسؤولو الصحة في مستشفى ناصر بخان يونس جنوب قطاع غزة في وقت لاحق من أمس إن 14 شخصا على الأقل استشهدوا بنيران إسرائيلية في أثناء اقترابهم من موقع آخر تابع لمؤسسة غزة الإنسانية في رفح جنوبا.
وزعمت المؤسسة إنها لا علم لديها بواقعة اليوم لكنها تعمل عن كثب مع السلطات الإسرائيلية لضمان الحفاظ على طرق مرور آمنة، وإن من الضروري للفلسطينيين اتباع التعليمات بدقة.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن 163 شخصا استشهدوا وأصيب أكثر من ألف وهم يحاولون الحصول على عبوات غذائية.
ونددت الأمم المتحدة بالقتل ورفضت مع منظمات إغاثة أخرى تقديم المساعدات عبر المؤسسة التي تستخدم متعاقدين من القطاع الخاص بدعم عسكري إسرائيلي إذ يقولون إنه انتهاك للمعايير الإنسانية.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن 11 آخرين استشهدوا في إطلاق نار وغارات إسرائيلية أخرى في أنحاء القطاع.
وعندما قال مسؤولو الصحة في غزة الثلاثاء إن 17 استشهدوا قرب موقع آخر لتوزيع المساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية في رفح جنوب قطاع غزة، قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق «طلقات تحذيرية» لإبعاد «مشتبه بهم» كانوا يقتربون من قواته وشكلون تهديدا.
في الاثناء أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أمس بأن الوضع الصحي في محافظة شمال قطاع غزة كارثي بعد إخراج كافة المستشفيات عن الخدمة.
وقالت الوزارة، في منشور على صفحاتها بموقع فيسبوك أمس، إن «حالة من الاكتظاظ الشديد تشهدها المستشفيات مع استمرار منع الاحتلال إدخال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة».
وأضافت أن «مئات المرضى والجرحى يعانون من عدم استكمال التدخلات العلاجية لهم نتيجة الاستنزاف الحاد فيما تبقى من أقسام طبية»، مشيرة إلى أن «ما تبقى من مستشفيات عاملة مهددة بانهيار الخدمات التي تحاصر بأزمات خانقة تستحيل معها استمرار تقديم الخدمة الصحية».
وأوضحت أن «الحلول الطارئة والتدخلات الاسعافية لن تكون ذات معنى مع تفاقم المؤشرات الصحية والإنسانية الى مستويات ونتائج يصعب معالجتها».
وجددت الوزارة النداء العاجل إلى كافة الجهات المعنية بالتدخل الفوري لإنقاذ المنظومة الصحية في قطاع غزة ومنع انهيارها.
دبلوماسيا قال مصدران من حركة حماس لرويترز إنه لا علم لهما بمقترحات جديدة لوقف إطلاق النار.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال الثلاثاء إن هناك «تقدما كبيرا» في الجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة، لكنه أضاف أن من «السابق لأوانه» رفع الآمال في التوصل إلى اتفاق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك