من مدينة جنيف، حيث تنبض التفاصيل الدقيقة بروح التقاليد، تواصل ڤاشرون كونستنتان كتابة فصول جديدة في حكاية بدأ نسجها منذ عام 1755. هذه العلامة التي تحمل توقيعاً عريقاً في عالم الساعات، اختارت أن تُخلّد الذكرى الـ270 بأسلوب يعكس جوهرها الأصيل: حضور راقٍ في التصميم، عمق في الرمزية، وتفاصيل تُترجم الحرفية بأعلى مستوياتها. وفي صميم هذا الاحتفال النادر، تتألق ساعتان من مجموعة «تراديسيونل» النسائية، وهما بمثابة أعمال فنية تحمل بين ملامحها روح الحاضر المتطوّر وملامح الماضي العريق.
من النظرة الأولى، تكشف ساعة «تراديسيونل مون فايز» Traditionnelle Moon Phaseعن مزيج مدهش من الرقة والتوازن الهندسي. هذه القطعة المصنوعة من الذهب الوردي، مرصّعة بـ 81 ماسة، تحتضن علبة قطرها 36 ملم، وميناء مصنوع من عرق اللؤلؤ، يزدان بنقوش مستوحاة من شعار مالطا . وهو الشعار الذي يرافق مسيرة الدار منذ أكثر من 140 عاماً.
أما أبرز ما يلفت الأنظار في هذه الساعة، فهو عرض مراحل القمر بدقة فلكية بالغة، إذ لا تحتاج إلى تعديل إلا بعد مرور 122 سنة. هذا العنصر الفني يجمع بين الجمال والوظيفة، حيث يصبح القمر عنصراً بصرياً شاعرياً يتناغم مع كل لحظة تمرّ بها من ترتديها. ويعزّز من حضور هذا التكوين المتقن مؤشر الثواني الصغيرة واحتياطي الطاقة، في تركيبة تليق بالمرأة التي تُقدّر المعاني العميقة والتفاصيل الدقيقة.ولا تكتمل التجربة دون الإشارة إلى الحزام المصنوع من جلد التمساح الوردي، المصمم بخياطة يدوية ومشبك يضم نصف شعار مالطا. إنّها ساعة تُشعر مرتديتها بأن الزمن نفسه يمكن أن يتحوّل إلى شعور ملموس.
أما ساعة «تراديسيونل مانوال ويندينغ» Traditionnelle Manual-Winding فهي مثال حي على اللقاء الأنيق بين فنون الساعات الكلاسيكية والهندسة الدقيقة. تأتي بعلبة بقطر 33 ملم، وتتلألأ على محيطها 54 ماسة، بينما يحمل ميناؤها المصنوع من عرق اللؤلؤ نقشًا خاصًا بمناسبة الذكرى الـ270، ما يمنحها لمسة احتفالية تحمل الطابع الشخصي. في قلب هذه الساعة ينبض عيار ميكانيكي يدوي التعبئة تم تطويره داخل مشاغل ڤاشرون كونستنتان، ويتميّز بسماكة لا تتعدّى 2.6 ملم، مع احتياطي طاقة يصل إلى 42 ساعة.ويُكمل الحزام المصنوع من جلد التمساح هذه الصورة المتكاملة، من خلال تفاصيله المصنوعة بعناية فائقة. هذه الساعة لا تكتفي بتحديد الوقت، بل تعكس نمط حياة يتّسم بالهدوء، الثقة، والرقي في كل لحظة.في أعماق هذه الساعات، نجد لمسة فنية تُعرف بتقنية «كوت يونيك» الزخرفية، التي أعادت ڤاشرون كونستنتان اعتمادها عام 2021. وقد تطلب إحياء هذه التقنية مئات الساعات من العمل اليدوي المتقن، إذ تحوّلت الجسور الداخلية للحركة إلى لوحات هندسية مصغّرة تعكس الانسجام بين الجمال الخارجي والدقة التقنية الخفية.
وفي إطار الاحتفال بهذه الذكرى التاريخية، اختارت الدار مجموعتَي «تراديسيونل» و»باتريموني» لتكونا الترجمة الصادقة لجمالها الكلاسيكي المتفرّد، وهي رؤية تم تطويرها بإشراف ساندين دونغي، مديرة المنتجات والابتكار. تتقدّم الساعات النسائية في هذه المناسبة إلى الواجهة، موجّهة رسالتها لكل امرأة ترى في الزمن امتدادًا لأناقتها، لا مجرّد عقارب تدور على معصمها.
الإصداران «تراديسيونل مون فايز» و»مانوال ويندينغ» تم طرحهما بعدد محدود يبلغ 270 قطعة فقط من كل تصميم، لتُمنح كل واحدة منها طابعًا فريدًا لا يتكرّر. هذا الحصر في الإصدار يجعل من كل ساعة تجربة شخصية، خاصة وموجّهة إلى من تبحث عن فرادة حقيقية تميّز أسلوبها وترافقها في تفاصيلها اليومية والمناسبات الأهم في حياتها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك