توج فريق المحرق بلقبه الرابع في سجله التاريخي بعدما تفوق على منافسه الأهلي في المباراة الحاسمة بنتيجة (79-76)، وشهد اللقاء منافسة قوية بين الطرفين، تقدم فيها المحرق في الربعين الأول والثاني بجدارة، قبل أن يعود الأهلي من بعيد في الفترة الثالثة ويشعل المباراة، واستمر التكافؤ بينهما إلى الدقائق الأخيرة من زمن اللقاء، وبعدها حسم المحرق اللقب لمصلحته بفارق 3 نقاط، وسط احتفالات كبيرة من أنصاره ومحبيه.
بداية مثالية للمحرق
شهد الربع الأول بداية سريعة، ولكن غير موفقة من الطرفين، وكان الاستعجال واضحا على لاعبي الفريقين، إلا أن المحرق افتتح التسجيل عبر ثلاثية أولى من لاعبه وين شيزم، واستمر المحرق بفرض أفضليته بالتنويع في اللعب داخل وخارج المنطقة، بالإضافة إلى دفاعه الصلب، وتألق من جانبه محترفه كيرون ديشيلدز بتسجيله 10 نقاط، في حين الأهلي لم يكن موفقا تماما، وبالأخص في إضاعته العديد من التصويبات الثلاثية لتنتهي هذه الفترة بنتيجة (19-7) لصالح البطل.
استمرار الفارق
حافظ فريق المحرق على تقدمه في الفترة الثانية بفضل تألق محترفه الأمريكي توني ميتشل بتسجيله 4 تصويبات ثلاثية ناجحة رجحت فريقه على حساب منافسه، وتحسن مستوى الأهلي كثيرا مقارنة بالربع الأول حيث تمكن من تقليص الفارق إلى 8 نقاط، باعتماده على نجمه المتألق إليجاه توماس تحت السلة، إلا أن المحرق عاد بتوسيع الفارق منهيا هذا الربع بفارق 13 نقطة.
عودة الأهلي
شهد الربع الثالث عودة أهلاوية قوية بعدما حول تأخره بفارق 13 نقطة إلى تقدمه بفارق نقطتين، وسط أداء رجولي وقتالي دفاعيا وهجوميا من لاعبيه، وتألق الفريق الأصفر في التصويبات الثلاثية محرزا 5 محاولات عن طريق اللاعب الشاب علي حسين الذي أحرز 3 تصويبات ناجحة ساهمت بشكل كبير في عودة فريقه، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي قام به اللاعب دومينيك ساتون الذي يعطي الفريق توازنا كبيرا في الدفاع والهجوم، لتنتهي هذه الفترة بتقدم الأهلي بفارق نقطتين وبنتيجة (58-56).
فترة الحسم
شهدت الفترة الأخيرة من اللقاء اثارة كبيرة، وذلك بعدما تقدم الأهلي بفارق 8 نقاط واضعا المحرق في مأزق، ليجبر مدرب المحرق الكابتن حسين قاهري على طلب الوقت المستقطع لتصحيح الأخطاء التي وقع فيها الفريق، وبعدها عاد المحرق مجددا في تقليص النتيجة تدريجيا، وخطف التقدم لصالحه بفارق 3 نقاط، إلا أن الأهلي لم يرفع الراية البيضاء محرزا ثلاثية قاتلة عبر نجمه هشام سرحان، ليتعادل الفريقان بنتيجة (75-75)، واستغل المحرق الأخطاء والنقص الذي تعرض له الأهلي محرزا اللقب بفارق 4 نقاط.
تألق متأخر
قدم محترف سلة الأهلي إليجاه توماس أداء كبيرا في هذا اللقاء بعد تسجيله 23 نقطة، والتقاطه 9 كرات، ليقدم هذا اللاعب المستوى الذي كان ينتظره منه الجميع، فكان العلامة الفارقة تحت السلة بأدائه المميز، ولم يظهر توماس بالصورة المطلوبة في اللقاءات الماضية، مما جعل فريقه يعاني كثيرا في الجانبين الدفاعي والهجومي، وتحمل العبء الأكبر زميلاه الآخران ساتون ورايس.
استبعادان مؤثران
حصل محترفا الأهلي ساتون ورايس على خمسة أخطاء شخصية في الربع الأخير من اللقاء في الوقت الحاسم، حيث استبعد رايس قبل 3 دقائق من نهاية اللقاء، وتبعه ساتون قبل دقيقتين من النهاية، ليصبح الأهلي في موقف مؤثر في اللحظات الأخيرة من زمن المباراة، مما رجح كفة المحرق في الدقائق الحاسمة.
اللاعب الصاعد
قدم علي حسين محمد لاعب فريق الأهلي مستوى مميزا في اللقاء، على الرغم من بدايته المتواضعة بإضاعته الكثير من التصويبات الثلاثية، إلا أنه عاد في الفترتين الثانية والثالثة بقوة مساهما بقوة في تقدم فريقه في نتيجة اللقاء، ويعد هذا اللاعب مكسبا كبيرا للسلة الأهلاوية في قادم السنوات، وذلك بعد حصوله على الفرصة في ظل غياب ميثم جميل وأحمد الدرازي لدى تشكيلة الأهلي.
هداف المحرق
تمكن محترف سلة المحرق كيرون ديشيلدز من تسجيل 22 نقطة لمصلحة فريقه في هذه المباراة الحاسمة، ليكون القوة الهجومية الضاربة للسلة المحرقاوية منذ قدومه للفريق، ويشكل كيرون ثقلا كبيرا في صناعة اللعب وبتحركاته الهجومية التي أزعجت الأهلي، وشكل هذا التعاقد قيمة كبيرة للمنظومة، وساهم بشكل ملحوظ في التتويج بهذا اللقب.
اللاعب الذكي
تألق اللاعب الأمريكي سير دوم في اللقاء بتسجيله 15 نقطة مهمة لمصلحة فريقه، بالإضافة إلى تقديمه 4 تمريرات حاسمة، و6 متابعات، ليشكل بهذا الأداء ثقلا كبيرا في الجانبين الدفاعي والهجومي لمصلحة فريقه، وتمكن سير دوم من إخراج محترف سلة الأهلي بالخطأ الشخصي الخامس في اللحظات الحاسمة من اللقاء، ليتوج أداءه الكبير في ليلة التتويج التاريخية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك