ينطلق الموسم السلاوي 2025-2026 مساء اليوم بمواجهة من العيار الثقيل على كأس السوبر لكرة السلة بمسمى المرحوم الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة، والتي تجمع بين المحرق بطل الدوري والكأس، والمنامة وصيف الكأس، عند الساعة السابعة مساءً على صالة اتحاد السلة بأم الحصم، في افتتاح مثالي لموسم يُتوقع أن يكون حافلًا بالإثارة والتنافس.
فكرة السوبر وبداياتها
استعاد المدرب الوطني أحمد حمزة ذكريات انطلاق فكرة كأس السوبر، مؤكدًا أن اقتراح إقامة البطولة جاء في عام 2009 وكان الاقتراح شخصيًا منه.
وأوضح حمزة أن الهدف من إقامة السوبر هو منح الموسم السلاوي بداية قوية ومثيرة بين أبطال الموسم الماضي، أمام حضور جماهيري كبير، لإضفاء طابع جمالي على الافتتاح، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة جاءت بديلًا لانطلاق الموسم مباشرة عبر مباريات الدوري.
وأضاف أن البطولات الآسيوية كثيرًا ما تشهد انسحابات من بعض الأندية، وفي هذه الحالات يُرشَّح بطل السوبر لتمثيل المملكة آسيويًا نظرًا لجاهزيته الفنية.
استعدادات المنامة
خاض فريق المنامة فترة إعداد مميزة من خلال مشاركته في البطولة العربية للأندية التي أقيمت في دبي مؤخرًا، حيث واجه خلالها فرقًا قوية وبلغ الدور ربع النهائي بجدارة بالاعتماد على توليفة من عناصر الخبرة والشباب.
وبعد العودة من البطولة، واصل الفريق تحضيراته بخوض عدة مباريات ودية أمام الأهلي السعودي، النويدرات، والحالة، وحقق الفوز في جميعها، رغم غياب المحترف الأجنبي، مما منح الجهاز الفني بقيادة سلمان رمضان فرصة مثالية لتجهيز الفريق فنيًا وتكتيكيًا.
إعداد المحرق
أما المحرق بطل الثنائية التاريخية، فبدأ استعداداته للموسم عبر تدريبات محلية ومباريات ودية لاختبار محترفيه الجدد، قبل خوضه مواجهتين ضمن بطولة واصل منطقة الخليج أمام كاظمة الكويتي وشباب الأهلي الإماراتي، والتي خسرهما، إلا أنها شكلت اختبارًا حقيقيًا للفريق الأحمر قبيل خوض السوبر، خصوصًا في ظل التجديد الكبير الذي شهده الفريق على مستوى العناصر الأجنبية.
قمة المدربين
يقود المنامة الوطني سلمان رمضان صاحب الخبرة الطويلة في البطولات المحلية والخارجية، والذي توّج بعدة ألقاب خليجية ومحلية، ويملك معرفة دقيقة بخبايا فريق المحرق بعدما عمل في الموسم المنصرم مديرًا فنيًا له.
في المقابل يعتمد المحرق على المدرب الألماني بيتر شومرز صاحب السيرة المميزة في منطقة الخليج، بعد سنوات ناجحة مع الكويت الكويتي الذي توّج معه ببطولة «واصل» وهيمن على الألقاب المحلية في دولة الكويت، ليكون هذا الثنائي الفني عنوانًا للتكافؤ في نهائي مثير.
السجل التاريخي للسوبر
يحمل المنامة الرقم القياسي في عدد ألقاب كأس السوبر بـ 9 بطولات، منها 6 ألقاب متتالية (2013–2018)، إضافة إلى أعوام 2011 و2023 و2024، ويسعى هذا الموسم لرفع الكأس العاشرة في تاريخه.
أما المحرق، فحقق اللقب مرتين في عامي 2012 و2019، ويدخل اللقاء بطموح تحقيق الثلاثية التاريخية بعد تتويجه بالدوري وكأس خليفة بن سلمان في الموسم الماضي.
المحترفون الأجانب
تضم كتيبة المحرق ثلاثة محترفين أمريكيين هم: كيروين روتش، نيكولاس ويست، ودانييل هاميلتون الذي سبق أن مثّل المنامة في البطولة العربية الأخيرة، إضافة إلى وين شيزم، وهو عنصر يمتلك خبرة كبيرة وقدرات دفاعية وهجومية مميزة. وسيكون الجهاز الفني للمحرق مخيّرًا بين تسجيل محترفين اثنين فقط في كشف المباراة، على أن يكون أحدهما داخل أرضية الملعب والثاني على دكة البدلاء، وهو ما يفرض على المدرب الألماني بيتر شومرز خيارات تكتيكية دقيقة تتناسب مع مجريات اللقاء. أما المنامة فقد أبرم صفقة في اللحظات الأخيرة بالتعاقد مع الأمريكي جازمار فيرغسون صانع الألعاب، الذي يخوض أول اختبار له مع الفريق، وسط تحدٍ كبير للتأقلم السريع قبل هذه المواجهة الحاسمة.
الأرقام والنتائج الأخيرة
تشير الإحصاءات إلى تفوق منامي في آخر 6 مواجهات جمعت الفريقين، بفوزه في 4 منها مقابل انتصارين للمحرق، أحدهما في دوري زين، والآخر في نهائي كأس خليفة بن سلمان (89-86).
لكن مواجهة الليلة مختلفة كليًا، بعد التغييرات الكبيرة في صفوف الفريقين من لاعبين محترفين ومحليين، إلى جانب تغيّر الأجهزة الفنية.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك