استنادا إلى الرؤية الثاقبة والدعم اللامحدود من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، تواصل مملكة البحرين تألقها على الساحة العالمية في رياضة الفنون القتالية المختلطة حتى باتت اليوم إحدى العلامات المضيئة على الخارطة الرياضية الدولية.
وفي حواره الخاص مع «أخبار الخليج الرياضي»، تحدث المقاتل البحريني حسين الكردي، أحد نجوم فريق KHK MMA والذي يستعد لخوض نزاله المرتقب في بطولة بريف 100 – النسخة المئوية التي تمثل محطة تاريخية في مسيرة منظمة بريف، عن مسيرته القتالية، والدعم الكبير الذي يحظى به من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وطموحاته المستقبلية في عالم الاحتراف.
- سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة يعد الداعم الأول للفنون القتالية في البحرين، كيف تصف أثر دعمه ورؤيته في مسيرتكم كلاعبين؟
بكل صدق، ما يقدمه سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة يفوق الوصف، فهو لا يدعمنا فقط كمقاتلين داخل الحلبة، بل يؤمن بقدراتنا كممثلين للوطن في محافل عالمية. سموه يتابع تفاصيلنا الدقيقة، من المعسكرات إلى الإعداد النفسي والبدني، ويوفر كل ما نحتاج إليه من إمكانات ومدربين ومعسكرات داخلية وخارجية.
إنه القائد الملهم وصانع النهضة الرياضية الحديثة، ووجوده في كل بطولة يمنحنا شعورًا بالفخر والثقة، ويدفعنا لتقديم أقصى ما لدينا من أجل رفع اسم البحرين عاليًا.
-كيف ترى أثر مبادرات سموه في تطوير لعبة الفنون القتالية المختلطة على مستوى المملكة والمنطقة؟
بفضل سموه أصبحت مملكة البحرين مركزًا عالميًا للفنون القتالية، بعدما كانت مجرد محطة صغيرة. يكفي أننا استضفنا بطولة العالم للمنتخبات عام 2021، وهي من أكبر البطولات على مستوى الاتحاد الدولي، وكان ذلك بفضل رؤية سموه الثاقبة ودعمه المستمر.
لقد منح سموه المقاتلين البحرينيين منصة عالمية من خلال منظمة بريف، التي باتت واجهة مشرفة للبحرين وللعالم العربي بأسره.
-كيف تقيّم منظمة بريف ودورها في الارتقاء باللعبة عالميًا؟
منظمة بريف ليست مجرد بطولة أو مؤسسة رياضية، بل أصبحت مشروعًا إنسانيًا ورياضيًا متكاملًا يعكس فكر سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة في جعل الرياضة أداة للتواصل والتقارب بين الشعوب.
بريف اليوم تحظى بمكانة عالمية كبرى، تشارك فيها نخبة من المقاتلين من مختلف القارات، وتوفر بيئة احترافية راقية تجمع بين التنافس الشريف والتطور الرياضي. نحن كلاعبين نفتخر بانتمائنا لهذه المنظمة التي جعلت من البحرين منصة للإبداع القتالي على مستوى العالم.
-نعود إلى بدايتك.. حدّثنا عن انطلاقتك الأولى في عالم الفنون القتالية المختلطة.
بدايتي كانت من البحرين، تحديدًا في بطولة خالد بن حمد للفنون القتالية المفتوحة، التي كانت محطة اختيار لفريق KHK للمحترفين. ولله الحمد تمكنت من إثبات نفسي هناك، وتم اختياري ضمن المنتخب البحريني للفنون القتالية، ومن بعدها انتقلت إلى فريق المحترفين.
هذه الخطوة غيّرت حياتي بالكامل، حيث بدأت مرحلة جديدة من التطور والتدريب والدعم، وشاركت في بطولات عالمية خارج البحرين حتى وصلت إلى المستوى الذي أنا عليه اليوم.
-ما أبرز المحطات في مسيرتك القتالية حتى الآن؟
من أبرز محطاتي حصولي على المركز الثالث في بطولة العالم عام 2021، ثم تحقيق لقب بطل آسيا لفئة الرجال عام 2024 في البطولة التي أقيمت في البحرين، وهو إنجاز أعتز به كثيرًا. هذه المحطات كانت سببًا في صقل شخصيتي كمقاتل داخل القفص، وزادت من ثقتي وقدرتي على مواجهة التحديات.
-ما الذي جذبك إلى هذه الرياضة دون غيرها؟
منذ طفولتي كنت شغوفًا بالرياضات القتالية، وكنت أمارس رياضة الملاكمة في الحي مع أصدقائي وأتابع مقاطع القتال باستمرار. لكن عندما جئت إلى البحرين وشاهدت المقاتل البحريني حمزة الكوهجي وتألقه الكبير، زاد حبي لهذه اللعبة، وقررت أن أخوض التجربة بجدية. حمزة كان مصدر إلهام لي وللعديد من الشباب البحريني.
-ما أبرز التحديات التي واجهتها في مسيرتك، وكيف تجاوزتها؟
واجهت صعوبات كثيرة، من أبرزها الإصابات المتكررة التي تستلزم فترات علاج طويلة، إضافة إلى التحديات المادية التي يواجهها اللاعبون في بداياتهم، فهذه الرياضة تحتاج إلى دعم مستمر. كما أن بعض البطولات تُجرى قرعتها قبل وقت قصير من النزال، ما يجعل التحضير للمنافس صعبًا. لكن بالإصرار والعزيمة، وبفضل الدعم الكبير من سمو الشيخ خالد بن حمد، وإدارة الفريق استطعت تجاوز كل العقبات.
-كيف تسير تحضيراتك لبطولة بريف 100؟
استعداداتي تسير بشكل ممتاز ولله الحمد، فقد دخلت معسكرًا تدريبيًا داخليًا في البحرين لمدة خمسة أشهر، خضت خلاله نزالات تدريبية مع مقاتلين من مختلف دول العالم. أتمرن يوميًا لساعتين على الأقل، وأشعر أنني في جاهزية عالية بدنيًا وفنيًا لخوض هذه النسخة التاريخية.
-ما الذي تمثله لك المشاركة في النسخة المئوية من بريف؟
النسخة المئوية حدث استثنائي بكل المقاييس، فهي محطة تاريخية في مسيرة المنظمة، وتمثل لي شرفًا كبيرًا أن أكون جزءًا منها. الفوز فيها سيكون إنجازًا مضاعفًا لأنها تحمل رمزية خاصة على مستوى العالم.
كما أن نزالي في هذه النسخة يحمل طابعًا ثأريًا، إذ سأواجه لاعبًا مصريًا يسعى للانتقام لزميله الذي تغلبت عليه العام الماضي، وهذا يمنحني حافزًا إضافيًا لتقديم أفضل أداء ممكن ورفع علم البحرين عاليًا.
-زميلك حمزة الكوهجي ينافس في هذه النسخة على اللقب العالمي.. كيف تنظر إلى ذلك؟
حمزة فخر البحرين والعرب، ومشاهدته ينافس على حزام العالم تمنحنا نحن اللاعبين دفعة قوية للاستمرار في القتال والطموح لنصل إلى المكانة ذاتها. بالنسبة لي، أشعر وكأنني أنا من ينافس على اللقب، لأن فوزه فوز لنا جميعًا، وهو نموذج يحتذى به في الالتزام والاحتراف.
-كيف تصف العلاقة بينكم داخل الفريق؟
العلاقة بيننا تتجاوز حدود الفريق، نحن إخوة قبل أن نكون زملاء. نتبادل الخبرات ونتدرب معًا بروح التعاون والتنافس الإيجابي، وكل واحد منا يدفع الآخر للتطور. وهذا ما يميز فريق KHK عن غيره من الفرق العالمية.
-ما أهدافك المستقبلية بعد بطولة بريف 100؟
هدفي هو تحقيق الفوز في هذه البطولة ومواصلة الانتصارات حتى أصل إلى المنافسة على حزام العالم، لأنني أحلم برفع علم البحرين والتتويج بهذا الإنجاز باسم الوطن وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك