العدد : ١٧٣٩٤ - الخميس ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٥ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٩٤ - الخميس ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٥ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

الرياضة

رحلة عربية عاصفة على مقاعد المدربين في التصفيات الآسيوية

الأربعاء ٠٤ يونيو ٢٠٢٥ - 02:00

بيروت‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬كانت‭ ‬رحلة‭ ‬ممثلي‭ ‬العرب‭ ‬الذين‭ ‬يخوضون‭ ‬الدور‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬التصفيات‭ ‬الآسيوية‭ ‬المؤهلة‭ ‬لمونديال‭ ‬2026‭ ‬عاصفة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬القيادة‭ ‬الفنية‭ ‬مع‭ ‬تغييرات‭ ‬طالت‭ ‬المنتخبات‭ ‬التسعة‭ ‬التي‭ ‬تدخل‭ ‬جميعها‭ ‬الجولة‭ ‬التاسعة‭ ‬قبل‭ ‬الأخيرة‭ ‬وهي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬المنافسة‭ ‬على‭ ‬التأهل،‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬مباشرة‭ ‬أو‭ ‬عبر‭ ‬دور‭ ‬رابع‭.‬

وفي‭ ‬المجموعة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬حسمت‭ ‬بطاقتها‭ ‬الأولى‭ ‬المؤهلة‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬النهائيات‭ ‬لصالح‭ ‬إيران‭ ‬تحتل‭ ‬الإمارات‭ ‬المركز‭ ‬الثالث‭ ‬بفارق‭ ‬أربع‭ ‬نقاط‭ ‬عن‭ ‬أوزبكستان‭ ‬الثانية‭ ‬وضمنت‭ ‬أقله‭ ‬خوض‭ ‬الدور‭ ‬الرابع،‭ ‬فيما‭ ‬تأتي‭ ‬قطر‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الرابع‭ ‬وانحصرت‭ ‬حظوظها‭ ‬بمنافسة‭ ‬قيرغيزستان‭ ‬على‭ ‬إكمال‭ ‬التصفيات‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الرابع‭.‬

وستكون‭ ‬الجولة‭ ‬التاسعة‭ ‬المقررة‭ ‬غدا‭ ‬الخميس‭ ‬الظهور‭ ‬الأول‭ ‬للمنتخب‭ ‬الإماراتي‭ ‬بقيادة‭ ‬مدربه‭ ‬الجديد‭ ‬الروماني‭ ‬كوزمين‭ ‬أولاريو‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬عليه‭ ‬حسم‭ ‬المواجهة‭ ‬المصيرية‭ ‬المقررة‭ ‬غدا‭ ‬الخميس‭ ‬في‭ ‬أبوظبي‭ ‬ضد‭ ‬أوزبكستان‭ ‬التي‭ ‬يكفيها‭ ‬التعادل‭ ‬للتأهل‭ ‬إلى‭ ‬النهائيات‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭.‬

ولجأ‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإماراتي‭ ‬إلى‭ ‬كوزمين‭ ‬بعدما‭ ‬أنهى‭ ‬تعاقده‭ ‬مع‭ ‬المدرب‭ ‬البرتغالي‭ ‬باولو‭ ‬بينتو‭ ‬عقب‭ ‬الجولة‭ ‬الثامنة‭ ‬والفوز‭ ‬على‭ ‬كوريا‭ ‬الشمالية‭ ‬2-1‭ ‬بأيام‭ ‬قليلة‭.‬

ومن‭ ‬ناحية‭ ‬المنتخب‭ ‬القطري‭ ‬ستكون‭ ‬مباراته‭ ‬الشاقة‭ ‬غدا‭ ‬الخميس‭ ‬ضد‭ ‬ضيفه‭ ‬الإيراني‭ ‬معمودية‭ ‬النار‭ ‬أيضا‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬مدربه‭ ‬الجديد‭ ‬الإسباني‭ ‬خولن‭ ‬لوبيتيغي‭ ‬الذي‭ ‬خلف‭ ‬مواطنه‭ ‬لويس‭ ‬غارسيا‭ ‬بعد‭ ‬إنهاء‭ ‬عقد‭ ‬الأخير‭ ‬بالتراضي،‭ ‬لينتهي‭ ‬المشوار‭ ‬الذي‭ ‬بدأه‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬الماضي‭ ‬خلفا‭ ‬للإسباني‭ ‬الآخر‭ ‬ماركيس‭ ‬لوبيس‭ ‬‮«‬تينتين‮»‬،‭ ‬بطل‭ ‬تتويج‭ ‬قطر‭ ‬بكأس‭ ‬آسيا‭ ‬2023‭.‬

وهذا‭ ‬التغيير‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬قطر‭ ‬خاضت‭ ‬التصفيات‭ ‬الآسيوية‭ ‬بثلاثة‭ ‬مدربين‭ ‬مختلفين‭ ‬وجميعهم‭ ‬إسبان،‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬أن‭ ‬ينجح‭ ‬لوبيتيغي‭ ‬بقيادتها‭ ‬لخوض‭ ‬الدور‭ ‬الرابع‭ ‬والإبقاء‭ ‬على‭ ‬أملها‭ ‬بخوض‭ ‬النهائيات‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية،‭ ‬بعد‭ ‬أولى‭ ‬في‭ ‬النسخة‭ ‬الماضية‭ ‬حين‭ ‬استضافتها‭ ‬على‭ ‬أرضها‭.‬

وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬أهدافه‭ ‬مع‭ ‬‮«‬العنابي‮»‬‭ ‬قال‭ ‬لوبيتيغي‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الرؤية‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ (‬ضد‭ ‬إيران‭)‬،‭ ‬وبعدها‭ ‬سيكون‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬العاشر‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ (‬ضد‭ ‬أوزبكستان‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الأخيرة‭)‬‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬المجموعة‭ ‬الثانية‭ ‬مازال‭ ‬باب‭ ‬الصراع‭ ‬مفتوحا‭ ‬على‭ ‬مصراعيه‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬المنتخبات‭ ‬العربية‭ ‬الخمسة‭ ‬الموجودة‭ ‬فيها‭ ‬بصحبة‭ ‬العملاق‭ ‬الكوري‭ ‬الجنوبي‭ ‬الذي‭ ‬يحتاج‭ ‬غدا‭ ‬الخميس‭ ‬إلى‭ ‬التعادل‭ ‬مع‭ ‬مضيفه‭ ‬العراقي‭ ‬كي‭ ‬يضمن‭ ‬تأهله‭.‬

وسيكون‭ ‬الأردن‭ ‬على‭ ‬موعد‭ ‬مع‭ ‬التاريخ‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬فوزه‭ ‬على‭ ‬سلطنة‭ ‬عمان‭ ‬في‭ ‬مسقط‭ ‬وخسارة‭ ‬العراق‭ ‬أمام‭ ‬كوريا‭ ‬الجنوبية‭.‬

المنتخبات‭ ‬العربية‭ ‬الخمسة‭ ‬شهدت‭ ‬تغييرا‭ ‬في‭ ‬منصب‭ ‬المدرب‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬التصفيات‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬الأردن‭ ‬ثاني‭ ‬المجموعة‭ ‬الذي‭ ‬عين‭ ‬المغربي‭ ‬جمال‭ ‬السلامي‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬2024‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬مواطنه‭ ‬الحسين‭ ‬عموتة‭ ‬المستقيل‭ ‬بعد‭ ‬قيادة‭ ‬‮«‬النشامى‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬الدور‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬التصفيات،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬كأس‭ ‬آسيا‭ ‬2027‭.‬

 

معمودية‭ ‬النار‭ ‬لأرنولد‭ ‬أيضا‭ ‬

وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬المنتخب‭ ‬العراقي‭ ‬الحالم‭ ‬بخوض‭ ‬النهائيات‭ ‬العالمية‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية،‭ ‬بعد‭ ‬أولى‭ ‬عام‭ ‬1986،‭ ‬فيخوض‭ ‬غدا‭ ‬الخميس‭ ‬ضد‭ ‬كوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬مباراته‭ ‬الأولى‭ ‬بقيادة‭ ‬الأسترالي‭ ‬غراهام‭ ‬أرنولد‭ ‬الذي‭ ‬يتولى‭ ‬المهمة‭ ‬خلفا‭ ‬للإسباني‭ ‬خيسوس‭ ‬كاساس‭ ‬المقال‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬أبريل‭ ‬مع‭ ‬مساعديه‭ ‬بسبب‭ ‬‮«‬إخلالهم‭ ‬الجسيم‭ ‬بالالتزامات‭ ‬التعاقدية‮»‬‭.‬

ورأى‭ ‬أرنولد‭ ‬الذي‭ ‬قاد‭ ‬منتخب‭ ‬أستراليا‭ ‬إلى‭ ‬مونديال‭ ‬قطر‭ ‬2022،‭ ‬أن‭ ‬الإيمان‭ ‬بالنفس‭ ‬سيكون‭ ‬عاملا‭ ‬حاسما‭ ‬خلال‭ ‬مشوار‭ ‬العراق‭ ‬المُقبل،‭ ‬مضيفا‭: ‬‮«‬إنها‭ ‬فرصة‭ ‬رائعة،‭ ‬والسبب‭ ‬الوحيد‭ ‬لوجودي‭ ‬هنا،‭ ‬هو‭ ‬أنني‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أجعل‭ ‬العراق‭ ‬فخورا‭ ‬وأن‭ ‬أسعد‭ ‬جماهيره‭. ‬الأهم‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬نؤمن‭ ‬جميعا‭ ‬بقدرتنا‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الفوز‭ ‬في‭ ‬المباراتين‭ ‬المقبلتين‮»‬‭.‬

وعلى‭ ‬غرار‭ ‬العراق،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬الفرصة‭ ‬قائمة‭ ‬أمام‭ ‬عُمان‭ ‬للتأهل‭ ‬المباشر‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬السلطنة‭ ‬التي‭ ‬اختبرت‭ ‬تغييرا‭ ‬في‭ ‬منصب‭ ‬المدرب‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬حملتها‭ ‬في‭ ‬التصفيات‭ ‬حين‭ ‬اختارت‭ ‬المحلي‭ ‬رشيد‭ ‬جابر‭ ‬لتولي‭ ‬المهمة‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬الماضي‭ ‬خلفا‭ ‬للتشيكي‭ ‬ياروسلاف‭ ‬شيلهافي‭ ‬الذي‭ ‬تسلم‭ ‬المنصب‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2024‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يبقى‭ ‬حتى‭ ‬صيف‭ ‬2026،‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يقد‭ ‬المنتخب‭ ‬سوى‭ ‬في‭ ‬ست‭ ‬مباريات،‭ ‬بينها‭ ‬أربع‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬التصفيات‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬اثنتين‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الثالث‭ ‬خسرهما‭ ‬أمام‭ ‬العراق‭ ‬0‭-‬1‭ ‬وكوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬1‭-‬3‭.‬

من‭ ‬جهة‭ ‬فلسطين‭ ‬والكويت‭ ‬اللتين‭ ‬لا‭ ‬تزالان‭ ‬حسابيا‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬الصراع‭ ‬على‭ ‬خوض‭ ‬الدور‭ ‬الرابع،‭ ‬فقد‭ ‬أعفى‭ ‬الأول‭ ‬مدربه‭ ‬التونسي‭ ‬مكرم‭ ‬دبوب‭ ‬من‭ ‬منصبه‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬ديسمبر‭ ‬الماضي‭ ‬واستعان‭ ‬بالمحلي‭ ‬إيهاب‭ ‬أبو‭ ‬جزر‭ ‬بعد‭ ‬الفشل‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أي‭ ‬فوز‭ ‬في‭ ‬الجولات‭ ‬الست‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الدور‭ ‬الثالث،‭ ‬فيما‭ ‬خاض‭ ‬الثاني‭ ‬التصفيات‭ ‬بمدربين‭ ‬هما‭ ‬البرتغالي‭ ‬روي‭ ‬بينتو‭ ‬ثم‭ ‬الأرجنتيني‭ ‬خوان‭ ‬أنتونيو‭ ‬بيتسي‭ ‬الذي‭ ‬استغني‭ ‬عنه‭.‬

وفي‭ ‬الثالثة‭ ‬التي‭ ‬تأهلت‭ ‬عنها‭ ‬اليابان‭ ‬يوجد‭ ‬منتخبان‭ ‬عربيان‭ ‬هما‭ ‬السعودي‭ ‬الذي‭ ‬مازال‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬الصراع‭ ‬مع‭ ‬أستراليا‭ ‬وإندونيسيا‭ ‬على‭ ‬البطاقة‭ ‬الثانية،‭ ‬والبحريني‭ ‬الذي‭ ‬انحصرت‭ ‬آماله‭ ‬بخوض‭ ‬الدور‭ ‬الرابع‭.‬

ولجأ‭ ‬‮«‬الأخضر‮»‬‭ ‬السعودي‭ ‬مجددا‭ ‬إلى‭ ‬المدرب‭ ‬الفرنسي‭ ‬هيرفيه‭ ‬رونار‭ ‬الذي‭ ‬عاد‭ ‬إلى‭ ‬مهمته‭ ‬السابقة‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضي‭ ‬بعد‭ ‬إقالة‭ ‬الإيطالي‭ ‬روبرتو‭ ‬مانشيني،‭ ‬لكنه‭ ‬بدأ‭ ‬مشواره‭ ‬بتعادل‭ ‬أمام‭ ‬أستراليا‭ ‬0‭-‬0‭ ‬ثم‭ ‬خسارة‭ ‬أمام‭ ‬إندونيسيا‭ ‬0‭-‬2‭ ‬قبل‭ ‬الاستفاقة‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الصين‭ (‬1-0‭) ‬ثم‭ ‬التعادل‭ ‬في‭ ‬اليابان‭ (‬0-0‭).‬

ومن‭ ‬جهة‭ ‬البحرين،‭ ‬فبدأت‭ ‬التصفيات‭ ‬بقيادة‭ ‬الأرجنتيني‭ ‬بيتسي‭ ‬الذي‭ ‬غادر‭ ‬بعد‭ ‬جولتين‭ ‬على‭ ‬بداية‭ ‬الدور‭ ‬الثاني‭ ‬بعد‭ ‬إنهاء‭ ‬العقد‭ ‬بالتراضي،‭ ‬وتسلم‭ ‬المهمة‭ ‬الكرواتي‭ ‬دراغان‭ ‬تالاييتش‭ ‬منذ‭ ‬حينها‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا