العدد : ١٧٢٤٠ - الخميس ٠٥ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٤٠ - الخميس ٠٥ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

مقالات

سبعة أمتار
موسم الأبطال الثلاثة

بقلم: أحمد توفيق

الثلاثاء ٠٣ يونيو ٢٠٢٥ - 02:00

 

مع‭ ‬إسدال‭ ‬الستار‭ ‬على‭ ‬موسم‭ ‬اتسم‭ ‬بالتقلبات‭ ‬والمفاجآت،‭ ‬عاد‭ (‬النجمة‭) ‬ليؤكد‭ ‬مجددا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬المستحيل،‭ ‬متربعًا‭ ‬على‭ ‬عرش‭ ‬دوري‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬لكرة‭ ‬اليد،‭ ‬ومضيفا‭ ‬اللقب‭ ‬الرابع‭ ‬والعشرين‭ ‬إلى‭ ‬خزائنه‭ ‬العامرة،‭ ‬حيث‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬بدأ‭ ‬خطواته‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬التمهيدي‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬الشكوك،‭ ‬أنهى‭ ‬الموسم‭ ‬بصيحة‭ ‬البطل،‭ ‬تاركًا‭ ‬بصمته‭ ‬بحروف‭ ‬من‭ ‬ذهب‭.‬

ما‭ ‬صنعه‭ ‬‮«‬العالمي‮»‬‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬لا‭ ‬يُقاس‭ ‬بالنتائج‭ ‬وحدها،‭ ‬بل‭ ‬يظهر‭ ‬في‭ ‬روح‭ ‬جماعية‭ ‬أبت‭ ‬السقوط،‭ ‬واستعداد‭ ‬دائم‭ ‬للمواعيد‭ ‬الكبرى،‭ ‬وبرغم‭ ‬العثرات‭ ‬من‭ ‬إصابات‭ ‬وغيابات‭ ‬وتحديات،‭ ‬أثبت‭ (‬النجمة‭) ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يغيب‭ ‬عن‭ ‬المنصات‭ ‬طويلاً،‭ ‬وأنه‭ ‬يعرف‭ ‬كيف‭ ‬يعود‭ ‬حين‭ ‬تشتد‭ ‬المنافسة‭.‬

ولا‭ ‬يمكن‭ ‬نسيان‭ ‬دور‭ ‬المدرب‭ ‬الكبير‭ (‬السيد‭ ‬علي‭ ‬الفلاحي‭) ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬العقل‭ ‬المدبر‭ ‬وراء‭ ‬تتويج‭ ‬النجمة،‭ ‬إذ‭ ‬أدار‭ ‬الفريق‭ ‬بهدوء‭ ‬وحنكة‭ ‬رغم‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬فرضها‭ ‬الموسم،‭ ‬ونجح‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬ترتيب‭ ‬الصفوف‭ ‬فنيًا‭ ‬ومعنويًا،‭ ‬حتى‭ ‬أعاد‭ ‬‮«‬العالمي‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬منصة‭ ‬التتويج،‭ ‬وبهذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬يضيف‭ (‬الفلاحي‭) ‬لقبه‭ ‬السابع‭ ‬في‭ ‬الدوري،‭ ‬في‭ ‬رقم‭ ‬يُعد‭ ‬استثنائيًا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الساحة‭ ‬البحرينية،‭ ‬أما‭ ‬الحارس‭ ‬محمد‭ ‬عبدالحسين‭ ‬فكان‭ ‬الحصن‭ ‬المنيع‭ ‬في‭ ‬اللحظات‭ ‬الحاسمة،‭ ‬وقدم‭ ‬أداءً‭ ‬يؤكد‭ ‬أحقيته‭ ‬بلقب‭ ‬‮«‬رقم‭ ‬واحد‮»‬‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مبالغة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القارة‭ ‬الآسيوية‭ ‬أيضًا‭.‬

ولا‭ ‬تكتمل‭ ‬فصول‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الإشادة‭ ‬بما‭ ‬قدمه‭ ‬فريق‭ (‬الدير‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬سار‭ ‬بثبات‭ ‬نحو‭ ‬النهائي،‭ ‬وفرض‭ ‬احترامه‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬بأداء‭ ‬بطولي‭ ‬وروح‭ ‬قتالية‭ ‬عالية،‭ ‬حيث‭ ‬احتل‭ ‬المركز‭ ‬الثاني‭ ‬للعام‭ ‬الثاني‭ ‬تواليًا،‭ ‬لكنه‭ ‬ترك‭ ‬انطباع‭ ‬البطل‭ ‬المنتظر،‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يهاب‭ ‬التحديات،‭ ‬وجماهيره‭ ‬التي‭ ‬زحفت‭ ‬خلفه‭ ‬وساندته‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬الخسارة،‭ ‬قدمت‭ ‬درسًا‭ ‬في‭ ‬الوفاء،‭ ‬تستحق‭ ‬لأجله‭ ‬كل‭ ‬التحية‭ ‬والتقدير‭.‬

وأخيراً،‭ ‬يبرز‭ (‬الأهلي‭) ‬كواحد‭ ‬من‭ ‬العناوين‭ ‬البارزة‭ ‬لهذا‭ ‬الموسم،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬غاب‭ ‬طويلًا‭ ‬عن‭ ‬منصة‭ ‬البطولات،‭ ‬عاد‭ ‬بقوة‭ ‬ليحصد‭ ‬لقب‭ ‬الكأس،‭ ‬ويصل‭ ‬إلى‭ ‬نصف‭ ‬نهائي‭ ‬الدوري‭ ‬ويظفر‭ ‬بالمركز‭ ‬الثالث،‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬يليق‭ ‬بتاريخه‭ ‬ويعكس‭ ‬حجم‭ ‬العمل‭ ‬الكبير‭ ‬داخل‭ ‬أروقته،‭ ‬إذ‭ ‬قدّم‭ ‬الأهلي‭ ‬كرة‭ ‬يد‭ ‬حديثة‭ ‬ومنظّمة،‭ ‬بفضل‭ ‬لاعبين‭ ‬أثبتوا‭ ‬علو‭ ‬كعبهم،‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ (‬علي‭ ‬عيد‭) ‬صاحب‭ ‬التأثير‭ ‬الواضح،‭ ‬والحارس‭ ‬المتألق‭ (‬صلاح‭ ‬عبدالجليل‭)‬،‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬الأسماء‭ ‬التي‭ ‬تستحق‭ ‬الإشادة‭.‬

 

Am96ahmedsrhan@gmail.com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا