أسدل الستار على منافسات دوري خالد بن حمد لكرة اليد للموسم الرياضي 2024-2025، بتتويج فريق النجمة بطلاً للدوري للمرة الرابعة والعشرين في تاريخه، بعد موسم طويل وشاق أكد خلاله «العالمي» جدارته واستحقاقه بالعودة إلى قمة منصة التتويج، وسط مستويات لافتة وأداء فني مميز.
مشوار حافل بالعزيمة
دخل النجمة غمار المنافسات بتوازن واضح، حيث أنهى الدور التمهيدي في المركز الثالث خلف الأهلي والشباب، وصعد إيقاعه في الدور الرئيسي لينهيه وصيفًا خلف الدير، وفي نصف النهائي اصطدم بالأهلي في مواجهتين مثيرتين، ونجح في تجاوزه بأداء قوي حسم به بطاقة العبور إلى النهائي.
النهائي جاء أمام فريق الدير الذي قدم مستويات مميزة، إلا أن خبرة النجمة وروح البطولة التي يتمتع بها لاعبوه، رجحت كفته ليخطف اللقب الغالي.
استعادة اللقب الغائب
لقب هذا الموسم جاء ليعيد النجمة إلى الواجهة بعد غياب عن التتويج في الموسم الماضي، ونجح الفريق في تجاوز محطات صعبة، منها مواجهات قوية أمام فرق كبيرة، مثل الشباب وباربار، وتعادله مع الدير في الدور الرئيسي، ثم التفوق على الأهلي بطل الكأس في نصف النهائي، وأخيرًا الفوز في النهائي.
رغم الإصابات والإيقافات التي ضربت صفوفه خلال الموسم، إلا أن «العالمي» رفض الخروج خالي الوفاض، وأثبت أنه ما زال الرقم الصعب في معادلة كرة اليد البحرينية.
بصمة مدرب وخبرة بطولات
المدرب الوطني السيد علي الفلاحي واصل إثبات مكانته كأحد أفضل العقول التدريبية في الساحة البحرينية، بعد أن قاد فريقه الى تحقيق اللقب الثالث من أصل أربع بطولات هذا الموسم، مضيفًا البطولة السابعة إلى سجله التدريبي، ليكرّس مكانته كأحد أبرز المدربين في الساحة المحلية.
أسلوب الفلاحي التكتيكي، وقراءته المتميزة للمباريات، كانا عاملين أساسيين في تماسك النجمة وتحقيقه اللقب.
قيادة إدارية تصنع الفارق
لم يكن النجاح وليد الصدفة، بل نتاج عمل إداري متقن بقيادة فهد الملا، رئيس جهاز كرة اليد بالنادي الذي تولى المسؤولية منذ بداية الموسم، ورغم التحديات، من إصابات وإيقافات ومواقف صعبة، أثبت الملا أنه رجل المرحلة بامتياز، لما يملكه من خبرة وحنكة سابقة مع الفريق، تُرجمت هذا الموسم إلى بطولة غالية.
الحارس الذهبي
قدم محمد عبدالحسين مستويات مذهلة بين الخشبات الثلاث، وكان العنصر الأبرز في مشوار النجمة نحو اللقب، حيث تألق بشكل خاص في الأدوار النهائية، وأسهم بتصدياته الحاسمة في عبور الأهلي بنصف النهائي، ثم قاد الفريق بأداء استثنائي في النهائي أمام الدير.
ونال عبدالحسين جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية، إلى جانب حصوله على جائزة الأفضل في مباراتي نصف النهائي، ليؤكد أنه الحارس الأول في الدوري بلا منازع.
ماكينة أهداف لا تهدأ
كان محمد حبيب أحد أبرز نجوم الفريق هذا الموسم، بعدما تصدر قائمة هدافي الفريق (بـ69 هدفًا)، مؤكداً نجوميته وحضوره القوي كعنصر حاسم في المنظومة الهجومية للنجمة.
قائد الدفاع وصلابة الشخصية
رغم تعرضه للعديد من الإصابات، إلا أن قائد الفريق محمد ميرزا ظل صمام الأمان في الدفاع، فبفضل تمركزه الجيد وصلابته الذهنية، لعب دورًا كبيرًا في استقرار الفريق داخل الملعب، وكان عنصرًا لا غنى عنه في تشكيلة المدرب السيد علي الفلاحي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك