ميلانو - (أ ف ب): يقف المدرب سيموني إنزاغي على مشارف أن يصبح أسطورة حقيقية في تاريخ نادي إنتر الإيطالي، عندما يقوده في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جرمان الفرنسي غدا السبت، في محاولة لتعويض فقدان لقب الدوري الإيطالي لصالح نابولي.
أصبح إنتر أحد أفضل الفرق في أوروبا بقيادة إنزاغي، والوصول إلى نهائي المسابقة القارية الرائدة للأندية للمرة الثانية في ثلاثة مواسم هو شهادة على العمل الرائع الذي قام به منذ توليه منصبه عام 2021.
اضطر المدرب البالغ من العمر 48 عاما إلى التعامل مع الاضطرابات خارج الملعب والمشاكل المالية الخطيرة التي تركت إنتر بميزانية انتقالات لا تمثل سوى جزء بسيط مما تمتلكه أندية ثرية جديدة مثل باريس سان جرمان منافسه في النهائي.
لكنه يخوض مباراة القمة ضد فريق العاصمة الفرنسية المملوك لقطر بفرصة أفضل للفوز بدوري أبطال أوروبا مما كان عليه في إسطنبول عام 2023، عندما خسر أمام مانشستر سيتي الإنكليزي 0-1.
بعد نجاح إنزاغي في قيادة فريقه إلى إحراز لقب الدوري الموسم قبل الماضي، وهو الأول له في مسيرته التدريبية، استحوذت عليه شركة الاستثمار الأميركية أوكتري بعد فشل الملاك السابقين، سونينغ الصينية، في سداد دين بقيمة حوالي 395 مليون يورو (448 مليون دولار).
ستحتل كأس دوري الأبطال مكانة مرموقة بين الألقاب التي حققها إنزاغي مع إنتر (لقب واحد في الدوري الإيطالي، وثلاثة في كأس إيطاليا، وثلاثة في الكأس السوبر الإيطالية)، في حال قدر لفريقه التتويج بها.
قد لا يبدو إحراز كأس إيطاليا 2019، والكأس السوبر مرتين (كلاهما ضد يوفنتوس) والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا في 2020 إنجازا كبيرا، لكنه كان كافيا لقيام إنتر بالحصول على خدمات إنزاغي بعد رحيل أنتونيو كونتي، الفائز بلقب الدوري الإيطالي.
اعتماد إنزاغي على بناء روح جماعية في مختلف الفرق التي أشرف عليها، قد يمنحه الجائزة الكبرى وتدوين اسمه في خانة المدربين الأسطوريين لإنتر وهما الإسباني-الفرنسي هيلينيو هيريرا (قاده إلى دوري الأبطال عامي 1964 و1965) والبرتغالي جوزيه مورينيو الذي قاده إلى اللقب القاري العريق عام 2010.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك