فروكلاف - (أ ف ب): يسعى المدرب الإيطالي إنتسو ماريسكا إلى إثبات جدارته عبر كتابة تاريخ كروي جديد مع فريقه تشلسي الإنجليزي عندما يخوض المباراة النهائية لمسابقة كونفرنس ليغ لكرة القدم ضد ريال بيتيس الاسباني اليوم الأربعاء في مدينة فروكلاف البولندية.
ضمن تشلسي التأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بفضل فوزه الثمين على مضيفه نوتنغهام فوريست 1-0 الأحد في المرحلة الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، والآن يتجه تفكير مدربه ماريسكا إلى فروكلاف، حيث يتطلع إلى جعل النادي اللندني أول فريق يفوز بجميع المسابقات الأوروبية الخمس الكبرى للأندية.
شهد موسم ماريسكا الأول مع تشلسي في ستامفورد بريدج تقلبات كبيرة بعد أن حلّ محل الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
كان فريقه على بعد خطوات من ليفربول، بطل الدوري، في منتصف ديسمبر، قبل أن يتعثر بشكل كبير، لكن النتائج تحسنت مجددا مع اقتراب نهاية الموسم.
بدا ماريسكا محبطا بشكل واضح، وهاجم منتقديه بشدة بعد فوز فريقه الشاب على ملعب نوتنغهام فوريست الأحد وإنهائه الموسم في المركز الرابع في الدوري.
وقال: «كل من يعتقد أنه يملك الحل، أو كل من يعتقد أنه يملك الحقيقة، كانوا يقولون إننا صغار جدا، ولسنا جيدين بما يكفي، لسوء حظهم، سيكونون جميعا مخطئين في كل شيء».
وأضاف المدرب الذي تعرض لانتقادات من الجماهير بسبب ما اعتبروه تكتيكات حذرة، في حديث لموقع الاتحاد الاوروبي للعبة أن الفوز بلقب مسابقة كونفرنس ليغ سيحول موسما جيدا إلى «موسم رائع» لتشلسي.
وتابع: «ستكون هذه طريقة للقول إننا عدنا وإننا ناد متوج في أوروبا، ونأمل أن نحقق ذلك».
لا يزال تشلسي ينتظر التتويج بأول ألقابه منذ استحواذ مجموعة الأمريكي تود بويلي على النادي خلفا للمالك السابق الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش عام 2022.
بيليغريني «الأب الروحي»
سينافس ماريسكا المدرب المخضرم التشيلي مانويل بيليغريني، البالغ من العمر 71 عاما والذي يصفه الإيطالي بأنه «الأب الروحي» في عالم كرة القدم بعد أن لعب تحت قيادته في ملقة الاسباني (2011-2012) وعمل معه مدربا مساعدا في وست هام يونايتد الإنجليزي (2018-2019).
وقال: «أنا حيث أنا اليوم بفضله»، مضيفا: «عملت مع مانويل أربع سنوات، سنتين كلاعب ومثلهما ضمن طاقمه الفني».
وتابع: «لذا، أدين له بالكثير مما حققته. أنا ممتن لعلاقتنا وللنصائح التي قدمها لي. قال لي ألا أتغير أبدا».
من جهته، قال بيليغريني، المدرب السابق لريال مدريد الاسباني ومانشستر سيتي الانجليزي وصاحب الخبرة الواسعة في عالم المستديرة، إن تلميذه السابق مُقدّر له مسيرة طويلة في كرة القدم.
وأضاف: «يمكنك غالبا معرفة أي اللاعبين قد يصبحون مدربين جيدين، من خلال الانطباع الذي يتركونه لدى الآخرين، وكيفية استيعابهم للمفاهيم في التدريب».
وتابع: «مع كل من إنتسو وويلي (حارس المرمى الارجنتيني ويلفريد كاباييرو، مساعد ماريسكا في تشلسي)، كنت متأكدا أنهما سيصبحان مدربين مؤثرين على المستوى العالمي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك