إشبيلية - (أ ف ب): بعدما أمضى فترة محبطة للغاية في صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي اكتفى خلالها بتسجيل 12 هدفا في 96 مباراة خلال موسمين ونصف، أعاد البرازيلي أنتوني اكتشاف نفسه وتحرر من الضغوط بانضمامه مطلع هذا العام إلى ريال بيتيس الإسباني على سبيل الإعارة، وها هو يقف الآن على بعد 90 دقيقة من قيادة الفريق الأندلسي للقبه القاري الأول.
وشاءت الصدف أن يتواجه أنتوني وفريقه «الموقت» الذي انضم إليه معارا من «الشياطين الحمر»، مع الغريم اللندني تشلسي اليوم الأربعاء في نهائي مسابقة «كونفرنس ليغ».
وقبيل مواجهة تشلسي في النهائي المقرر الأربعاء في فروكلاف البولندية، قال أنتوني لقناة «تي أند تي سبورتس» البرازيلية «أنا وحدي من يعرف معنى البقاء في المنزل، ألا أملك القوة حتى للعب مع ابني، أن أقضي أياما من دون طعام، أن أبقى حبيس غرفتي» بسبب الحالة النفسية التي مر بها مع يونايتد.
وتابع «أخبرته (أخي) أني لم أعد أستطيع تحمل الأمر».
وأوضح أنتوني أنه نشأ في مدن الصفيح، ولعب كرة القدم من دون حذاء في مواجهة تجار المخدرات ما أدى إلى تكوينه شخصية صلبة، إلا أن ذلك لم ينفعه كثيرا في يونايتد ما يظهر حجم الأزمة النفسية التي عاشها.
بعد بروز نجم العاجي الواعد أماد ديالو، كان المدرب البرتغالي الجديد روبن أموريم، خليفة تن هاغ، سعيدا بالتخلي عن أنتوني الذي راهن عليه المدرب التشيلي لبيتيس مانويل بيليغريني من أجل محاولة إنعاش الموسم المتعثر للفريق الأندلسي.
وكان الرهان في مكانه، إذ تمكن البرازيلي من مساعدة الفريق وأعاد اكتشاف نفسه على الصعيد الشخصي.
وبعد تسجيله ثلاثة أهداف مع تمريرة حاسمة في أول أربع مباريات له مع بيتيس في جميع المسابقات، عادت الابتسامة إلى أنتوني بسرعة تحت شمس الأندلس وبات معشوق الجماهير.
لقد حجز الفريق الأندلسي مقعدا له الموسم المقبل في مسابقة «يوروبا ليغ» بحلوله سادسا في الدوري الإسباني، وكان بإمكانه تحقيق نتيجة أفضل لو لم يوزع جهوده على جبهتين.
في المقابل، قدّم أنتوني أهدافا وتمريرات حاسمة ولمسة من المهارة العالية التي لا تتمتع بها أندية مثل بيتيس عادة.
سجّل أنتوني في ذهاب وإياب نصف نهائي المسابقة القارية ولعب الدور الرئيس في فوز فريقه على فيورنتينا الإيطالي 4-3 بجموع المباراتين، ووصل رصيده حتى الآن إلى تسعة أهداف وخمس تمريرات حاسمة في 25 مباراة خاضها مع الفريق.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك