السمنة مرض مزمن يُصيب أكثر من ملياري شخص في العالم، وعامل خطورة مهم جدًا للإصابة بكثير من الأمراض المزمنة. إذ تُعد السمنة من أكبر المشكلات الصحية في العالم، ويحتاج التصدي لها مسؤولية اجتماعية تتضمن حلولًا جذرية من جانب الوقاية، والعلاج، والاهتمام بنمط الحياة الصحي.
والكثير من البلدان تكثف حملاتها الظاهرة والمستترة لمحاربة مرض العصر.
فبجانب حملات التوعية التقليدية المستمرة ظهرت فكرة محاربة السمنة من خلال فرض الضرائب على المنتجات التي تحتوي على السكر، بهدف تحجيم او تقليل استهلاك المنتجات عالية السكرية.
وأعلنت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي خطة لتوسيع نطاق ضريبة السكر لتشمل مشروبات محلاة إضافية مثل «الميلك شيك واللاتيه» في خطوة جديدة تهدف إلى محاربة السمنة وتقليل استهلاك السكر، مع تحفيز شركات المشروبات على إعادة تشكيل منتجاتها.
قرارات وزارة الخزانة البريطانية تقضي بخفض محتوى السكر الذي يخضع للضريبة من 5 إلى 4 غرامات لكل 100 مل، ما يعني أن مجموعة أوسع من المشروبات ستقع تحت مظلة الضريبة المعروفة رسمياً باسم «الرسوم على صناعة المشروبات الغازية».
منذ تطبيق ضريبة السكر في 2018، قامت 89% من شركات المشروبات الغازية بتقليل محتوى السكر في منتجاتها، ما أدى إلى انخفاض الاستهلاك العام للسكر من المشروبات. وجمعت 1.9 مليار جنيه إسترليني منذ بداية تنفيذ القانون، وُجهت معظمها لبرامج الصحة العامة.
وتشير أحدث الدراسات إلى تراجع معدلات السمنة بين الفتيات في عمر العشرة أعوام وهي فئة تعد من بين الأكثر عرضة لمخاطر الوزن الزائد.
القرار ذكي لعب متخذيه على وتر ارتفاع كلفة المعيشة فبالتالي ستفكر قبل صرف مبالغ اضافية على اشياء مضرة بصحتك اعلم ان لدينا قرارات مماثلة مثل الرسوم الإضافية على المشروبات الغازية وبعض البلدان المجاورة تفرض ضريبة مضافة على التدخين بكافة أنواعه لتصل الى 100% في محاولة منهم لتجنب التدخين وتقليل مضاره.
نتمنى ان نعي خطورة كل ما نستهلكه بشكل يومي على صحتنا وليس شرطا أن يؤثر على »جيوبنا» أولا لكي نتوقف عن الإفراط فيه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك