أولويات الإدارة الأمريكية الحالية تتوافق بشكل وثيق مع الاستراتيجية الأمنية لحكومة البحرين
الوزيرة الأمريكية: البحرين شريك أساسي وحليف استراتيجي للولايات المتحدة
استقبل الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، صباح أمس، كريستي نويم وزيرة الأمن الداخلي بالولايات المتحدة الأمريكية، يرافقها وفد أمني رفيع المستوى.
ولدى الوصول إلى قلعة الشرطة، أدت قطعة من حرس الشرف التحية، حيث كان في الاستقبال رئيس الأمن العام وعدد من كبار المسؤولين بالوزارة. ثم توجه وزير الداخلية ووزيرة الأمن الداخلي الأمريكية إلى قاعة الاجتماعات، حيث رحب الوزير بالسيدة كريستي نويم والوفد المرافق، مشيرا إلى أن هذه الزيارة محل تقدير واعتزاز، ومن شأنها المساهمة في تعزيز علاقات التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين.
وأكد وزير الداخلية أن مملكة البحرين ماضية في نهجها الحضاري القائم على التعايش وتعزيز ثقافة السلام، انطلاقا من العهد الإصلاحي والرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، مشيدا بالعلاقات الوثيقة والشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين.
وأوضح أنه لأكثر من مائة عام، وقفت مملكة البحرين والولايات المتحدة معا، سعيا لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار المشترك. واليوم، تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وفخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة، تستمر الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في التطور، راسخة في الثقة المتبادلة، ومعززة بالتعاون الوثيق في قطاعات واسعة.
وأوضح أن التعاون بين وزارة الداخلية البحرينية ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية ركيزة أساسية لتلك الشراكة، منوها إلى العمل المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز أمن الحدود والطيران، ومكافحة الاتجار بالبشر، وبناء القدرات لمواجهة التهديدات الناشئة، ولا سيما في المجال السيبراني.
وأشار وزير الداخلية إلى أن أولويات الإدارة الأمريكية الحالية، المتمثلة في تأمين الحدود وتعزيز سلاسل التوريد وتعميق التعاون مع الحلفاء الرئيسيين، تتوافق بشكل وثيق مع الاستراتيجية الأمنية لحكومة مملكة البحرين والالتزام الدائم بالتعاون الإقليمي والدولي.
وخلال الاجتماع، استعرض الوزير جانبا من المبادرات والمشاريع التي أطلقتها مملكة البحرين لتعزيز الأمن المجتمعي، من بينها مشروع العقوبات البديلة، الذي أصبح نموذجا مشرّفا لمنظومة العدالة الجنائية.
وأشار إلى أهمية الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين في إطار التعاون والتنسيق الأمني بما يسهم في مواجهة التحديات الأمنية، لافتا إلى أهمية تطوير آليات تبادل الخبرات في مجالات العمل الأمني، من بينها التوسع في استخدامات الذكاء الاصطناعي، باعتبارها أساسا في تعزيز التعاون المشترك.
من جهتها، أشادت وزيرة الأمن الداخلي بالولايات المتحدة الأمريكية بحسن الاستقبال وكرم الضيافة، خلال زيارتها لمملكة البحرين، منوهة إلى أهمية زيادة التعاون الأمني مع الأصدقاء والشركاء لتعزيز الأمن والاستقرار، لافتة إلى أن مملكة البحرين شريك أساسي وحليف استراتيجي للولايات المتحدة في مواجهة المخاطر الأمنية على الساحتين الاقليمية والدولية.
وتم خلال المباحثات بين الجانبين البحريني والأمريكي بحث عدد من الموضوعات الأمنية المهمة، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق في كافة مجالات العمل الأمني ومواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية. كما تناولت المباحثات عددا من موضوعات التعاون الأمني التي تسهم في تطوير العمل المشترك، بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك