العدد : ١٧٢٣٢ - الأربعاء ٢٨ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٣٢ - الأربعاء ٢٨ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء يشارك في أعمال القمة الافتتاحية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) وجمهورية الصين الشعبية

الثلاثاء ٢٧ مايو ٢٠٢٥ - 14:56

نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، شارك صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء اليوم في أعمال القمة الافتتاحية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) وجمهورية الصين الشعبية، وذلك بالعاصمة الماليزية كوالالمبور بحضور أصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة الوفود المشاركة في القمة.

 

ونيابةً عن حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، وجه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء كلمةً إلى القمة الافتتاحية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) وجمهورية الصين الشعبية، هذا نصها:

 

أصحاب الجلالة والسمو والمعالي،

 

نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، يشرفني أن أُخاطب هذه القمة التاريخية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والآسيان، وجمهورية الصين الشعبية.

 

أود أيضًا أن أعرب عن خالص تقديرنا لماليزيا على كرم ضيافتها وجهودها المشكورة في التنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمانة العامة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، وكذلك مع جمهورية الصين الشعبية، في التحضير لهذا الاجتماع الهام.

 

يشكل هذا الاجتماع لحظة فارقة تؤكد التزامنا المشترك بالحوار والتعاون والسعي نحو عالم أكثر سلامًا واستقرارًا وازدهارًا. وفي صميم هذه العلاقة هدف مشترك يتمثل في تعزيز التنمية المستدامة التي تخدم الإنسانية جمعاء.

 

أصحاب السمو والمعالي،

 

تمثل هذه القمة خطوة متقدمة لتعزيز التعاون التنموي بين مناطقنا. إذ تشكل مجلس التعاون والآسيان والصين مجتمعين أكثر من ربع سكان العالم، ونحو   20% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو ما يمنح هذه الشراكة إمكانات هائلة، ومسؤوليات عظيمة في الوقت ذاته.

 

وفي التصدي لهذه المسؤولية، بدأت مناطقنا بالفعل اتخاذ خطوات طموحة. ونُشيد بجهود الصين والآسيان في توسيع نطاق الطاقة المتجددة، وبناء البنية التحتية الخضراء، والتقدم نحو الحياد الكربوني، وهي أهداف تتوافق بعمق مع أولويات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن ضمنها التزام مملكة البحرين الوطني بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060.

 

وتفتح هذه الطموحات المشتركة الباب أمام تعاون فعّال في تطوير الطاقة النظيفة، وتحسين كفاءة استخدامها، وإنشاء بنية تحتية مستدامة ومرنة لخدمة الأجيال القادمة.

 

كما تقف مناطقنا في طليعة التحول الرقمي العالمي، وهو مجال يخلق فرص هائلة، وفي الوقت نفسه يتطلب إدارة حكيمة ومسؤولة. وبينما نُسرّع وتيرة التقدم التكنولوجي، لا بد أن نضمن أن هذا التقدم يستند إلى قيم ثقافية وإنسانية، لا سيما في تطوير وتطبيق الذكاء الاصطناعي.

 

وفي هذا السياق، تجدد مملكة البحرين دعوتها لإبرام معاهدة دولية تُنظم تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية. فالتحديات العالمية تتطلب استجابة عالمية قائمة على الثقة والشفافية والقيم المشتركة.

 

ويجب أن توجه هذه الروح ذاتها من الالتزام الجماعي جهودنا لتجديد المنضمات الدولية، بما في ذلك المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية، لتكون أكثر شمولاً وإنصافًا وقادرةً على مواكبة متطلبات الحاضر واحتياجات المستقبل.

 

كما نُجدد الدعوة لتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفق حل الدولتين. وتدعو مملكة البحرين إلى بذل جهود عاجلة ومتواصلة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة، ضمن إطار يضمن الأمن والكرامة والاستقرار الدائم للجميع.

 

ومن خلال تعميق الشراكة، يمكننا المضي قدمًا نحو تحقيق مزيد من التقدم، عبر حماية ممرات الملاحة الدولية والتجارة العالمية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش السلمي بين دولنا وثقافاتنا.

 

أصحاب السمو والمعالي،

 

توفر هذه القمة فرصة قيّمة لبناء شراكات قوية وطويلة الأمد، تقوم على التجارب المتقاربة، وتحقق المصالح المشتركة.

 

ومملكة البحرين على أتمّ الاستعداد للمساهمة الفاعلة. فبالتعاون بين دولنا، يمكننا صياغة مستقبل من التعاون، والسلام، والازدهار، وتحقيق الأهداف المشتركة.

كلمات دالة

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا