في حوار خاص، فتح الحكم الدولي للكرة الطائرة علي مكي الشيخ الستار عن تجربته التحكيمية المتميزة خلال مشاركته في إدارة مباريات بطولة أبطال دوري آسيا للرجال التي اختتمت مؤخرا في اليابان، إذ استعرض أبعاد هذه التجربة الفريدة التي اعتبرها محطة مفصلية في مسيرته التحكيمية، مسلطا الضوء على الجوانب التنظيمية والفنية التي ميزت البطولة، والتحديات التي واجهها، وأثر استخدام التقنية الحديثة، إلى جانب تقييمه لمستوى الفرق والحكام، ولم ينس الإشادة بالدعم المؤسسي الذي كان له بالغ الأثر في مشاركته بهذه التظاهرة الرياضية الآسيوية الكبرى.
* كيف تصف تجربتك في إدارة مباريات أبطال دوري آسيا للرجال في اليابان؟
تعد هذه التجربة من أفضل التجارب التي خضتها مقارنة بالبطولة الآسيوية للرجال في إيران، إذ تميزت البطولة بالمستوى الفني العالي للاعبين مما انعكس على الأداء، كما تميزت إدارة المباريات بالسلاسة بفضل قلة الأخطاء الناجمة عن المهارة العالية لدى اللاعبين.
{ ما الذي يميز هذه البطولة عن البطولات التي شاركت فيها سابقا؟
ما يميز هذه البطولة هو المستوى الفني العالي للاعبين، التنظيم الدقيق للمباريات، فضلا عن الأداء التحكيمي المحكم الذي يضاهي بطولة الأمم العالمية (VNL).
{ ما مدى أهمية هذه التجربة في مسيرتك التحكيمية؟
تعتبر هذه البطولة محطة مهمة في مسيرتي التحكيمية، إذ أضافت لي خبرات جديدة من شأنها أن تسهم في تطوير مهاراتي في إدارة المباريات الدولية.
{ ما التحديات التي واجهتك كحكم خلال البطولة؟
على الرغم من جودة اللاعبين، لم تكن هناك تحديات كبيرة. إلا أن تجربة نظام الـ(VNL) كانت إحدى الجوانب الجديدة التي استدعت التكيف معها.
*كيف كان تفاعل اللاعبين والأجهزة الفنية مع قرارات الحكام في هذه البطولة؟
كان التفاعل إيجابيا إلى حد كبير، ويعود ذلك إلى دقة القرارات التحكيمية، بالإضافة إلى توفر تقنية التحدي التي عززت من مستوى الثقة في قرارات الحكام.
{ كيف تقيم التنظيم العام للبطولة من حيث الاستضافة، المرافق، وجدول المباريات؟
التنظيم كان ممتازا من حيث الاستضافة، جودة المرافق، وجدولة المباريات، كل ذلك وغيره ساهم في تقديم بطولة ناجحة على كل الأصعدة.
{ هل كانت هناك تسهيلات خاصة للحكام من قبل اللجنة المنظمة؟
نعم، ومن أبرز هذه التسهيلات الإبقاء على بعض الحكام ضمن قائمة المشاركين حتى بعد خروج فرقهم، وهو ما يعكس دعم اللجنة للحكام.
*كيف كان التنسيق بين اللجنة المنظمة واللجنة التحكيمية؟
كان هناك تنسيق عالي المستوى، إذ لعب الإماراتي حامد الروسي سكرتير لجنة الحكام دورا ديناميكيا في تسهيل مهام الحكام، وضمان التواصل الفعال بين اللجان المختلفة.
{ هل هناك نقاط تنظيمية تتمنى رؤيتها في البطولات الخليجية أو العربية مستقبلاً؟
أتمنى أن يتم تعزيز استخدام الأجهزة اللوحية (التابات) والتكنولوجيا الحديثة لدعم عملية التحكيم وتسهيل إدارة المباريات.
{ كيف أثر التنظيم الجيد (أو سوء التنظيم إن وجد) على أداء الحكام؟
التنظيم الجيد كان له تأثير إيجابي، وساهم في تسهيل مهام الحكام وتعزيز أدائهم خلال البطولة.
{ كيف تقيم المستوى الفني للفرق المشاركة في البطولة؟
المستوى الفني كان عاليا، خاصة مع مشاركة محترفين يتمتعون بخبرة كبيرة، وأداء عالمي متميز.
{ هل كان هناك لاعب أو فريق لفت نظرك بأدائه الفني المميز؟
نعم، من بين اللاعبين الذين لفتوا انتباهي السويدي جاكوب لينك (المحرق)، الذي كان نسخة أخرى متطورة عما كان عليه في الدوري المحلي، وكذلك المالي كيتا (الريان)، والياباني نشيدا (أوساكا)، والهولندي نمير عبدالعزيز (الريان)، إذ قدم هؤلاء مستويات فنية متميزة خلال البطولة.
{ كيف تقيم مستوى التحكيم في البطولة بشكل عام؟
التحكيم كان ممتازا وعالي المستوى، إذ لم تسجل احتجاجات أو إنذارات، مما يعكس دقة القرارات التحكيمية.
{ ما مدى دقة استخدام تقنية الفيديو (Challenge) في المباريات؟
لم يكن هناك تعليق كبير على التقنية، لكن استخدامها كان دقيقا، وساعد في تحقيق العدالة في القرارات التحكيمية.
{ هل تم تبادل الخبرات بين الحكام من مختلف الدول خلال البطولة؟
نعم، كان هناك تبادل كبير للخبرات بين الحكام، مما ساهم في تحسين الأداء العام وتعزيز التطور المهني للحكام المشاركين.
{ هل ترى أن مستوى التحكيم في آسيا يواكب التطور الحاصل في اللعبة؟
نعم، مستوى التحكيم في آسيا متقدم، إلا أن التحدي الرئيسي الذي يواجه الحكام الآسيويين هو حاجز اللغة الإنكليزية لحكام شرق آسيا.
{ ما الدروس أو الخبرات التحكيمية التي خرجت بها من هذه المشاركة؟
لقد أثبتت هذه المشاركة أن عامل اللغة ليس العائق الأكبر أمام الحكم البحريني، بل إن الأداء المهني والاستعداد الفني هما الأساس في تحقيق النجاح الدولي. وبهذه المناسبة، أتوجه بخالص الشكر للشيخ علي بن محمد آل خليفة، رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة، وفراس الحلواجي الأمين العام، وراشد جابر رئيس لجنة الحكام، لما قدموه من دعم مستمر وجهود ملموسة في ترشيحي لهذه البطولة، وأعرب عن تقديري إلى حامد الروسي، الحكم العالمي وسكرتير لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي رئيس لجنة الحكام في البطولة، لما أبداه من تعاون وثقة ساهمت في إثراء هذه التجربة التحكيمية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك