.jpg)
أسدل الستار على الجولة الأولى من منافسات الدور نصف النهائي لدوري خالد بن حمد لكرة اليد، والتي شهدت تفوقًا واضحًا لفريقي النجمة والدير، بعدما تمكنا من تحقيق فوزين مستحقين على حساب الأهلي وباربار على التوالي، واضعين بذلك أولى بصماتهما في طريق التأهل إلى النهائي.
أداء باهت
لم يظهر الأهلي في لقائه الأول أمام النجمة بالمستوى المأمول منه، أو بالأحرى، لم يكن الأداء الذي قدمه في نهائي كأس الاتحاد حين تُوّج باللقب، فقد غابت الحلول الهجومية بشكل لافت، وبدت خطوط الفريق مفككة، في حين عانى الجانب الدفاعي من هشاشة واضحة، على الرغم من الأداء المبهر الذي قدمه الحارس حسين محفوظ، والذي كان أحد أبرز نجوم المباراة.
ويُنتظر من المدرب محمد المراغي معالجة هذه الأخطاء، خاصة على مستوى التنظيم الدفاعي وتفعيل الجانب الهجومي، إذا ما أراد الفريق العودة في اللقاء الثاني وفرض مباراة فاصلة تحفظ له فرصة القتال على بطاقة التأهل.
مستوى استثنائي
قدّم النجمة واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، حيث ظهر لاعبوه بجاهزية بدنية ونفسية عالية، وفرض الفريق أفضليته منذ البداية بفضل الأداء الهجومي المنوّع والدفاع الصلب، بقيادة حارسه المتألق محمد عبدالحسين الذي كان صمام أمان حقيقي، وقدم مستوى عالٍ جعله أحد نجوم الجولة.
ورغم حصول الفريق على ثلاث حالات طرد (محمد ميرزا، محمد حبيب، وأحمد المقابي)، إلا أن المدرب السيد علي الفلاحي تعامل مع الموقف بذكاء، واستفاد من جاهزية البدلاء، ليواصل الفريق أداءه المتزن ويخرج منتصرًا بجدارة. وقد تنوعت حلول النجمة الهجومية بين الاختراقات، والتصويبات البعيدة، واللعب عبر الأجنحة، ما منح الفريق مرونة كبيرة على أرض الملعب.
أداء جماعي
في المباراة الثانية، تألق فريق الدير بشكل لافت بقيادة مدربه عبدالرحمن محمد، الذي قرأ المباراة بذكاء وأدارها بواقعية. وتميز الفريق بتنوع الحلول الهجومية، حيث نشطت الأجنحة عبر علي العشيري وحسين عبدالله، إلى جانب التصويبات القوية من حسين البابور.
كما كان للمنظومة الدفاعية دور حاسم، بقيادة الأخوين حسن ومحمد مدن، وحارس المرمى هشام الأستاذ، الذي كان نجم اللقاء دون منازع بعد أن تصدى لنحو 21 تسديدة، مقدماً واحدة من أفضل المباريات في الموسم، وهو ما منح زملاءه الأريحية والثقة لإنهاء المواجهة لمصلحة «البحارة».
تراجع فني
أما باربار، فلم يكن في يومه، وظهر بوجه شاحب لم يُظهر ملامح الفريق الطامح الى النهائي، إذ غاب عنه التنوع الهجومي، وأضاع لاعبوه العديد من الفرص المحققة، بما في ذلك الرميات الجزائية التي أثّرت سلبًا على نفسية الفريق وأدائه العام. ورغم محاولات اللاعب سلمان الشويخ، وتألق عيسى خلف في فترات متقطعة، فإن الفريق لم ينجح في مجاراة نسق الدير، ليخسر المواجهة الأولى ويضع نفسه في موقف صعب قبل الجولة الثانية.
نجومية الحراسة
خطف حارس الدير هشام الأستاذ الأضواء كأفضل حارس في الجولة الأولى، بعدما قدّم أداءً استثنائيًا بتصديه لـ(21 كرة) محققة، وكان العامل الحاسم في فوز فريقه على باربار. وفي اللقاء الآخر، برز حارس النجمة محمد عبدالحسين بدوره، وقدم مباراة كبيرة أمام الأهلي، حيث شكّل عنصر أمان وتأثيرا واضحا في فوز فريقه بفضل تصدياته الحاسمة.
أفضل هداف
تألق لاعب الدير حسين البابور بشكل لافت، وكان أفضل هدافي الجولة بتسجيله 9 أهداف، معظمها من خارج المنطقة، بفضل تصويباته القوية وتحركاته الذكية التي أربكت دفاع باربار، وأسهمت بشكل مباشر في حسم المباراة لمصلحة فريقه.
5 حالات طرد
شهدت الجولة الأولى من نصف النهائي خمس حالات طرد، توزعت كالتالي: محمد ميرزا، محمد حبيب، وأحمد المقابي من فريق النجمة، ومحمود عبدالقادر من باربار، ومحمد مدن من الدير.
-copy.jpg)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك