العدد : ١٧٢٢٠ - الجمعة ١٦ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٨ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٢٠ - الجمعة ١٦ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٨ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

قلق أممي من أعمال العنف في العاصمة الليبية على الرغم من الهدوء الحذر

الجمعة ١٦ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

طرابلس‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أعربت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬عن‭ ‬قلقها‭ ‬البالغ‭ ‬إزاء‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الليبية،‭ ‬حيث‭ ‬يسود‭ ‬هدوء‭ ‬حذر‭ ‬بعد‭ ‬72‭ ‬ساعة‭ ‬من‭ ‬القتال‭ ‬العنيف‭ ‬داخل‭ ‬الأحياء‭ ‬السكنية‭ ‬بين‭ ‬القوات‭ ‬الموالية‭ ‬للحكومة‭ ‬والجماعات‭ ‬المسلحة‭ ‬المنافسة‭ ‬لها‭. ‬ودعت‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للهجرة‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬وقف‭ ‬فوري‭ ‬للقتال‭ ‬لضمان‭ ‬سلامة‭ ‬المدنيين‭ ‬ورفاههم‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‮»‬‭. ‬وأبدت‭ ‬المنظمة‭ ‬الأممية‭ ‬قلقها‭ ‬‮«‬جراء‭ ‬التصعيد‭ ‬الأخير‭ ‬للعنف‭ ‬في‭ ‬طرابلس‭... ‬ونحن‭ ‬قلقون‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬حشد‭ ‬الجماعات‭ ‬المسلّحة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬المحيطة‮»‬‭. ‬

في‭ ‬غضون‭ ‬ذلك،‭ ‬أعلنت‭ ‬تركيا‭ ‬الداعمة‭ ‬لحكومة‭ ‬عبدالحميد‭ ‬الدبيبية‭ ‬في‭ ‬طرابلس،‭ ‬أنها‭ ‬تستعد‭ ‬لإجلاء‭ ‬أي‭ ‬رعايا‭ ‬يرغبون‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬العاصمة‭ ‬الليبية‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬ساد‭ ‬الهدوء‭ ‬شوارع‭ ‬العاصمة‭ ‬أمس‭ ‬الخميس،‭ ‬أغلقت‭ ‬المدارس‭ ‬وجامعة‭ ‬طرابلس‭ ‬أبوابها،‭ ‬كما‭ ‬أغلق‭ ‬مطار‭ ‬معيتيقة،‭ ‬المرفق‭ ‬الجوي‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬يخدم‭ ‬العاصمة‭. ‬وتبقى‭ ‬أبواب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬مغلقة،‭ ‬باستثناء‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬متاجر‭ ‬البقالة‭ ‬المحلية،‭ ‬بحسب‭ ‬مراسلي‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭.  ‬

وبدأت‭ ‬الاشتباكات‭ ‬ليل‭ ‬الاثنين‭ ‬مع‭ ‬إطلاق‭ ‬‮«‬اللواء‭ ‬444‮»‬‭ ‬التابع‭ ‬لوزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬الحكومية،‭ ‬عمليات‭ ‬عسكرية‭ ‬استهدفت‭ ‬‮«‬جهاز‭ ‬دعم‭ ‬الاستقرار‮»‬‭ ‬وأدت‭ ‬الى‭ ‬مقتل‭ ‬رئيسه‭ ‬عبدالغني‭ ‬الككلي،‭ ‬القيادي‭ ‬الأبرز‭ ‬للمجموعات‭ ‬المسلحة‭ ‬التي‭ ‬تسيطر‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬طرابلس‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2011‭. ‬واستمرت‭ ‬المعارك‭ ‬حتى‭ ‬الثلاثاء‭ ‬بين‭ ‬قوات‭ ‬الككلي‭ ‬ومجموعات‭ ‬موالية‭ ‬للدبيبة،‭ ‬ما‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬ستة‭ ‬أشخاص‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬بحسب‭ ‬مصادر‭ ‬رسمية‭. ‬ورغم‭ ‬توقف‭ ‬الاشتباكات،‭ ‬حذر‭ ‬جهاز‭ ‬دعم‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أمس‭ ‬الخميس،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬مقتل‭ ‬قائده‭ ‬لن‭ ‬يزيده‭ ‬‮«‬إلا‭ ‬عزما‭ ‬على‭ ‬ملاحقة‭ ‬المتورطين‭ ‬بلا‭ ‬هوادة،‭ ‬أينما‭ ‬كانوا‮»‬‭. ‬وبحسب‭ ‬عائلته،‭ ‬فإن‭ ‬الككلي‭ ‬قُتل‭ ‬بالرصاص‭ ‬في‭ ‬‮«‬كمين‮»‬‭ ‬عندما‭ ‬توجه‭ ‬إلى‭ ‬ثكنة‭ ‬تابعة‭ ‬للواء‭ ‬444‭. ‬

وتدير‭ ‬ليبيا‭ ‬المنقسمة‭ ‬منذ‭ ‬سقوط‭ ‬الدكتاتور‭ ‬معمر‭ ‬القذافي‭ ‬ومقتله‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2011،‭ ‬حكومتان‭ ‬متنافستان‭ ‬الأولى‭ ‬هي‭ ‬حكومة‭ ‬الدبيبة،‭ ‬المعترف‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬والأخرى‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬يسيطر‭ ‬عليها‭ ‬المشير‭ ‬خليفة‭ ‬حفتر‭. ‬وتعقيبا‭ ‬على‭ ‬مقتل‭ ‬القيادي‭ ‬البارز‭ ‬وهروب‭ ‬حلفائه‭ ‬الرئيسيين،‭ ‬تحدث‭ ‬الدبيبة‭ ‬عن‭ ‬‮«‬خطوة‭ ‬حاسمة‭ ‬نحو‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬المجموعات‭ ‬غير‭ ‬النظامية‭ ‬وترسيخ‭ ‬مبدأ‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬مجال‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬إلا‭ ‬لمؤسسات‭ ‬الدولة‮»‬‭. ‬ويرى‭ ‬خبراء‭ ‬أن‭ ‬الدبيبة‭ ‬يحاول‭ ‬استعادة‭ ‬السيطرة‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬تساهل‭ ‬حكومته‭ ‬مع‭ ‬الجماعات‭ ‬المسلحة‭ ‬العديدة‭ ‬التي‭ ‬تتقاسم‭ ‬طرابلس‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬الرئيسية‭.  ‬

وفي‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬استمرار‭ ‬التوترات،‭ ‬تعرّض‭ ‬مساء‭ ‬الأربعاء‭ ‬سكان‭ ‬حي‭ ‬أبو‭ ‬سليم‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬العاصمة،‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬معقلا‭ ‬لجهاز‭ ‬دعم‭ ‬الاستقرار‭ ‬المستهدف‭ ‬من‭ ‬الاشتباكات،‭ ‬لإطلاق‭ ‬نار‭ ‬كثيف‭ ‬لتفريقهم‭ ‬أثناء‭ ‬تحرك‭ ‬أمام‭ ‬مقر‭ ‬اللواء‭ ‬444‭ ‬للمطالبة‭ ‬برحيل‭ ‬عناصره‭ ‬من‭ ‬المنطقة‭. ‬وأثارت‭ ‬قرارات‭ ‬حل‭ ‬وإعادة‭ ‬تشكيل‭ ‬أجهزة‭ ‬أمنية‭ ‬مرتبطة‭ ‬بجهاز‭ ‬الردع‭ ‬ضجة‭ ‬في‭ ‬معقله‭ ‬سوق‭ ‬الجمعة‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬طرابلس،‭ ‬حيث‭ ‬خرجت‭ ‬مظاهرة‭ ‬شارك‭ ‬فيها‭ ‬المئات‭ ‬مساء‭ ‬الأربعاء،‭ ‬رددوا‭ ‬خلالها‭ ‬شعارات‭ ‬تطالب‭ ‬برحيل‭ ‬الدبيبة‭.  ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا